إعلان

"هتاف مُسيء ومحضر شرطة".. البطل الحقيقي لـ"الممر" يروي مشادة السنترال

06:00 ص السبت 12 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبدالناصر:

قال اللواء محيي نوح، قائد المجموعة 39 في حرب أكتوبر، البطل الحقيقي لواقعة السنترال في فيلم "الممر"، إنه خلال إدارته الشؤون المعنوية للقوات المسلحة وجد المخرج شريف عرفة، وتحدث معه كثيرا ثم بعدها طلب مقابلته في مكتبه، وحين ذهبت له وجد صوره منتشرة في أرجاء المكان، حينها تساءل عن السبب، فأخبره أنه يعد لفيلم جديد عن العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال وإن له واقعة شهيرة في هذا العمل وهي مشادة السنترال.

وأضاف نوح، لمصراوي، أنه رحب بفكرة فيلم "الممر"، مؤكدا أنه جلس مع فريق عمل الفيلم، وقص لهم حكاية مشهد مشادة السنترال بكل تفاصيلها.

وأكد قائد المجموعة 39 في حرب أكتوبر أن الواقعة تعود إلى أنه كان في منطقة "رأس العش" بعد حرب 1967 وكان خلالها برتبة نقيب، ثم عاد إلى منزله بالمنصورة في إجازة، وكان هناك سنترال كبير، وبه عدد من كبائن التليفونات، حينها كان يرغب في التواصل مع وحدته في بورسعيد للاطمئنان على زملائه، وطلب من الموظف المسؤول تمكينه من الاتصال ببورسعيد، ولكنه انتظر كثيرا.

وتابع: كنت وقتها أرتدي زيًا مدنيا، وقررت إخبار الموظف المسؤول بالسنترال أني ضابط بالقوات المسلحة، وطلبت تمكيني بالاتصال ببورسعيد للأهمية، وأثناء شجاري مع الموظف قال لي "ظابط إيه وزفت إيه؟"، ثم نادى عليا أحد الموظفين الآخرين أخبرني بأني يمكني التواصل مع بورسعيد من إحدى الكبائن، وبعد أن انتهيت من المكالمة فوجئت بهتاف عدد من الموظفين مسيئة للجيش وقتها، مثل يسقط رئيس الجمهورية، والخطوط انسحبت، قائلا: "كلام غير مقبول وأنا كضابط لا يمكن أقبله في هذا الوقت، فلا يمكن قبول إهانة زملائي أو القوات المسلحة في هذا التوقيت".

وأوضح: "استفزتني هتافات الموظفين المسيئة وضربت 3 موظفين بالسنترال، ثم هرب باقي الموظفين، وطلبوا استغاثة الشرطة والإسعاف، وذهبوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وانصرفت وذهبت إلى قسم الشرطة، وظللت وقتا طويلا رهن التحقيق".

وقال: "حاولت الاستعانة بشهود مدنيين، مشيرا إلى أنه قرر وقتها التواصل مع زميل له في أمن الدولة وطلب منه مساعدته، وتواصل مع الرئاسة في القاهرة، لافتًا إلى أن تحقيقات الشرطة استمرت لوقت متأخر، حتى أحضروا والده ومدير الأمن من أجل التنازل عن المحضر الذي حرره موظفو السنترال ضده".

وأضاف أن الموقف السياسي لم يكن هادئًا كما كان يُصور وقتها؛ وكان البعض يسب ضباط القوات المسلحة ورئيس الجمهورية.

وأكد أنه في هذا التوقيت كان يوجد بعض المصريين المغيبين حقيقةً، قائلا: "أكثر هتاف زعلني بجد هو أقبل أقبل يا ديان.. إزاي يعني المصريين يقولوا كده هو ديان ده مين؟ ده إسرائيلي محتل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان