إعلان

الاندنبدنت: في الذكرى الرابعة للثورة.. أكثر من نصف السوريين يعانون

02:10 م الأحد 15 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
في الذكرى السنوية الرابعة للثورة السورية، ذكرت صحيفة الاندنبدنت البريطانية أن حوالي 200 ألف شخص، قُتلوا أثناء الحرب السورية منذ بداية الأحداث، بالإضافة إلى ترك أعداد كبيرة لمنازلهم وتشردهم بين الدول.
وكان من بين هؤلاء المشردين، هانيجال طارق تعيش في غرفة برفقة ابنتها المعاقة البالغ من العمر خمسة عشر شهرا، وخمسة أشخاص أخرين، في إحدى المقاطعات اللبنانية الواقعة خارج العاصمة بيروت، والتي لا تتوقف عن السؤال عن زوجها.
بحسب الصحيفة، فإن هانيجال تحملت الحرب والصراع لثلاث سنوات، ولكنها في النهاية قررت ترك منزلها في حلب بسبتمبر الماضي، بعد اختفاء زوجه، والذي خرج أحد الأيام مثل باقي الأشخاص بحثا عن قوت يومه، إلا أنه لم يرجع بعد ذلك.
ولا تعد هانيجال السيدة الوحيدة التي فقدت أحد أقربائها خلال الحرب السورية، فتقول الصحيفة أن مئات الآلاف في سوريا لا يستطيعون العثور على أهاليهم، ولم يكتشفوا حتى الآن ماذا أصابهم.  
تعاني هانيجال بسبب ضيق ذات اليد، وعدم قدرتها على توفير علاج طبي لابنتها هيلنا، أو توفير الطعام الخاص بها، وفقا للصحيفة.
أوضحت الصحيفة أن مجمل عدد السوريين الذين غادروا منازلهم منذ بداية الحرب السورية الدامية، يكاد يصل إلى نصف تعدادها السكاني، حيث وصل عددهم إلى 23 مليون شخص، بالإضافة إلى ترك حوالي ستة مليون شخص للبلد نهائيا، ويعيش حوالي أربعة مليون سوري على الحدود، من بينهم حوالي 1.6 مليون في لبنان.
ونقلا عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان ، فأن عدد السوريين الذين أجبرهم النظام السوري على مغادرة منازلهم بعد بداية الحرب، وصل إلى 85 ألف شخص، هذا بخلاف عدد المفقودين الذي لم تتمكن الشبكة من تقديره حتى الآن.
أشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين الذين يصلون إلى لبنان، ينتظرون عدة أسابيع قبل التسجيل في الأمم المتحدة، لذلك خلال هذه الفترة لا يحصلون على أي دعم رسمي من قبل المنظمة، لذلك تحاول منظمة كريتاس اللبنانية المدعومة من بريطانيا، بمليء هذه الفجوة، ومنح اللاجئين السوريين بعض المعونات، مثل الطعام، والملابس، وتحاول الحصول على مأوى لكل منهم، وتوفر لهم بعض الخدمات الطبية.
وقالت هانيجال للصحيفة إنها ترغب في الحصول على فرصة عمل، لتوفير ما تحتاجه ابنتها، فلا يوجد من يدعمهم ماديا أو معنويا، مشيرة إلى أن كل ما ترغب فيه في هذه الدنيا، هو سعادة وصحة ابنتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان