"تسريبات بنما" تكشف خفايا عائلة الأسد

كتب ـ علاء المطيري:
كشفت "وثائق بنما" عن خفايا التزاوج بين المال والسياسة في سوريا، حيث أوردت تفاصيل الملياردير السوري رامي مخلوف الذي سيطر على اقتصاد البلاد لكونه بن خال الرئيس السوري بشار الأسد حيث تمتد استثمارات في قطاعات البترول والاتصالات.

وتحدث الوثائق أيضًا عن العميد حافظ مخلوف - شقيق الملياردير رامي مخلوف - الذي كان مسؤولاً عن الاستخبارات والأجهزة الأمنية، مشيرة إلى استخدامه لنفوذه في السلطات لمساعدة شقيقه الأكبر في القضاء على منافسيه.

وأوضحت الوثائق أن كل من رامي وحافظ تم استهدافهم من قبل المجتمع الدولي في الآونة الآخيرة بسبب دورهم في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وما يقوم به من عمليات قمع للمحتجين المطالبين بتطبيق الديمقراطية.

ومع ذلك ـ وفقًا للوثائق - فقد تمكن حافظ مخلوف من الحصول على مبلغ 4 مليون دولار كانت في حسابات سرية خاصة به في البنوك السويسرية، مشيرة إلى أنه فقد منصبه الحكومي في 2014 بعد شائعات عن تناحر وصراع داخلي ويعتقد أنه فر إلى بيلاروسيا.

شركات رامي مخلوف وشقيقه
كشفت وثائق "موساك فونيسكا" التي حصلت عليها الصحيفة الألمانية ونشرتها بعنوان "تسريبات بنما" أن كلاهما أمتلاك شركات متنوعة الأنشطة منذ عام 1998 وكان بعضها في مجال الاتصالات مع مستثمرين أردنيين.

وفي 2002 أسس رامي مخلوف شركة "سوريا للاتصالات" الخاصة بخدمات التليفون المحمول، حيث حصل على نسبة 10 % منها في سوريا ونسبة 63 % لشركتة في جزر العزاء البريطانية تحت مسمى "دركس" والتي أجرى باسمها عدة معاملات في فينا وفي بنك "HSBC"، إضافة إلى عدة شركات أسسها في سوريا وخارجها تحت مسميات عدة.

وثائق بنما هي وثائق حصلت عليها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الاستقصائية الألمانية من مصدر مجهول ويصل عددها إلى 11 مليون وثيقة خاصة شركة "موساك فونيسكا" التي تعد من الشركات الرئدة في مجال الخدمات القانونية عالميًا والتي أسسها محامي ألماني وآخر بنمي في بنما.