إعلان

قائد الحرس الثوري الإيراني: عقوبات مشددة في انتظار المتظاهرين

10:18 م الأربعاء 03 يناير 2018

قائد حرس الثورة الإيرانية محمد علي الجعفري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طهران - (د ب أ):

قال قائد حرس الثورة الإيرانية محمد علي الجعفري إن "عقوبات مشددة للغاية" تنتظر الذين شاركوا في الاحتجاجات التي هزت ايران خلال الاسبوع الماضي، مؤكدا ان المظاهرات قد انتهت.

وأكد الجعفري أن الاحتجاجات انتشرت إلى مدن متعددة بعد أن بدأت في 28 ديسمبر الماضي.

واعتبر الجعفري أن رد قوات الأمن وعدم رغبة الكثيرين في الانضمام إلى الاحتجاجات أدى إلى انهيارها.

وقدر عدد المشاركين في الاحتجاجات بين 1500 و 15 ألفا في الأيام الأخيرة.

وعزا الجعفري الإقبال الضئيل إلى قرار الحكومة في مطلع الاسبوع إلى وقف بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع محمد علي الجعفري: "بإمكاننا القول إن اليوم هو نهاية المؤامرة في عام 1396" حسب التقويم الإيراني.

وأضاف القائد في حوار بثه التليفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، أنه ينبغي على أعداء البلد أن يعلموا أن هذه الأنواع من المؤامرات لم تعد تجدي نفعا.

وشهدت ايران احتجاجات منذ الخميس الماضي للإعراب عن مظالم، من بينها ارتفاع تكلفة المعيشة والبطالة وسياسات طهران في الشرق الأوسط على الرغم من تحذيرات مسئولي الأمن.

ولقى نحو 21 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات.

وقال علي كاديفار، الذي يدرس حركات الاحتجاج الإيرانية في جامعة براون في الولايات المتحدة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الجعفري قد يكون على حق بشأن تراجع عدد المشاركين في الاحتجاج.

وأضاف كاديفار أن استعراضه لقطات فيديو للاحتجاجات أظهر أن هناك مظاهرات في 73 مدينة خلال الاسبوع الماضي، ولكن عدد المدن الجديدة التي انضمت الى الاحتجاجات آخذ في التراجع.

وتابع "على سبيل المثال، شهدنا 18 احتجاجا أمس، ولكن في خمس مدن جديدة فقط".

وقارن هذا العدد بيوم السبت، وهو أكبر يوم من الاحتجاجات، عندما شهدت 30 مدينة جديدة مظاهرات.

وأشار كاديفار الى انه من الصعب التنبؤ بحركات الاحتجاج نظرا لأن الكثير من العوامل يمكن أن تؤثر عليها.

وقال إن الأمر الوحيد الواضح هو أن معظم المتظاهرين حتى الآن هم العاطلون عن العمل ومن الطبقات الأكثر فقرا في المحافظات.

وأوضح أنه إذا لم يتمكن هؤلاء المتظاهرون من جذب شريحة أوسع من المجتمع للانضمام إليهم، فمن المحتمل أن التوترات يمكن أن تهدئ ببساطة على مستوى المحافظات " أو يمكن أن يتوقفوا".

وفي وقت سابق اليوم، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم دعمه لاحتجاجات إيران، ووعد "شعب إيران" بدعم عظيم في الوقت المناسب.

وكتب ترامب، الذي دأب منذ بداية الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي على نشر تغريدات داعمة للاحتجاجات، اليوم الأربعاء، تغريدة جديدة على حسابه على موقع تويتر، قال فيها :"كل الاحترام لشعب إيران في سعيه لاستعادة حكومته.. سترون دعما عظيما من الولايات المتحدة في الوقت المناسب ".

كان ترامب كتب أمس :"أخيرا تحرك شعب إيران ضد النظام الإيراني الوحشي والفاسد. جميع الأموال التي أعطاها الرئيس (الأمريكي السابق باراك) أوباما بغباء لهم ذهبت إلى الإرهاب وجيوبهم. الشعب لديه القليل من الغذاء والكثير من التضخم وليس لديه حقوق إنسان. الولايات المتحدة تراقب".

كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي نصح أمس الرئيس الأمريكي بعدم إضاعة وقته على "تويتر"، والتفرغ في المقابل لمشاكل بلاده. وقال "من الأفضل له، بدلا من هدر وقته في التغريدات العبثية والمسيئة لسائر الأمم، الالتفات قليلا إلى قضايا بلاده الداخلية كحوادث إطلاق النار ووجود ملايين المشردين والجياع".

وقلل الرئيس حسن روحاني، المنحدر من معسكر أكثر إصلاحية من المرشد للأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئ، من الحديث عن المؤامرات يوم الاثنين، مؤكدا أن بعض المتظاهرين لديهم مخاوف مشروعة بشأن الطريقة التي تعمل بها إيران.

وقال روحاني في هجوم غير مباشر على المتشددين في النظام، الذين يعارضون محاولاته للدفع بالإصلاحات السياسية والثقافية: "إن مشاكل الشعب ليست ببساطة اقتصادية في طبيعتها، بل إنها تطالب بمزيد من الحريات".

ووصف المتحدث السابق باسم الحكومة، عبدالله رمضان زاده، مزاعم خامنئي بشأن النفوذ الأجنبي بأنها "هراء".

وأضاف زاده على تويتر " أولئك ليسوا أعداء، ولكنهم شباب محبط، إنه شعبنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان