إعلان

خبير شئون إفريقية لـ"مصراوي": وجود إدارة ثلاثية لسد النهضة ضرورة لاحتواء الأزمة

04:00 ص الجمعة 06 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- مروة شوقي:

قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، خبير الشئون الإفريقية والمياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاجتماع الوزاري الموسع بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، اليوم الخميس، أبعد من مجرد التباحث حول المشاكل الفنية التي أعاقت المحادثات خلال الفترة الماضية.

وأضاف عبد الوهاب، في تصريح لمصراوي: "حضور ثلاث جهات كوزارة الخارجية، والموارد المائية ومؤسسات أمنية رئيسية في الدول الثلاثة، يعكس وجود توجه سياسي واستراتيجي جيد، إلى جانب المسار الفني الذي ثبت فشله وعدم قدرته على احداث النجاح، لافتاً إلى أنه يمثل نقلة نوعية في مباحثات سد النهضة.

ونوّه خبير الشئون الإفريقية، إلى أهمية استمرار هذا النهج في اللقاءات، مضيفاً: "المشاكل الفنية قائمة، ولذا فإن تلك المحادثات يجب أن يحكمها إطار سياسي واستراتيجي، فالأمر أبعد من مجرد سد رغم مخاطرة، وأهميته على الأمن المائي المصري".

وأوضح عبد الوهاب، أن أهمية اللقاء الثلاثي، يكمن في ضوء مستجدات ستعطي قدر أكبر من المرونة، وتدفع في اتجاه تحسين ظروف المحادثات وإعطاء مساحات أوسع، لافتاً إلى أن أولها التحسن النسبي في العلاقات بين مصر والسودان بعد فترة كبيرة من التوتر، علاوة على تولي رئيس وزراء جديد في اثيوبيا.

وعن التحديات التي تواجه مصر في المرحلة المقبلة، قال عبد الوهاب:" لدى مصر مشكلة في الوقت والاولويات، خاصة مع ضرورة الانتهاء من التقرير الاستهلالي للسد، من أجل البدء في الدراسات الفنية، والتي ستأخذ 11 شهر، وهو ما يتقاطع مع رغبه اثيوبيا في الملأة الأولى، التي من المفترض أت تبدأ عقب شهرين، وهنا يبرز تساؤل هل سيتم تأجيل الملأ؟ وهل سيحدث تفاوض وتوافق على الملأ".

ولفت إلى أن ما سبق له علاقة بمستقل إدارة السد، موضحاً:" التحديات كبيرة لأنها تتجاوز فكرة السد إلى شكل وطبيعة العلاقات الثلاثية".

وبحسب خبير الشئون الإفريقية والمياه بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن ما سيحدث تغيير في المعادلة الثلاثية في المرحلة المقبلة، أن تتجاوز اثيوبيا فكرة التعنت، وان يكون هناك مفاوضات حقيقية، ترتبط بإيجاد إدارة ثلاثية لسد النهضة.

وانتهى بقوله:" الرؤية المصرية تختلف بشكل كبير عن الرؤية السودانية والاثيوبية، لان حجم الاضرار بالنسبة لمصر أكبر من الدولتين، ولكن ما سيعمل على تعزيز الثقة، وجود رؤى مشتركة في إدارة السدود على مستوى الدول الثلاثة، وانشاء مفوضية في مرحلة لاحقة لإدارة التعاون المائي في دول الحوض، دون ذلك سنظل في حالة التوتر والصراع، خاصة ان اثيوبيا طموحها في بناء سلسلة سدود أخرى".

يذكر أن هناك خلاف بين الدول الثلاث حول آلية تخزين المياه في سد النهضة، حيث ترى مصر أن الفترة التي حددتها إثيوبيا لذلك قليلة جدا وتؤثر على حصتها في المياه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان