إعلان

"حكومة إعلان الحرب".. كيف ستتعامل السعودية مع الحكومة اللبنانية؟

03:02 م الأربعاء 08 نوفمبر 2017

ارشيفية

كتب – محمد مكاوي:

"سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله".. قالها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، ليفتح الباب لتصعيد جديد بين الرياض وبيروت، ويثير التكهنات حول الخيارات التي قد تلجأ المملكة لاستخدامها في هذه الأزمة. 

تصعيد المملكة جاء إثر إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض، قائلا إنه يخشى على حياته من الاغتيال بعد أن "لمس أشياء تحاك ضده".

استقالة الحريري جاءت مفاجئة للبنانيين عندما أعلنت قناة العربية الإخبارية السعودية الخبر أولا ونقلت مقتطفات من كلمته قبل أن تذيع الكلمة كاملة وتنقل عنها قناة المستقبل اللبنانية المملوكة للحريري.

وعزى الحريري أسباب استقالته إلى ما وصفه بتدخلات إيران عبر ذراعها في لبنان وهي حركة حزب الله في شؤون بلاده. وقال "لا يوجد مكان تذهب إليه إيران ولا تزرع الخوف والخراب".

وتضم الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري أطيافا سياسية مختلفة من يبنهم وزراء من حركة حزب الله. وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه ينتظر عودة الحريري إلى بيروت ليبحث معه أسباب الاستقالة.

إندار خليجي

يرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، اللواء المتقاعد أنور عشقي، أن المملكة تنتظر رد فعل الشعب اللبناني تجاه "حركة حزب الله الإرهابية التي تختطف لبنان".

ويقول عشقي في اتصال هاتفي مع مصراوي من السعودية، الأربعاء، إنه لا توجد أي تحركات من المملكة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو حتى العسكري تجاه الحكومة اللبنانية إلى الآن، ولكن البحرين وهي دولة خليجية شقيقة أرسلت إنذارا إلى الحكومة اللبنانية عندما منعت مواطنيها من السفر إلى لبنان.

الوزير السعودي السبهان اتهم حزب الله بالمشاركة "في كل عمل إرهابي يهدد السعودية"، وأكد أن المملكة ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة ما أسماه "حزب الشيطان".

وتصنف السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة حركة حزب الله "جماعة إرهابية"، لكن الأخيرة تقول إنها "حركة مقاومة إسلامية ضد إسرائيل".

"لا هجوم عسكري"

وتوترت العلاقات بين دول خليجية ولبنان في فبراير من العام الماضي وصلت إلى حد منع السعودية والإمارات والبحرين مواطنيهم من السفر إلى لبنان بعد أيام من قرار سعودي بوقف منحة تقدر بمليارات الدولارات إلى الجيش اللبناني.

لكن عشقي نفى وجود أي نية سعودية لشن هجوم عسكري على لبنان. وقال "المملكة لا تقاتل من أجل إسرائيل فهي المتضررة من حزب الله.. نحن لسنا دعاة حرب".

واتهم زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، السعودية بأنها أرغمت الحريري على تقديم استقالته. وأضاف في خطاب متلفز "من الواضح أن بيان إعلان الاستقالة لم يكتبه الحريري وإنما السعودية".

يقول عشقي إن "رئيس الحكومة اللبنانية عندما كان في الرياض أبُلغ بتعطيل أجهزة المراقبة الخاصة به من قِبل حزب الله في أجواء مشابهة لما كانت قبل اغتيال والده". وتابع "المخابرات السعودية أيضًا أبلغت الحريري بوجود مخطط لاغتياله".

وترددت أنباء عن احتجاز السعودية لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ضمن الحملة التي أسفرت عن توقيف عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين بتهم الفساد. إلا أن وكالة الأنباء السعودية أذاعت قبل يومين خبرا مصحوبا بصور يفيد باستقبال الملك سلمان للحريري.

وغادر الحريري إلى العاصمة الإماراتية أمس الثلاثاء للقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لبحث أسباب الاستقالة وتطورات الأوضاع في لبنان ثم عاد مرة أخرى إلى الرياض.

فيديو قد يعجبك: