إعلان

الجارديان: فرنسا صوتت للتغيير.. وماكرون هو الأمل

10:33 ص الإثنين 24 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:
اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت يوم الأحد "اضطرابا سياسيا حديثا"، مضيفة أن أحزاب ما بعد الحرب العالمية الثانية تلقت هزيمة حاسمة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الاثنين إن "فرنسا صوتت للتغيير."

وأوضحت أنها المرة الأولى منذ نحو تأسيس الجمهورية الخامسة قبل نحو 60 سنة، يدور الصراع في الجولة الثانية من السباق إلى الإليزيه بين مرشحين من خارج الدائرة السياسية الرئيسية، إيمانويل ماكرون ومارين لوبان.

وأشارت الصحيفة إلى عدم تمكن أي من مرشحي الأحزاب الرئيسية سواء اليسارية أو اليمنية من الوصول لجولة الإعادة.

أعلن وزير الداخلية الفرنسي في وقت متأخر مساء الأحد أن مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، حصل على 23.82 في المئة من الأصوات، بينما حصلت مرشحة أقصى اليمين، مارين لوبان، على 21.58 في المئة، وذلك بعد فرز 46 مليون من أصوات الناخبين.

وجاء في المرتبة الثالثة، حسب النتائج الجزئية، مرشح اليمين، فرانسوا فيون، وفي المرتبة الرابعة، مرشح أقصى اليسار، جون لوك ميلونشون، لكن الفارق بينهما ضئيل جدا، حيث حصل الأول على 19.96 في المئة والثاني على 19.49 في المئة من الأصوات.

وتظاهر مئات الأشخاص "المناهضين للفاشية" مساء الأحد في شوارع باريس إثر إعلان وصول ماكرون ولوبان إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ما أسفر عن مواجهات مع الشرطة أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وتوقيف ثلاثة آخرين، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت الجارديان إن فرنسا أسست مسارا سياسيا جديدا بغض النظر عن الفائز في جولة الإعادة بعد أسبوعين، الأمر الذي يشكل تعقيدات رئيسية لها ولبيقة أوروبا.

وأضافت أن هزمة الأحزاب الرئيسية مثل إهانة للأحزاب السياسية اليسارية واليمنية في التاريخ الفرنسي الحديث.

وقالت الصحيفة إن تلك هي المرة الأولى التي يفشل فيها مرشح يمين الوسط في الوصول لجولة الإعادة منذ تأسيس شارل ديغول فرنسا الحديثة في 1958، مشيرة إلى حصول المرشح المحافظ فرانسوا فيون، الذي يحمل لواء الديغولية الملطخ، على 19.7 في المئة من الأصوات، بحسب التقديرات الأولية.

وأقر فيون بالخسارة قائلا إنه سيصوت لماكرون في الجولة الثانية ودعا أنصاره إلى القيام بذلك. وأضاف فيون أن مارين لوبان قد تقود البلاد إلى الفشل.

وقالت الجارديان إن فرانسا تواجه خيارا صريحا، فالتنافس في 7 مايو هو تنافس بين الانفتاح والتعصب الأعمى، العالمية والقومية، التفاؤل والكراهية، الأمل والخوف.

وأوضحت الصحيفة أن حقيقة وصول لوبان إلى الجولة الثانية لا يجب أن التقليل منه، ببساطة لأنه كان متوقعا منذ فترة طويلة، أو لأنها حلت ثانية خلف ماكرون وليست الأولى في السباق. إنها حصلت على نحو ربع أصوات الناخبين. والتقديرات تقول إنها حصلت على 21.9 في المئة أعلى من نسبة 16.9 في المئة التي حصل عليها والدها في 2002.

وقالت الجارديان إنه حتى وإن خسرت لوبان الجولة الثانية، فربما يبقى حزب الجبهة الوطنية على شفا تحقيق تقدم تاريخي في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو المقبل.

"والآن على فرنسا الوقوف مرة أخرى في غضون أسبوعين وتكمل العمل بانتخاب ماكرون. هناك مرشحان فقد في هذا السباق ويجب على الناخبين الفرنسيين القيام بما فعلوه في 2002 والاحتشاد لهزيمة مرشحة الجبهة الوطنية في 7 مايو."

ومن المرجح أن يحظى ماكرون بدعم المؤسسة السياسية الفرنسية؛ إذ مباشرة بعد إغلاق مراكز الاقتراع دعا رئيس الوزراء برنارد كازنوف جميع الديمقراطيين إلى التصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية، حسب وكالة رويترز.

وقالت الصحيفة البريطانية إن "ماكرون هو الأمل الأفضل لدولة مضطربة بشكل عميق لكنها دولة عظيمة."

فيديو قد يعجبك: