إعلان

صحيفتان خليجيتان: ليبيا تنتظر من يُنقذها

10:34 ص الخميس 17 يوليو 2014

الأزمة في ليبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


أبو ظبي - مسقط – (أ ش أ):

قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة صباح اليوم الخميس تحت عنوان (ليبيا تنتظر من ينقذها) إنه عندما تنهار الدولة تحل الفوضى هذا هو حال ليبيا منذ أن تم إسقاط نظام معمر القذافي بعد تدخل حلف الأطلسي عسكريا لإقامة نظام ديمقراطي بديل يعزز الحرية وحقوق الإنسان بعد سنوات من الدكتاتورية والاستبداد.

وأضافت الصحيفة أن الصورة في ليبيا الآن تبدو شديدة السواد والبلد أمام مستقبل مجهول لأن مشروع الدولة فشل وقامت بدلا منه ميليشيات وتنظيمات عسكرية هامشية تقوم على أساس قبلي ما أدى إلى انعدام الأمن وسيادة الفوضى مع ما خلفته من اشتباكات بين ميليشيات متصارعة على النفوذ والمصالح والموارد ومما زاد في تعميق الأزمة وتعقيدها بروز جماعات إرهابية تكفيرية تحاول القبض على مفاصل بقايا الدولة وتحويل ليبيا إلى معقل للإرهاب وتصديره إلى دول الجوار .

وأشارت إلى أن اشتباكات مطار طرابلس التي أدت إلى إغلاقه مع مطارات ليبية أخرى وما حل فيه من دمار طال طائرات ركاب مدنية كانت رابضة على أرضه هي نموذج على حال الفوضى الضاربة في هذا البلد العربي وما يمكن أن تشكله من خطر على الليبيين وعلى ليبيا ككيان ووطن وعلى وحدته وصولا إلى تهديد يمكن أن يطال دول الجوار التي بدأت تعاني فعلا من تداعيات الفوضى الليبية.

ولفتت إلى أن الكارثة التي حلت بليبيا جراء التدخل العسكري الغربي الذي تركها بجراحها تحتاج إلى عمل عربي سريع لإنقاذها قبل فوات الأوان وقبل أن يتحول الخطر إلى واقع تصعب مواجهته .. فالاجتماعات التي عقدت أخيرا لدول الجوار لا تكفي إن لم تكن في إطار عمل استراتيجي عربي وجدي قادر على وضع خطة إنقاذية سياسية وأمنية إنقاذية قابلة للتنفيذ لأن الاجتماعات وحدها من دون رؤية واضحة تلم بالوضع الليبي ومخاطره وتداعياته المتوقعة هي اجتماعات سلبياتها أكثر من إيجابياتها لأنها تبعث برسالة إلى الميليشيات والجماعات المسلحة في ليبيا بعدم الجدية والتساهل ما يزيدها ممارسة للعنف ويطلق يديها في التخريب والفوضى.

واختتمت الصحيفة قائلة "إن مطالبة البعض بتوفير حماية دولية لليبيين قد تكون نتيجة اليأس من إمكانية توفر حماية عربية من خلال عملية إنقاذ فورية وفعلية رغم أن التجارب أكدت أن الغطاء الغريب لا يوفر الحماية والدفء".

من جانبها ، تحدثت صحيفة "الرؤية" العمانية عن المشهد الليبي حاليا وما يعج به من صِرَاعات واشتباكات بين ميليشيات متناحرة مدججة بالسلاح وكافة أشكال العتاد الحربي.

وقالت الصحيفة تحت عنوان (المشكلة الليبية على خُطى التدويل) إن تلك الصراعات بين القوى المتحاربة في ليبيا تساهم في عَرقلة جهود التنمية، وتدمِّر الثروات ، وخير شاهد على ذلك الدمار الذي لحق بمطار طرابلس الدولي خلال الأيام القليلة الماضية؛ حيث أتت النيران على المدرج وتم تدمير برج المراقبة، إضافة إلى احتراق عدة طائرات مدنية، علاوة على ما تشهده مرافق إنتاج النفط من اضطرابات مستمرة.

وبينت الصحيفة أنه وإزاء هذه الأوضاع المتدهورة، أعلنت الحكومة الليبية، أمس، وعلى لسان الناطق باسمها، عجزها عن مجابهة التردي الأمني ونيتها دراسة إمكانية طلب المساعدة الدولية؛ للسيطرة على أمن ليبيا وهو إذا ما تم فسوف تكون الحكومة الليبية قد وضعتْ المشكلة على خارطة التدويل؛ وهو أمر لا يُشكل بديلاً للمخرج الصحيح للأزمة، والذي يتمثل في توافق مُختلف ألوان الطيف السياسي والعسكري على حل لها؛ بما يحفظ لليبيا سيادتها وأمنها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان