إعلان

العثور على مئات الأواني الأثرية بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية- صور

07:13 م الإثنين 02 يوليه 2018

المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

عثرت وزارة الآثار على خبيئة تحتوي على مئات الأواني الفخارية، التي ترجع إلي فترات زمنية متفاوتة منذ بداية العصرين اليوناني والروماني ومرورًا بالعصر القبطي وانتهاءً بالعصر الإسلامي، وذلك أثناء أعمال الحفر في المنطقة التي تضم الحديقة المتحفية الداخلية في المخطط القديم للمتحف اليوناني الروماني بمدينة الإسكندرية، المعروفة باسم "الباثيو"، ضمن أعمال المشروع القومي لتطوير وترميم المتحف.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه فور العثور على الخبيئة توجهت لجنة من منطقة آثار الإسكندرية للمعاينة المبدئية لها وتأمين محتوياتها، لحين توثيقها وحفظها بالشكل اللائق في المخازن المتحفية بالإسكندرية.

وبالنسبة للمعاينة المبدئية وبالرجوع إلى تاريخ المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، أشار د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أنه قد تبين أن في فترة الحرب العالمية الثانية ما بين عامي 1939م الي 1945م قام العالم الأثري "ألن رو" ومعه القائمين علي المتحف وقتها بإخفاء عدد من القطع المكتشفة بالإسكندرية في حديقة المتحف اليوناني الروماني حفاظا عليها من النهب أو التأثر بعمليات القصف المتكررة أثناء الحرب، لذا فهو من المرجح أن تكون هذه الخبيئة مرتبطة بتلك الفترة.

ونوه وزيري في بيان الاثنين، إلى أنه على ما يبدوا فإن عملية إخفاء هذه القطع وتأمينها تمت في عجالة فلم يتم توثيق مكان الحفر التي استخدمت لتخزين هذه الاثار، وتم وضع القطع بصورة عشوائية داخل حفرة ضخمة دون تدوين أية أرقام علي القطع مما يشير إلى أن هذه القطع لم تدون أو تذكر في أي من سجلات المتحف.

من جانبها، قالت د. نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية واليونانية والرومانية لآثار وجه بحري وسيناء والساحل الشمالي، إن "اللقى" التي عُثر عليها بعضها من طراز أواني الهيدريا والتى تحتوي داخلها على "رماد موتى"، حيث كانت تستخدم تلك الأواني في دفن رماد الموتي في العصر اليوناني.

هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أواني السوائل متنوعة الاشكال والاحجام، والاواني الفخارية المحززة والملونة، وعدد كبير من الأطباق وأواني المائدة من العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، هذا بالإضافة إلى كميات كبيرة من شقف الفخار المزجج والمزخرف برسومات هندسية ونباتية ترجع إلى العصر الإسلامي.

وأكدت أن هذا الكشف الأثري الذي عثر علية بمحض الصدفة يعد في غاية الاهمية لكشفه النقاب عن مجموعات أثرية لم تتم دراساتها ولم تتناولها أي مقالات أو أبحاث علمية، مما يجعلها كنزًا للدراسات الأثرية المستقبلية عن مدينة الإسكندرية وتاريخها.

وشكل الدكتور وزيري بعثة تابعة لمنطقة آثار الإسكندرية للقيام بأعمال الحفر الأثري للحديقة المتحفية الداخلية للمتحف لاستكمال الكشف عن امتدادات هذه الخبيئة وفي انتظار ما تخفيه من تحف وشواهد تدل علي عظمة أحد أقدم المتاحف في العالم وأعرقها وعلى مدى عظمة وروعة مدينة الإسكندرية التي كانت ومازالت مدينة متعددة الثقافات اختلط فيها الشرق بالغرب وكانت قبلة العلم والعلماء والتحضر في العالم القديم.

123

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان