إعلان

برافادا: أردوغان يغادر الناتو ويُزاحم نفوذ بوتين في البحر الأحمر

11:00 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

الناتو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلطت صحيفة "برافادا" الروسية الضوء على التوترات الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال التقرير إن أنقرة تبدو غير مكترثة بالبقاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأشار التقرير إلى أن أنقرة تتناقض في مواقفها السياسية واشنطن بحكم الأمر الواقع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، والتي دعمتها واشنطن.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد زار تركيا، الأسبوع الماضي، وأكد على سعي أمريكا للتعاون مع تركيا، وأن السيطرة على منبج ستكون على "رأس الأولويات".

وفي وقت سابق، هددت تركيا بمهاجمة القوات الأمريكية المتحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردي في منبج والتي تعتبرها الحكومة التركية قوات إرهابية.

ووفقًا لـ"برافادا"، يعتبر أردوغان السياسة الأمريكية الداعمة للأكراد في سوريا إهانة جسيمة. ولا تفرق أنقرة بين الميليشيات الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني - وهو منظمة إرهابية، التي يحاربها الأتراك منذ الثمانينات.

وترابط القوات الأمريكية أيضا في منبج التي انتزعتها وحدات حماية الشعب الكردي من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عام 2016.

"صفعة عثمانية"

وأوضح التقرير أن العلاقات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (تركيا والولايات المتحدة) قد تفاقمت بين بعد أن شنت بدأت أنقرة عمليتها العسكرية على مدينة عفرين في شمال سوريا، بذريعة وقف الاكراد السوريين من الحصول على موطئ قدم في المنطقة، في الوقت نفسه طالبت أنقرة القوات الأمريكية بمغادرة مدينة "منبج" لتوسيع الهجوم.

وبحسب التقرير، ليس من الواضح كيف يمكن للقوات الأمريكية مغادرة منبج، حيث يقيم المستشارين الأمريكيين يقيمون في منطقة تخلو من أي قوات أمريكية برية أخرى على الأرض، لذلك فإن هذا التحرك يعني الاستسلام المباشر لمواقفهم في سوريا. وباختصار، كل مطالب تركيا على الولايات المتحدة غير قابلة للتطبيق.

وبعبارة أخرى، فإن استراتيجية الولايات المتحدة ضد تركيا ستكون مماثلة لتلك التي ضد إيران وروسيا. كان على إيران التخلي عن جزء من سيادتها، ولكن روسيا لم تفعل ذلك. إذا ماذا سيحدث لتركيا؟

"قاعدة عسكرية في السودان"

ونوهت الصحيفة الروسية أن أردوغان يرغب في توسيع نفوذ بلاده، ليس فقط عبر محور روسيا وإيران، لكنه ينظر إلى تحالفه مع قطر والسودان، غير أن موسكو تفكر في قبول العرض الذي قدمه الرئيس السوداني عمر البشير لإنشاء قاعدة عسكرية في بلاده مقابل الحصول على أسلحة.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد، في نوفمبر الماضي، أنه ناقش إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعها، مضيفا أنه طلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية روسية.

وأثارت الجولة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أفريقيا، في ديسمبر الماضي، جدلًا كبيرًا، والتي تضمنت السودان وتشاد وتونس، بعدما حصلت أنقرة على مشروع إعادة إعمار وترميم آثار جزيرة سواكن السودانية التي كانت جزءا من حصيلة الزيارة بناء علي اتفاق بين البلدين.

وأوضح التقرير أن وجود تركيا في البحر الأحمر تعد بمثابة أخبار سيئة ليس فقط بالنسبة لمصر بل أيضا للمملكة العربية السعودية ومن ثم بالنسبة للولايات المتحدة لأن أنقرة دعمت قطر في مواجهة التكتل السعودي.

ووفقًا لـ"برافادا"، الوجود العسكري التركي في البحر الأحمر يضمن سيطرتها على أحد أهم الممرات الملاحية، فضلًا عن امتيازات الوصول إلى أحد أكثر طرق النقل العابر ازدحاما في العالم (الخليج العربي وقناة السويس).

في الوقت نفسه، يستعد أردوغان للتدابير المضادة في حال شرعت واشنطن في فرض عقوبات علي بلاده بسبب شراء منظومة "إس 400" الروسية، ومن غير المستبعد أن تتجه القوات التركية إلى التأثير على الملاحة في قناة السويس، الأمر الذي من شأنه زعزعة استقرار أسعار النفط.

ويضيف التقرير، ينبغي لموسكو أن تضع في اعتبارها أن تركيا ليست حليفا موثوقا، حيث تشتهر القيادة التركية بدعم الإرهابيين مثل جبهة النصرة، ولذا يجب على الكرملين التفكير في طريقة لبناء محاور بديلة في المنطقة، في حال اعتراض السودان وقطر على توجهات السياسة الروسية.

فيديو قد يعجبك: