إعلان

"جزمة" البرلمان ..و 25 يناير!

"جزمة" البرلمان ..و 25 يناير!

09:30 ص الإثنين 29 فبراير 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - محمد حلمي:

تابع الجميع ما حدث لنائب التطبيع تحت قبة برلمان مصر ردا على لقائه بسفير الكيان الصهيوني في مصر.

تلقي المطبع البرلماني الحذاء بصدر رحب، مثلما أشاد بحالة الهجوم الشديد ضده ..تلك الحالة التي حصلت على مساحة من التداول في مختلف وسائل الإعلام المقروء منها والمسموع وبطبيعة الحال المرئي  منها إلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه ،لأن المطبع كان يهدف إلى ذلك بشكل أو بأخر وهو ان يكون محور للحديث ،لاعتبارات الرغبة فى الظهور الدائم وهو ما دفعه للقاء سفير الكيان الصهيوني فى إحدى فيلات مدينة الشيخ زايد وهو يعلم أن فعلته لن تمر مرور الكرام وتحديدا على الشعب .

قبل حادث التطبيع كانت الأخبار المتداولة عن البرلمان تشير إلى معركة أخرى غاية في الأهمية للوطن والمواطن وهى المشاجرة العنيفة بين الإعلامي والمحامي والتي كان على أثرها تجييش النواب وإطلاق حملة لجمع التوقيعات لوقف برنامج الإعلامي .!! فى مقابل حملة متلفزة على شاشة الإعلامي ضد المحامي  ومازال التراشق حتى الأن بينهم مستمرا ومتاح فيه كافة الأسلحة المعنوية.

لنا أن نعلم أن برلمان جاء بعد ولادة متعثرة وبهذا الشكل الذي لم يرضي قطاع لا بأس به من المجتمع في حين راهن قطاع أخر على أن أداؤه هو معيار تقييمه، وحتى الأن لم  ينظر المجتمع باهتمام لأداء البرلمان إلا في النوادر الكوميدية فقط ،والتي ينقلها الإعلام للمواطن وبطبيعة الحال تكون محل كوميديا ،وهنا لا أغفل مجهود بعض النواب سواء من مستقلين أو يتبعون أحزاب ما .

يجب أن الربط بين تلك الحالة البرلمانية بغض النظر عن ذكر باقي التفاصيل التي لن تقدم شيئا بحق يذكر للوطن وبين مشروع مستشفى 25 يناير الكائن فى أحدي قري محافظة الشرقية ،ذلك المشروع الذي تم إطلاقه يوم 12 فبراير 2011 وهو اليوم التالي لتنحى مبارك وهو التجسيد الحقيقي لفكرة البناء بعد ثورة ربما أنجزت أبرز مهمة لديها أنداك وهى إزاحة مبارك عن سدة الحكم .

6 مليون جنيه هو مجمل التبرعات التي جمعها  القائم على المشروع  ويتعرض نتيجة لذلك  –ومازال- لحملة شعواء من شخوص لا قيمة لهم ولا وزن على حد علمي، تتهمه بالأخونة تارة وبالتربح من المشروع تارة أخرى.

كل جنيه مصري يتم دفعه فى 25 يناير الخيري موثق بختم الحكومة المصرية، وأعتقد أن هناك من سيصطاد فى الماء العكر لضرب المشروع من الأساس لو كان هناك ولو من بعيد إلصاق أي شبهة لمجرد ارتباط الاسم بالثورة البيضاء، ويحسب لمؤسسة الرئاسة تدخلها لحل أزمة تعنت الأجهزة المحلية ضد المستشفى منذ أشهر قليلة.

القائم علي المشروع  يقود حملة إعلانية تتميز بالزخم لجمع تبرعات المستشفى دون أن ينفق سوي بنزين سيارته التى يتنقل بها لجمع التبرعات من مختلف الأماكن، مثل المشروع الحلم نقطة إيجابية كبيرة للسوشيال ميديا وسط إخفاقات عديدة محسوبة عليها .

الربط ضرورة بين حلم فردي أمتلكه محمد الجارحي تحول بمشاركة مجتمعية حقيقية إلى واقع ملموس  ،وبين مجلس نيابي به من الشخصيات ذات الثقل المالي والسياسي والفكري ولكن دون وجود قضية أساسية يحارب من أجلها لنصرة الوطن ومواطنيه وسط ظروف حالكة ربما لايري فيها الفرد خطواته .

انتظر الشعب مجلس نواب قادر على أن يكون رمانة السلطات التي تمثل الدولة المصرية ولكن حتي هذه اللحظة لم يحقق أقل نسبة مرجوة منه، ربما يحدث ذلك مستقبلا بعد تقديره ورؤيته لحالة النقد الموجه إليه ،ربما يتحقق الأمل ويكون البرلمان هو حائط الدفاع عن مصالح المواطن وليس عن مصالح نوابه .

إعلان

إعلان

إعلان