إعلان

العفو الدولية: ''تطهير اثني'' بحق مسلمين في أفريقيا الوسطى

11:35 ص الأربعاء 12 فبراير 2014

العفو الدولية: ''تطهير اثني'' بحق مسلمين في أفريقي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


القاهرة – (مصراوي):

دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء المجتمع الدولي للتحرك لوقف "التطهير الاثني" الحاصل بحق مسلمين في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدة أن القوات الدولية المنتشرة هناك "عاجزة عن وقفه"

وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن "جنود قوة حفظ السلام الدولية عاجزون عن وقف التطهير الاثني بحق مدنيين مسلمين في غرب جمهورية افريقيا الوسطى"، مطالبة المجتمع الدولي "بوقف سيطرة ميليشيات انتي- بالاكا ونشر قوات بإعداد كافية في المدن المهدد فيها المسلمون".

وتدهورت الأوضاع الامنية في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ الانقلاب الذي قاده ميشال دجوتوديا وائتلاف سيليكا المتمرد الذي حمل السلاح في نهاية 2012 واطاح بالرئيس فرنسوا بوزيزيه في مارس 2013.

وفي مطلع يناير تنحى دجوتوديا بضغط من رؤساء دول وسط افريقيا. وخلال فترة حكمه وجهت اتهامات الى حلفائه في ائتلاف سيليكا، الذي يطغى عليه المسلمون، بارتكاب فظائع بحق سكان مسيحيين، مما دفع بالقرويين المسيحيين الى تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي عرفت باسم "انتي-سيليكا".

ومنذ تنحيه غرقت البلاد في دوامة من العنف الطائفي والاعمال الانتقامية التي تشنها هذه الميليشيات ضد مسلحي سيليكا وكذلك ايضا ضد مدنيين مسلمين.

وفي 29 يناير الفائت في بودا (شمال غرب) ادى انسحاب مسلحي سيليكا من المدينة نتيجة لتنحي دجوتوديا الى موجة عنف غير مسبوقة اسفرت عن مقتل 84 شخصا، مسلمين ومسيحيين، بحسب الصليب الاحمر المحلي.

واضافت منظمة العفو ان ميليشيات انتي-بالاكا شنت في 18 من الشهر نفسه هجوما على مدينة بوسيمبتيليه (غرب) اسفر عن سقوط "اكثر من 100 قتيل بين السكان المسلمين".

وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد، البالغ عددهم 4,6 مليون نسمة، عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية. ومنذ ديسمبر 2012 بلغ عدد الذين لجأوا إلى دول مجاورة لأفريقيا الوسطى ربع مليون.

واكدت منظمة العفو ان "ميليشيات انتي-بالاكا تشن هجمات عنيفة بهدف القيام بتطهير اتني بحق المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى".

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حذر الثلاثاء من ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بات امرا ممكنا جراء اعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين.

وصرح بان لمجموعة من الصحافيين بان "الوحشية الدينية في صدد تغيير ديموغرافية البلاد، ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بحكم الامر الواقع هو خطر بارز"، مضيفا "علينا ان نقوم بالمزيد لتجنب فظائع جديدة وحماية المدنيين واعادة النظام وتقديم المساعدة الانسانية وصون وحدة البلاد".

وتضم قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في افريقيا الوسطى حاليا 5400 عنصر من اصل ستة الاف كان مقررا انتشارهم فيما ينتشر في هذا البلد أيضا 1600 جندي فرنسي. من جهته، وعد الاتحاد الاوروبي بنشر نحو 500 جندي في بانغي في بداية مارس.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: