إعلان

استئناف حرب العقوبات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن

02:06 م الجمعة 01 سبتمبر 2017

واشنطن امرت باغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

استؤنفت حرب العقوبات والردود المتبادلة بين موسكو وواشنطن، الجمعة، مع إصدار البيت الأبيض أمرًا بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو فيما وصلت العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود.

ويأتي هذا القرار فيما غادر حوالى ثلثي موظفي البعثات الدبلوماسية الأمريكية روسيا، ما يرمز إلى تبدد الآمال التي اثارها وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.

وأمرت الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو بحلول السبت إلى جانب بعثات تجارية في واشنطن ونيويورك في اطار مبدأ "المعاملة بالمثل".

وهذا الإجراء يأتي ردا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين والموظفين الروس في البعثات الأمريكية في روسيا بـ755 شخصا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين ردا على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن.

وهكذا اصبح سقف التواجد الدبلوماسي الأمريكي في روسيا يبلغ 455 شخصا أي بمستوى الحضور الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أنه "بدأ التطبيق الكامل" للخفض. وبعد تعليقه، سيتم استئناف منح تأشيرات دخول للولايات المتحدة في روسيا في وقت قريب مع ابقائه محدودا في الوقت نفسه.

في مطلع أغسطس، اضطرت الولايات المتحدة للتخلي عن مبنيين دبلوماسيين في ضواحي العاصمة موسكو في إطار هذه الاجراءات.

واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن إغلاق القنصلية في سان فرانسيسكو يأتي في اطار "المعاملة بالمثل" التي بدأها الروس معربة في الوقت نفسه عن رغبتها في "وضع حد لهذه الحلقة المفرغة" التي لا تنفك تزيد من التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، معربة عن أملها في ألا يؤدي القرار إلى "اجراءات انتقامية جديدة".

لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سارع إلى التنديد "بتصعيد التوتر" بين البلدين مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي التي "بدأته" ووعد بأن الإجراءات الأمريكية الجديدة ستدرس بعناية" تمهيدا لرد محتمل من موسكو.

وقال الجمعة "نحن لا نسعى الى توتر مع الولايات المتحدة ونريد فعليا ان يصبح الجو السياسي طبيعيا" مضيفا "لكن من أجل القيام بذلك يجب ان يبادر الطرفان".

- لقاء في سبتمبر-

فيما اثار وصول ترامب إلى البيت الابيض في يناير آمالا بتحسن العلاقات بين البلدين، إلا أنها تواصل التدهور على خلفية اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 لكن ايضا بسبب شبهات بالتواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هاتفيا الخميس مع نظيره لافروف واتفقا على الاجتماع في سبتمبر على الأرجح على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ووعد لافروف الجمعة بالسعي رغم كل شيء إلى"مقاربات تقوم على الاحترام المتبادل" والتوصل إلى "تسوية" مع واشنطن.

وتبدو العلاقات بين البلدين اليوم في مستوى أدنى مما كانت عليه خلال حكم الرئيس باراك أوباما الذي قام بطرد 35 دبلوماسيا روسيا وعائلاتهم في نهاية 2016 بدون ان يتخذ الكرملين آنذاك اجراء مماثلا.

وعينت موسكو سفيرا جديدا في واشنطن هو اناتولي انتونوف المعروف بنهجه المتشدد والذي يبدي ارتيابا شديدا حيال مفاوضيه الأمريكيين.

واعتبر انتونوف هذا الاسبوع ان "الكرة في ملعب واشنطن" من أجل استعادة الثقة بين البلدين.

ودعا السفير الروسي، الذي وصل إلى واشنطن في نفس يوم الإعلان عن العقوبات الأمريكية الجديدة، الخميس إلى "درس الوضع بهدوء".

وأضاف "ان روسيا والولايات المتحدة لن تتمكنا من تطوير تعاون فعال إلا إذا تم استبعاد الضغوط والمزايدات ومحاولات فرض وجهة نظر على الطرف الآخر من خطابهما".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان