إعلان

رواد فيسبوك لـ"إسرائيل تتكلم بالعربية": "اللهم أرنا فيكم كل يوم مُصيبة"

04:40 م الأحد 23 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أثارت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ردود فِعل هجومية بين أعضائها من العرب، بعد نشرها عدد من الصور تُظهِر المُساعدات الإنسانية التي يُقدّمها جيش الدفاع الإسرائيلي للمُصابين في الحرب الأهلية السورية.

توالت التعليقات الهجومية بين أعضاء الصفحة العرب، على المنشور الذي حصد 13 ألف إعجاب، و871 مشاركة، وأكثر من 4 آلاف تعليق. واللافت للنظر أن الصفحة كانت ترد على هذه التعليقات.

فكتب أحد المُتابعين يتهمهم بالكذب وتقديم الدعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ"المجرم"، فردّت الصفحة عليه قائلة: "ما دام البعض يتهمنا بالتحالف مع الأسد، والبعض الآخر يتهمنا بالتحالف مع المتمردين عليه، فليس ثمة ما يدعونا للإنكار أو التبرير، إذ أنّ شرقنا الأوسط العزيز هو هو، ولا جديد تحت شمسه".

وعلّق آخر قائلًا: "لا أعتقد أنكم تمتلكون هكذا إنسانية.. هذه حرب الإعلام تتضاهرون بإنسانيتكم وفي داخلكم كرها وحقدا وشرا للإنسانية جمعا". لترد عليه الصفحة: "اتهامنا بمثل هذه الاتهامات أمر جدا عادي, ولكننا نتساءل: أين الدول العربية تجاه الوضع المأسوي في سوريا؟ سمّي لنا دولة عربية واحدة فتحت حدودها لإستقبال الجرحى السوريين".

وزعمت الصفحة أنه في كل أسبوع تصل حافلة أطفال سوريين إلى الحدود ليوم علاجات طبية في إسرائيل، والذي يشمل أيضًا نشاطات ترفيهية للأطفال وتقديم الملابس.

وفي سياقٍ آخر، استفزّت "إسرائيل تتكلّم بالعربية" أعضاءها مرة مُجددًا على خلفية عملية الطعن التي وقعت مساء الجمعة في مستوطنة "حلميش"، غرب رام الله.

ونشرت الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، انفوجرافيك بعنوان "14 دقيقة من الإرهاب" مُلحقًا بتعليق وصفت فيه الحادث بـ"الفرحة التي انقلبت إلى مأتم".

وقالت الصفحة في منشورها: "بعد أن فرغت عائلة سلومون من تناول العشاء وأداء مراسم التقديس الخاصة بليلة السبت، انتهك حرمة الدار في حلاميش إرهابي فلسطيني وطعن بالسكين الأب وابنه وابنته، بينما نجحت في انقاد الأطفال ميخال، زوجة الأبن المغدور. وشر البلية أن العائلة كانت تنوي الاحتفال بولادة الحفيد الجديد، احتفاء بحياة جديدة وهبها الله!"

توالت التعليقات الغاضبة المشوبة بنبرات الاستهجان والاستنكار من قِبل أعضاء الصفحة العرب، على المنشور الذي حصد أكثر من ثلاثة آلاف إعجاب، و61 مشاركة، وأكثر من ألفيّ تعليق.

فقال أحدهم مُستنكرًا: "على أساس انكم بتوزعوا ورد على الشعب الفلسطيني!". وتابع: "الكيان الصهيوني يحتل المركز الأول في الإرهاب، قتل الأسرى وجرحى الحرب، المذابح للنساء والأطفال، وتزوير التاريخ وتدنيس المُقدّسات.. ألا لعنة الله عليهم وعلى من أحبهم أو حذا حذوهم".

وعدّد آخر جرائم الاحتلال، قائلًا: "مغتصبون لأراضٍ ليست أرضكم، شردتوا الملاين من العرب، قتلتم عشرات الألاف من الأبرياء، لم ترحموا طفل ولا مرأه ولا شيخ، مذابحكم في دير ياسين وصبرا وشاتيلا، قتلكم الأطفال في بحر البقر، سجلكم القذر ملئ بالعدوانية والوحشية".

وأضاف: "لن تجدوا من يتعاطف معكم أيها الخنازير.. اللهم ارنا كل يوم فيكم مصيبة".

واستنكرت أخرى، قائلة: "طب واللي انتم بتقتلوهم كل يوم الفلسطينيين اللي كل آمالهم ان يعيشوا ف أمان، الأطفال اللي بقوا يتامى والزوجات اللي أصبحوا أرامل وهما لسه معدوش ال 30 سنه، النساء اللي اتحصروا على ولادهم اللي استشهدوا!؟" وألحقتها بهاشتاج "#الخنازير_تتكلم_بالعربية".

ووصفت أخرى القائمين على الصفحة بـ"الكاذبين المُضلّلين"، قائلة: "الحقيقة ان اهل فلسطين كانوا آمنيين فى بيوتهم وارضهم جت جماعات يهودية مشردة من كل مكان فى العالم مسلحة قتلتهم وطردتهم من بيوتهم وأرضهم واقاموا عليها مستوطنات لهم يبقى كل يهودى على ارض فلسطين غاصب محتل عدو".

وكان الشاب عمر عبد الجليل العبد (20 عامًا) من بلدة كوبر، قتل 3 مستوطنين في عملية طعن نفذها في منزلهم بعد اقتحامه له، وجرى اعتقاله بعد إصابته إصابة وصفت بالمتوسطة.

وداهمت قوات الاحتلال، فجر السبت، قرية كوبر، غرب رام الله، برفقة جرافة وآلية عسكرية تمهيدًا لهدم منزل عمر العبد منفذ عملية "حلميش"

وقال الصحفي إبراهيم العبد عم منفذ العملية: "قوات الاحتلال تتواجد برفقة جرافة وآلية عسكرية على المدخل الشمالي للقرية"، مضيفًا أن مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية وشباب القرية، بحسب وكالة "معًا" الفلسطينية.

وأوضح العبد أن القوة الإسرائيلية اقتحمت القرية فجر السبت وقامت بمداهمة منزل الأسير عمر العبد وتكبيل أيادي ذويه وإخوانه ووالدته ووالده، وتفتيش المنزل بشكل همجي وتحطيم محتوياته وأخذ قياساته تمهيدا لهدمه، واعتقلت شقيقه منير.

من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 15 شابًا فلسطينيا برصاص مطاطي وبحالات اختناق بغاز مسيل للدموع أطلقه الجنود الإسرائيليون خلال اقتحامهم القرية.

يُذكر أن الخارجية الإسرائيلية دشّنت صفحة "إسرائيل تتكلّم بالعربية" عام 2011، لتكون "صفحة فيسبوك الرسمية بالعربية لدولة إسرائيل"، وتضم أكثر من مليون عضو، بحسب إحصائيات الصفحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان