إعلان

انتخابات إسرائيل في الجولان.. رفض شعبي للاحتلال ومرشحة تحصد صوتها فقط

06:44 م الخميس 01 نوفمبر 2018

انتخابات إسرائيل في الجولان المحتلة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة الانتخابات البلدية على سكان الجولان المحتل، وذلك لأول مرة منذ احتلالها قبل 51 عامًا.
ولكن هذه المحاولة الإسرائيلية باءت بالفشل حيث لم يشارك مواطنو الجولان في الانتخابات المحلية التي أقيمت في بلدات مجدل شمس، مسعدة، بقاعتا، وعين قينيا، حيث حرمت القيادات الدينية والاجتماعية المشاركة أو المنافسة في تلك الانتخابات برعاية الاحتلال.

وظهر ذلك على النتائج التي كشفتها مواقع محلية من الجولان المحتل، حيث شارك 258 ناخبًا فقط من أصل 8130 في قرية مجدل شمس.
وفي مسعدة لم تقم انتخابات بسبب عدم وجود مرشحين، والذين انسحبوا جميعهم قبل أيام من يوم الانتخاب بسبب الضغوط المجتمعية التي هددت بمقاطعتهم سواء في الأفراح والمآتم والمناسبات وجميع تفاصيل الحياة اليومية.

وفي بقعاتا لم يكن هناك انتخاب حيث قامت وزارة الداخلية بتزكية عباس أبو عواد كونه مرشح وحيد.
في عين قنية أصغر قرية في الجولان شارك مرشحان فقط هما وائل المغربي وسميرة رضا، واشترك بهذه الانتخابات 21 شخصا مارسوا حقهم بالانتخاب، وكانت النتيجة أن وائل مغربي حصد على 20 صوتا.

بينما حصدت سميرة رضا على صوت واحد، وبحسب موقع "هنا" الجولاني، "على ما يبدو صوتها".
وكانت سميرة من الذين فضّلوا المشاركة في الانتخابات على الرضوخ لضغوط السكان المحليين، وطالما ظهرت على قنوات إسرائيلية تدعو للمشاركة في الانتخابات.
ونقلت عبر صفحتها منشورًا الثلاثاء يعتبر هؤلاء المعارضون للانتخابات البلدية بأنهم يرفضون "التخلي عن الولاء الأعمى للماضي ويستميتون لإحيائه بعد أن أصبح هيكله ترابًا".
وظهرت على القناة العاشرة العبرية في حوار للتشجيع على الانتخابات البلدية في الجولان المحتل، وقالت إنها تريد أن تكون أول حاكم منخب لقريتها "عين قينيا"، لكنها تعاني بسبب التهديدات من القادة المحليين والدينيين.

كان الحراك الشبابي في الجولان أصدر بيانًا اعتبر فيه أن الانتخابات "محاولة للاستخفاف بالعقول" وأن التوقع بأن أهل الجولان المحتل سوف يقبلون بها هو "أمر مضحك. فهذه دولة احتلال وقوانينها قوانين احتلال تعبّر عن مشاريعه وهيمنته فقط".
أما في مجدل شمس، فقد أعلنت القيادات بالجولان في اجتماع بأنهم يرفضون الانتخابات ودعوا إلى اعتصام لأهالي البلدة ومحاصرة المدرسة المقرر إقامة الانتخابات بها.
وخلال يوم الانتخابات اعتصم مشايخ الجولان وأكدوا رفضهم لهذه العملية وقام المئات منهم بالتجمهر أمام مراكز الاقتراع ومنع الدخول إليها، وقامت شرطة الاحتلال بالتدخل وتفريق المتجمهرين بالغاز المسيل للدموع ما تسبب بوقوع عدة إصابات بينهم لمشايخ وكبار السن.

فيديو قد يعجبك: