إعلان

صحيفة أمريكية : مأساة مسلمي بورما مسؤولية عالمية لا يمكن التغاضي عنها

02:21 ص الأحد 17 مايو 2015

مأساة مسلمي بورما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لوس انجلوس – (أ ش أ):

حذرت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) من مزيد من التدهور المريع في أحوال مسلمي الروهينجيا الأقلية في بورما.

ونوهت في سياق تقرير إخباري عما يلاقي هؤلاء من اضطهاد في بلد تحكمه أغلبية بوذية تنكر عليهم حقوق المواطنة وتضيّق عليهم معايشهم.

وأكدت أن نحو المليون روهينجي القاطنين في إقليم الراخين إلى الغرب من ميانمار، قد أخرجهم العنف الطائفي من ديارهم وانتهى بهم المآل إلى التشرد في خيام بائسة.

وقالت إن آلاف الروهينجيين هم الآن محاصرين على متون قوارب تتقاذفها أمواج البحر في جنوب شرق آسيا بلا زاد أو مياه أو أي من أسباب العيش ، وأضافت أنهم باتوا فرائس سهلة لشرار المهربين ، وأنهم جميعا ينشدون اللجوء من دول أخرى لا ترحب أي منها بهم على أراضيها متى يهبطون عليها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بمنظمة (هيومان رايتس ووتش) إنه عندما اقترب أحد تلك القوارب من السواحل الإندونيسية، تم إمداده بطعام وماء قبل توجيهه صوب ماليزيا التي أعلنت بدورها أنها ستغلق سواحلها أمام كافة القوارب من هذا القبيل ، أما تايلاند فقد عرضت التمويل بالوقود والطعام والماء قبل ردها بعيدا عن شواطئها.

ونوهت عن أن ''قوارب الخروج'' هذه يركبها الروهينيجيون منذ عام مضى ، لكن الأيام الأخيرة شهدت نزوحا مكثفا بعدما أقدمت حكومة بورما منذ نحو شهر على سحْب بطاقات هوية مؤقتة كانت أصدرتها للروهينيجيا.

واعتبرت الصحيفة أن مأساة ''قوارب الخروج'' التي يستقلها مسلمو الروهينجيا، هي مسؤولية عالمية، وأنه لا يمكن التغاضي عنها وردّ القوارب على أعقابها إلى مياه البحر صوب أي مرفأ آخر.

وشددت في هذا الصدد على ضرورة التنسيق بين كل من تايلاند وماليزيا وإندونيسيا للبحث عن مخرج لتلك الأزمة، وأن يتوقف كل منها عن إزاحة الكرة عن ملعبه صوب أي ملعب آخر.

وحملت الصحيفة حكومة بورما مسؤولية هذه المأساة، منوهة عن معاملة تلك الحكومة الفظيعة لشريحة من شعبها تعتبر أهلها دخلاء ، وقالت إن الدعوات للإصلاح من جانب أمريكا والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ليست تدخلا في شئون بورما وإنما مطلب عالمي بأن تتوقف بورما عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان