إعلان

"نيوزويك" الأمريكية بين سندان حرية الصحافة ومطرقة الإعلام التجاري

09:53 م السبت 24 فبراير 2018

نيوزويك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "كولومبيا جورناليزم ريفيو" الأمريكية، التابعة إلى جامعة كولومبيا بنيويورك، إن أزمة مجلة "نيوزويك" الأمريكية تعكس مدى الارتباط بين الاستقلالية والجانب التجاري في مجال الإعلام، وذلك يتضح عندما أطاح مالكي المجلة الأمريكي بكبار المحررين لكونه فقط مالك للمجموعة الإعلامية.

وأشار التقرير إلى أن اقتحام مكاتب مجلة "نيوزويك" بواسطة مكتب المدعي العام في مقاطعة مانهاتن، في 18 يناير الماضي، أثار شكوك عديدة بين المحريين والصحفيين، وعندما حاولوا الحصول على إجابات شافية من ضباط الشرطة، خصص كبار المحررين للصحفيين أوقاتهم لتغطية الحدث وتداعياته.

ولفت التقرير إلى أن ما ذكروه في سلسلة من المقالات المنشورة خلال الأسابيع الماضية حول الحدث أشارت إلى أن الواقعة نفذت كجزء من تحقيق جنائي ضد المجموعة المالكة لـ"نيوزويك" الإعلامية، في إشارة إلى جوناثان ديفيس وإتيان أوزاك. ويبدو أن المجلس الذي استمر لأكثر من عام كان يركز على القروض التي أخذتها الشركة لشراء معدات الحاسوب.

وكانت تقارير إعلامية ظهرت مطلع العام الحالي تحدثت عن قيام ناشر مجلة نيوزويك الأمريكية وموقع إنترناشيونال بيزنس تايمز بشراء مرور جمهور وهمى من أجل إنجاز حملة إعلانية حكومية كبيرة، بحسب ما زعمت شركة استشارية، فى الوقت الذى قدم فيه اثنان من كبار المسئولين التنفيذيين فى الشركة استقالتهما.

وقال متحدث باسم مجموعة نيوزويك حينها إن الشركة تشترى مرورا لكنها تستخدم منصات ثالثة للتحقق من جودته وعدم وجود أي ممارسات احتيالية.

ووفقًا لـ"كولومبيا جورناليزم ريفيو"، كانت روايات "نيوزويك" مماثلة للمقالات المنشورة في تقارير صحفية أخرى مثل صحيفة نيويورك تايمز وموقع بازفيد. لكنهم كانوا أكثر تحيزًا إلى الرئيس التنفيذي للشركة الإعلامية ديف براجاد، الذي أقال كبار محرري المجلة بوب روي و كين لي، وعلى إثر ذلك استقال 12 صحفيا اخرين احتجاجا على ذلك.

وقال جاي كاسانو، أحد الصحفيين الذين استقالوا: "الصحفيين قرروا الاستقالة لاستعادة الشركة مصداقيتها، حيث أن الجانب التجاري أفقد المجلة مصداقيتها إلى الأبد".

ونقل التقرير عن أحد المحررين إن القصة لم تنشر إلا بعد أن قال أحد كبار المسؤولين في مجموعة نيوزويك ميديا ​​غروب إن أصحاب الشركة سيضمنون مراجعة مستقلة ومستقلة لقاعة الأخبار في المستقبل ".

وذكر التقرير أن المشاكل القانونية التي تمر بمجلة "نيوزويك" الأمريكية مثيرة للقلق بشأن تدخل الجانب التجاري في غرفة الأخبار، وبذلك من منظور صحفي ألقى المبدأ التمويلي بظلاله عندما اضطر منفذ إعلامي إلى تغطية نفسه بانتشار وهمي، في الوقت الذي تحولت فيه غرفة الأخبار في كل من نيوزويك وإنترناشونال بزنس تايمز إلى اضطرابات.

وبحسب التقرير، من المبادئ الأساسية للصحافة الأمريكية أن المحررين، وليس أصحابها أو المعلنين، يتخذون القرارات الإخبارية. إن إضعاف هذه القاعدة في وقت كانت فيه وسائل الإعلام كمؤسسة تتعرض لهجوم مستمر من الرئيس يشكل سابقة خطيرة يمكن أن تتصدى عبر المشهد الإعلامي الأمريكي وحول العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان