إعلان

ديبكا: فرنسا وأمريكا تعززان مواقعهما تحسبا لعملية عسكرية تركية في منبج السورية

08:18 م الأربعاء 04 أبريل 2018

القوات التركية بسوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي القريب من الاستخبارات، الاربعاء، عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بتعزيز خطوطهما الأمامية في مدينة "منبج" السورية، تحسبًا لأي عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال الموقع الإسرائيلي إن فرنسا نقلت قوات العمليات الخاصة الفرنسية إلى قاعدتين أمريكيتين سوريتين في منبج وريملين، في الوقت نفسه انضمت عناصر من مشاة البحرية "المارينز" إلى القوات الأمريكية المرابطة في المدينة السورية، نقلًا عن مصادر عسكرية.

وأوضح التقرير أن الوحدة البحرية الأمريكية مجهزة بأسطول كبير من العربات المدرعة والمدفعية الثقيلة والمعدات الهندسية، في الوقت نفسه يبني مهندسون عسكريون أمريكيون منشأة جديدة في قرية "دادات" الواقعة على بعد 8 كيلومترات شرقي نهر ساجور، لتصبح قاعدة خلفية للخط الدفاعي الأمريكي الجديد.

كما كشفت مصادر "ديبكا" عن أن القوات الفرنسية قد تحركت في يومي الأحد والاثنين الماضيين، إلى شمال سوريا، مما يمثل أول تدخل عسكري كبير من فرنسا في الحرب الأهلية السورية.

وانضمت القوات الفرنسية إلى جانب قوات مشاة البحرية الأمريكية في منبج وطائرات هليكوبتر ومقاتلات حربية هبطت في القاعدة الجوية الأمريكية في ريميلين لتوفير الدعم الجوي للوحدات الأمريكية والفرنسية في منبج.

وفي وقت سابق، سيطرت قوات تدعمها تركيا على مركز مدينة عفرين بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها.

وبدأت تركيا في 20 يناير الماضي عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون"، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين.

وتهدد تركيا بالهجوم على مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في إطار حملتها العسكرية التي بدأتها قبل أكثر من شهرين ضد المسلحين الأكراد في سوريا.

وترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي تنصفه تنظيما "إرهابيا".

وقال التقرير إن الرئيس الأمريكي سارع باتخذ خطوات لعرقلة أي تقدم تركي في سوريا والعراق، مستغلًا تفاهمه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستعادة دور الولايات المتحدة في سوريا، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعاني في الأونة الأخيرة من علاقاته غير المستقرة مع معظم زعماء أوروبا الغربية.

وأضاف ديبكا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغل اثنين من حلفاءه، العراق وفرنسا، لإحباط خطط أردوغان العسكرية في مدينتي منبج وسنجار، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي تشاور مع البيت الأبيض قبل إرسال وحدة من الجيش العراقي شمالي البلاد.

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أعلن، الأسبوع الماضي، أن حكومته لا يمكن أن تقبل أن تتعرض تركيا للتهديد من داخل الأراضي العراقية. من جهته، قال أردوغان إن جهاز المخابرات التركي حصل على معلومات تفيد ببدء عملية عسكرية عراقية في سنجار تستهدف العمال الكردستاني، متمنياً أن تحقق النجاح.

وتشن القوات التركية من حين إلى آخر غارات على مواقع هذا الحزب الكردي في شمال العراق، بهدف منع تسلل مسلحيه إلى عمق تركيا لشن هجمات إرهابية هناك، حسب ما تقوله أنقرة.

ووفقًا لـ"ديبكا"، عمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ترسيخ خطط ترامب بشان التحالف مع الأكراد، عندما استقبل وفداً من ميليشيا حماية الشعب الكردية السورية والجيش الديمقراطي السوري، الذي قاد المعركة لإخراج داعش من الرقة. وبعد أن أشاد بمهامهم العسكرية، تعهد بدعم فرنسا "لاستقرار منطقتهم في إطار حكم شامل ومتوازن لمنع أي ظهور جديد لداعش".

وقال أردوغان، الجمعة الماضية، إنه "حزن جدا" للموقف الفرنسي "الخاطئ تماما" بعد اقتراح باريس وساطة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.

وحذر وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي السبت من "اجتياح فرنسي" لمناطق في شمال سوريا، مضيفًا أنها ستكون خطوة غير شرعية وتتنافي مع القانون الدولي.

وكانت فرنسا أكدت أنها ليست في صدد تنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا خارج إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان