إعلان

حركة سودانية معارضة: حان وقت رحيل البشير ''وزمرته''

10:20 ص الخميس 26 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الخرطوم - (الأناضول):

دعت حركة ''العدل والمساواة'' المعارضة في السودان، الشعب، إلى مواصلة الاحتجاجات حتى ''إسقاط النظام''، معتبرة أن ''ساعة رحيل (الرئيس السوداني) عمر البشير وزمرته قد حانت''.

وقال الأمين السياسي للحركة سليمان صندل حقار، في تصريحات صحفية مساء الأربعاء نقلتها وسائل إعلام محلية، إن حركته تدعو كافة جماهير الشعب السوداني ''للخروج والتظاهر والعصيان المدنى الشامل'' حتى إسقاط نظام ''المؤتمر الوطني'' (الحزب الحاكم في السودان).

واعتبر أن الحل الوحيد أمامنا هو تصعيد ''النضال الجماهيري بكل الوسائل و توحيد الصفوف والعمل معاً حتى إسقاط نظام حزب البشير''، مضيفا أنه قد ''حانت ساعة رحيل البشير وزمرته ولا خيار إلا الرحيل''، بحسب حقار.

ورأى أن زيادة أسعار المحروقات تهدف بصفة أساسية إلى ''إذلال وإهانة الشعب السوداني ومن جانب آخر تهدف إلى تقوية أجهزة أمن ومليشيات النظام القمعية للاستمرار فى قتل الشعب، وشراء المزيد من الآليات وأدوات القمع والقهر''.

كما دعا الأمين السياسي لحركة ''العدل والمساواة'' عناصر القوات المسلحة والشرطة إلى ''الوقوف والإنحياز للشعب فى ثورته ضد الظلم والقهر والدكتاتورية''، مشيرا إلى أن بقاء السودان موحداً ''مرهون بزوال نظام المؤتمر الوطني''، بحسب قوله.

ويقول مسؤولون حكوميون سودانيون إن حركة ''العدل والمساواة''، وهي أقوى الحركات المسلحة التي تحارب الحكومة في إقليم دارفور غربي السودان، هي الجناح العسكري لحزب ''المؤتمر الشعبي'' المعارض، الذي يتزعمه حسن الترابي، وهو ما ينفه حزب الترابي.

وبدأت الاحتجاجات يوم الاثنين الماضي، بعدما قررت الحكومة السودانية زيادة أسعار المحروقات، وشملت: أحياء في العاصمة الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري اللتين تتبعان ولاية الخرطوم، إضافة إلى مدينة ود مدني ( نحو 186 كلم جنوب العاصمة) ومدينة عطبرة (نحو 310 كيلو متر شمال العاصمة).

وجرى خلال الاحتجاجات إحراق نحو 20 محطة وقود، بحسب ما قال مصدر في وزراة النفط السودانية أمس.

وعلى خلفية الاحتجاجات، قررت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم تعليق الدراسة بمدارس الولاية اعتبارا من أمس الأربعاء وحتى الأحد القادم.

من جانبه، قال حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى في اللقاء الإسبوعي لحزبه مساء الأربعاء تعليقا على الاحتجاجات إن ''الغاضب عندما يخرج متظاهرا لا ينتبه لما يحرقه.. فهو يريد من الإعلام أن يرفع شأن قضيته، والإعلام ينشر صور الخراب والحريق أكثر''.

وأضاف، بحسب ما نقلته صحف محلية أن ''الناس لا تحس (تشعر) إلا بما يلمس جيبها ومعيشة أبنائها''.

ولفت الترابي إلى أنه أبلغ وزير المالية علي محمود عبد الرسول، رفض المؤتمر الشعبى زيادة الأسعار، منوها إلى أن حزبه ''أعد ورقة يعتزم تسليمها للحكومة وإدارتها الاقتصادية يبين فيها خلل سياساتها وانعدام رؤيتها''، على حد قوله.

وبدأت السلطات السودانية، الأحد الماضي، تنفيذ قرار رفع الدعم عن الوقود، الذي اتخذه الرئيس السوداني عمر البشير قبل أيام، وهو ما رفع أسعار الوقود وتعريفة المواصلات وأشعل موجة احتجاجات بعدة ولايات سودانية.

وكان البشير قال في مؤتمر صحفي خلال وقت سابق إن ''دعم الحكومة للوقود يستفيد منه الأغنياء وليس الفقراء فضلا عن تهريبه إلى دول الجوار (..) هذا الدعم سنوجه مباشرة إلى دعم الفقراء حتى يكون أكثر عدلا''.

ويواجه الاقتصاد السوادني مشاكل منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، حيث خسرت الخرطوم منذ ذلك الحين 75% من إيراداتها النفطية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان