إعلان

"قصف إدلب بالكيماوي".. ارتفاع أعداد الضحايا والنظام السوري ينفي

03:58 م الثلاثاء 04 أبريل 2017

قصف إدلب بالكيماوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هدى الشيمي:

ارتفع عدد ضحايا "الهجوم الكيميائي" على منطقة خان شيخون بمحافظ إدلب السورية إلى 58 على الأقل – بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان – بينما تقول المعرضة السورية إن العدد وصل إلى 70 شخصًا في الوقت الذي نفى في مصدر بالنظام السوري استخدام الغاز الكيميائي.

ونقل المرصد السوري، ومقره لندن، عن مصادر طبية أن أعداد "الشهداء ما تزال قابلة للزيادة، لوجود عشرات المصابين بعضهم في حالة خطرة".

وفي المقابل، أشار ائتلاف المعارضة السورية إلى أن "70 شهيدًا لقوا حتفهم وأصيب نحو مئتين في الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية فجر اليوم، الثلاثاء، على المنطقة.

وقال الائتلاف في بيان تلقى مصراوي نسخة منه، الثلاثاء، إن "الصور الأولى القادمة من هناك تؤكد وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام ٢٠١٣، والتي مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب.

"الأعراض"

وفي هذا السياق، أكد المسعفون والمصادر الطبية أن أهالي خان شيخون تعرضوا لهجوم باستخدام غازات تسببت بحالات اختناق، ترافقت مع مفرزات تنفسية غزيرة، وحدقات دبوسية، وشحوب وتشنجات معممة، بالإضافة إلى أعراض أخرى ظهرت على المصابين.

كما فتحت السلطات التركية معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لاستقبال المصابين من جراء القصف. وقال مصدر مسؤول في المعارضة في المعبر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "السلطات التركية فتحت اليوم المعبر لدخول سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة التي تنقل المصابين بحالات اختناق جراء القصف بالغازات الكيماوية على مدينة خان شيخون.. وقد عبر 70 مصابا بالفعل باتجاه مشافي ولاية هاتاي جنوب شرق تركيا".

"استهداف"

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) بأن قصفًا استهدف قسما من المستشفى الذي نقل إليه عدد من المصابين في خان شيخون، وألحق أضرارا كبيرة، كما شاهد أفرادا من الطاقم الطبي وهم يتمكنون من الفرار.

"نفي"

ومن جانبه، نفى مصدر عسكري سوري رفيع المستوى ما تداولته وسائل إعلام عن استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيميائية ضد مواقع مقاتليها في خان شيخون.

وصرّح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، بأن "الجيش السوري لم ولن يستخدم أي أسلحة كيميائية في خان شيخون، وشدد أن جميع ما تناقلته وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار تماما عن الصحة".

وقال إن الجيش السوري لا يمتلك أسلحة كيميائية كي يستخدمها في خان شيخون أو غيرها.

وأضاف أن "القوات السورية تخلصت من جميع ترسانتها الكيميائية بشهادة وإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

"إدانة"

وفي السياق ذاته، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الكيميائي في خان شيخون.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو في بيان "وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال، أدين هذا التصرف الشائن".

وأضاف أنه "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن".

كما ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم "الكيميائي" واعتبره "غير انساني" محذرا من أنه يمكن أن يهدد محادثات استانة للسلام في سوريا.

وقالت مصادر رئاسية أن "الرئيس اردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة محذرا من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن اطار عملية استانة" لاحلال السلام في سوريا لكن بدون الإشارة إلى مسؤولية أي طرف في الهجوم – بحسب فرانس برس.

ومن جانبها، حمّلت فيديريكا موجريني، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، مسؤولية الهجوم الكيميائي الذي وصفته بـ "الرهيب" النظام السوري المسؤولية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان