إعلان

"لغز اختفاء خاشقجي" في الصحف الغربية.. حي مُحتجز بالرياض أم قُتل في إسطنبول؟

05:36 م الأربعاء 10 أكتوبر 2018

جمال خاشقجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي ورنا أسامة:

مرّ أكثر من أسبوع على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد دخوله قنصلية بلاده اسطنبول لإجراء معاملات شخصية.

وحتى الآن لا زال لغز اختفائه مُحيرًا، وسط تضارب الأنباء والتقارير التي تنشرها الصحف العالمية في هذا الشأن، إذ يزعم بعضها أنه اُغتيل، ويدّعي البعض الآخر أنه مُحتجز في مكان غير معلوم، وهو ما تنفيه السعودية تمامًا، والتي أكدت بدورها أن خاشقجي مواطن سعودي، وأنها تضع سلامته أولاً.

حي ومحتجز في الرياض

في أحدث تطورات أزمة الصحفي المختفي، قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن خاشقجي لا يزال على قيد الحياة، وزعمت أنه الآن في العاصمة السعودية الرياض.

ونقلت الصحيفة البريطانية، في تقرير حصري منشور على موقعها الإلكتروني، تصريحات مصدر مُقرّب من العائلة السعودية المالكة، لم تسمه، بأن "خاشقجي دخل قنصلية بلاده في اسطنبول، ثم نُقل بواسطة سيارة مرسيدس سوداء وسيارة ميني باص بيضاء رفقة 4 مسؤولين سعوديين إلى مطار اسطنبول".

ويزعم المصدر أن خاشقجي وضع على متن طائرة خاصة، ونُقل إلى إمارة دبي الإماراتية، ومن هناك إلى الرياض، حيث يتم احتجازه.

وتظهر سجلات الرحلات الجوية، حسب ديلي ميل، أن طائرة خاصة تنتمي إلى طراز جولف ستريم - هي طائرة رجال الأعمال ذات محركين- هبطت في اسطنبول في الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء، 2 أكتوبر، أي في اليوم الذي اختفى فيه الصحفي السعودي.

وفقًا للصحيفة، فإن سجلات الرحلات الجوية تُظهر أن الطائرة غادرت في وقت لاحق من ذلك اليوم، وتوقفت في دبي ثم انتقلت إلى الرياض.

ويدعي المصدر ذاته، حسبما تقول الصحيفة، أن خاشقجي لا يزال على قيد الحياة، وينفي كل ما يتردد عن مقتله في القنصلية السعودية بإسطنبول.

قُتل في ساعتين

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مزاعم مصادر تركية أمنية، رفضت الافصاح عن هويتها، بأن خاشقجي اُغتيل بأوامر من مسؤولين سعوديين بارزين.

ووصف مصدر تركي رفيع المستوى للصحيفة الأمريكية، والذي رفض أيضًا الكشف عن هويته أو عن الأدلة التي يزعم أنها بحوزته، عملية اغتيال خاشقجي المزوعومة بـ"المعقدة والسريعة"، ويقول: "قُتل في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية على يد فريق من العملاء السعوديين ".

وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولون أتراك إن ما يُقال حتى الآن بشأن اختفاء وقتل خاشقجي ما زال احتمالات، قد يثبت صحتها أو لا.

وقد نقلت وسائل إعلام تركية، موالية للحكومة، أن الشرطة لا تزال تحقق في احتمالات اختطاف خاشقجي وليس قتله.
نيويورك تايمز

خطة اعتقال

وزعمت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أن الاستخبارات الأمريكية اعترضت اتصالات لمسؤولين سعوديين يبحثون خطة لاعتقال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قبل اختفائه.

ونقلت عن مصدر وصفته بالمُطلِع ولم تُسمه قوله: أراد السعوديون استدراج خاشقجي إلى المملكة، حتى يتمكّنوا من إحكام قبضتهم عليه. ولم يتضح من الاتصالات ما إذا كانوا يعتزمون اعتقال واستجواب خاشقجي أو قتله، أو إن كانت الولايات المتحدة حذرت خاشقجي من أنه مُستهدف من قِبل السعودية- على حدّ قول المصدر.

غير أن مسؤولين سعوديين أنكروا تقارير أفادت بإرسال 15 سعوديًا إلى اسطنبول يوم اختفاء خاشقجي، قائلين إن "الفريق السعودي الوحيد الذي أُرسِل إلى تركيا تألّف من محققين وصلوا السبت للمساعدة في العثور على الصحفي المُختفي"، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى تقارير تركية ذكرت أن طائرتين خاصتين من طراز "جلف ستريم" كانتا تحلقان من الرياض إلى اسطنبول يوم اختفاء خاشقجي الموافق 2 أكتوبر، وصلت إحداها قبل شروق الشمس والأخرى في وقت متأخر من بعد الظهر.

كانت صحيفة "حرييت" التركية، زعمت وصول طائرتين تحملان كود "HZ-SK1" و"HZ-SK2" من المملكة إلى مطار أتاتورك في اسطنبول، وهبوطهما على مدرج الطائرات الخاصة بفارق ساعة واحدة بينهما فقط يوم الثلاثاء الماضي.

وأوضحت أن الطائرتين -التي اكتشف أنهما تخصان شركة "سكاي برايم" التي تنظم رحلات خاصة لكبار الشخصيات، ومقرها في الرياض- غادرتا المطار بفارق ساعات قليلة بين دخول الخاشقجي إلى القنصلية، وبين الإعلان عن اختفائه.
تقرير الواشنطن بوست

واشنطن بوست
متى شوهد خاشقجي لآخر مرة؟

شوهد خاشجقي لآخر مرة، الثلاثاء الماضي، عندما ذهب إلى القنصلية للحصول على وثيقة تثبت أنه طلق زوجته السابق، لكي يتزوج خطيبته التركية خديجة جنكيز.

وقالت خطيبته إنه طُلب من خاشقجي تسليم هاتفه المحمول في القنصلية، وهو أمر معتاد في بعض البعثات الدبلوماسية، وأخبرها أن تتصل بمستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إذا لم يعد.

وبعد مرور فترة طويلة على بقائه في الداخل سألت عليها فأخبرها الموظفون أنه غادر بالفعل، فقررت الاتصال بالشرطة، حسبما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ومن جانبها، نفت عائلة خاشقجي أن يكون للصحفي المختفي أي علاقة بالسيدة خديجة التي تزعم أنها خطيبته، وقال معتصم خاشقجي، المستشار القانوني وأحد أقاربه، في تصريحات نقلتها قناة العربية "ليست خطيبته من الأساس، لا نعرفها ولا نعرف من أين جاءت ولا تمت للعائلة بصلة، وقد تكون أحاديثها وحضورها لتمرير أجندة خاصة بها".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تعهد بمتابعة التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي، شخصيًا، مؤكدا أن نتيجة التحقيق ستُعلن "مهما كانت".

بدوره، أكّد سفير المملكة في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أن التحقيقات ستكشف العديد من المفاجآت حول قضية خاشقجي.

ووصف في بيان رسمي، نُشر مساء الاثنين، التقارير التركية التي انتشرت خلال الأيام الماضية إزاء القضية بـ"الشائعات المُغرضة".

كما أكّد الأمير محمد بن سلمان أن "خاشقجي غادر مبنى القنصلية منذ فترة طويلة".

وقال ولي العهد السعودي في حوار مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية نُشِر السبت، إن "خاشقجي دخل وخرج بعد دقائق أو ساعة"، مُشيرًا إلى أن "خاشقجي مواطن سعودي وأنه سيستمر في الحوار مع الحكومة التركية لمعرفة ماذا حدث له هناك".

وأبدى ترحيبه بالحكومة التركية لدخول القنصلية والبحث في المبنى، على الرغم من أن مباني القنصلية تعتبر أرضًا أجنبية، ولا يوجد لدينا ما نخفيه، بحسب قوله.
ديلي ميل

فيديو قد يعجبك: