إعلان

الحياة اللندنية تكشف عن تفاصيل "لقاء المعجزة" حول الأزمة السورية

11:46 ص السبت 08 أغسطس 2015

الأزمة السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الرياض – (أ ش أ):

قالت مصادر سعودية رفيعة المستوى، إن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي بـ"اللقاء المعجزة" - أي بعد نحو 20 يوما من لقاء سان بطرسبرج الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية الصادرة اليوم السبت أن المملكة ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سوريا شرطها الاول انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها و"حزب الله" مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سوريا - سوريا، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها أن "اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرى رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما اثبت أن الإرهاب في سوريا ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول ان الإرهاب السني بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سوريا يحظى برعاية إيران". وقالت إن السعودية أثبتت في اللقاء انه "لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هواد.".

وعما تداولته وسائل الإعلام المحسوبة على دمشق، أكدت المصادر "ان تلك السيناريوهات التي سربت أعدت في دمشق ولا يستبعد ان يكون رئيس النظام السوري هو من أشرف عليها بنفسه".

وقالت عن تفاصيل اللقاء إنه "جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم ان دعم السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الارهاب على رغم ما تم تقديمه من ادلة، لكن ومع الشعور السعودي ان الروس على قناعة بان الرياض تعوق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، اكدت المملكة انها على استعداد لفعل أي شيء لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة من جنيف".

ولم يجد الروس اجابة و"لعلهم لم يتوقعوا او يستعدوا لمثل هذا الطرح» كما قالت المصادر ذاتها. والتقطت السعودية الفرصة، وقدمت مبادرة احلال السلام الذي يرضى به السوريون، وتعرية الأسد أمام الروس اثر اقتراحهم الجلوس مع اركان نظامه. وذكرت "تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل على مملوك إلى جدة يرافقه مسؤولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الاسد اذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر. وعرضت السعودية المبادرة كالتالي: «وقف دعم المعارضة في مقابل اخراج عناصر «حزب الله» وايران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سوريا – سوريا".

واكدت المصادر ان "السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمنا للتقارب مع الأسد" وقالت "ليس صحيحا ما ذكر بان اساس مشكلة السعوديين مع بشار الاسد هو تحالفه مع ايران». لافتة الى ان علاقة سوريا بإيران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي اشكالات مع النظام هناك"؟.

وشددت على ان علي مملوك طلب "فرصة للتفكير" في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع "حزب الله".

وسخرت المصادر من الانباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، وقالت: "لم يطرح أي من ذلك». وقالت: "الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمن سيقبل استضافته"؟

وشددت على أن "القصة ليست مع الإيرانيين وحدهم، بل إن الروس ايضا باتوا يناقشون مرحلة ما بعد الأسد".

ولفتت إلى أن الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع على مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهدا، وليس طرفا ضامنا للأسد الذي يعي أن سحب موسكو رعاياها من سوريا أمر جاد، فضلا على الموقف الروسي من القرار الدولي رقم ٢٢١٦ الخاص باليمن.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان