وثائق بنما : حاكم الإمارات الشيخ خليفة من أغنى رجال العالم

كتبت- أماني بهجت :

كشفت وثائق بنما التي تم تسريبها من شركة موساك فونسيكا للمحاماة والخدمات القانوينة والتي تصل إلى 11 مليون وثيقة عن ثروات وممتلكات العديد من الشخصيات العامة العربية والعالمية وبعضها متورط في قضايا فساد.

فقد ذكرت الوثائق أن الشيخ خليفة زايد بن سلطان آل نهيان، أمير دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم أبو ظبي يعد واحدًا من أغنى الشخصيات في العالم. فالشيخ خليفة كان قد بنى قصر من سبع طوابق على جبل في جزيرة سيشل في الوقت الذي تعهد بتقديم مساعدات بحوالي 130 مليون دولار للجزيرة.

وكان الشيخ خليفة قد قام بتقديم هدايا تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار لجامعة تكساس إلى مركز أندرسون للسرطان وأنشأ مركز رعاية مرضى السرطان بالفن وأسمى على اسم والده. بالإضافة إلى تمويل بناء برج رعاية القلب والأوعية الدموية الحرجة في مستشفى جونز هوبكنز في ولاية ميريلاند، بالإضافة إلى بنائه لأكبر يخت في العالم لنفسه، والذي يحتوي على مهابط لطائرات الهليكوبتر وحمامات سباحة وديسكو وصالون مترامي الأطراف على الطراز الفرنسي.

وفي دبي حيث المبنى الأطول في العالم واسمه برج خليفة في تخليد اسم الشيخ خليفة ويرمز إلى جهوده في تنويع الاقتصاد المعتمد بشكل أساسي على البترول.

وفي داخل قاعدة البيانات الخاصة بموسكا فونسيكا التي تم اختراقها شركات بيريتش فيرجيم والتي تعمل على شراء المباني الفاخرة وممتلكات أخرى يستفيد منها الشيخ خليفة، وتمتلك هذه الشركة ما يقرب من 30 شركة أخرى تدير عمليات تجارية وسكنية في مناطق باهظة الثمن مثل كينسينجتون وماي فير والتي تساوي ما يقرب من 1.7 مليار دولار.

كان الشيخ خليفة قد قام بعمليات الاستحواذ من خلال قروض من بنك أبو ظبي الوطني فرع لندن وبنك أوف سكوتلاند.

وحتى عام 2007 زودت موساك فونسيكا شركات عملت كمدير لشركة الشيخ خليفة. وفي ديسمبر 2015 تحولت كل الأسهم تقريبًا لإدارة موساك فونسيكا من خلال هياكل الثقة، ولكن المستفيد بقى كما هو الشيخ وزوجته وابنه وابنته. في 2011 كتبت شركة المحاماة موساك فونسيكا ترددها الدائم في إشهار شخصيته في التعاملات وتوفير المعلومات حول هويته.