إعلان

اتهامات بالابتزاز.. القصة الكاملة لخلافات "عامر وفؤاد" تحت القبة

01:54 م الجمعة 20 أبريل 2018

محمد فرج عامر ومحمد فؤاد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود رمزي

شهد الأسبوع الماضي، اتهامات متبادلة، وتراشق إعلامي بين النائبين محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، والدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، عقب تقديم الأخير طلب إحاطة حول تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول بعثة مصر في أولمبياد العاصمة البرازيلية "ريو دي جانيرو"، واتهم فيها المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بما وصفه بـ"الصمت على الفساد".

ويرصد "مصراوي"، القصة الكاملة للأزمة بين النائبين:

تقرير الجهاز المركزي

تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، حول مخالفات اللجنة الأولمبية وبعثة مصر في أولمبياد العاصمة البرازيلية "ريو دي جانيرو"، كان سبب الأزمة، بعدما كشف التقرير قيمة مخالفات اللجنة، والتي تصل إلى 5 ملايين جنيه.

وأظهر التقرير، وجود تلاعب بأسعار الزي الرياضي للبعثة المصرية، ودفع رسوم جمركية على ملابس البعثة، والتي تفوق قيمة الملابس نفسها بأكثر من خمسة أضعاف، وكذلك إهدار أموال البعثة في شراء أغراض شخصية منها أجهزة، وتذاكر مباريات، وغيرها، إضافة إلى تدليس في صرف العملات الأجنبية المخصصة للبعثة وهي الدولار، فضلًا عن حجز تذاكر سفر لأشخاص بالمخالفة للمادة الرابعة من القرار الوزاري رقم 815 لسنة 2016، حسب التقرير.

بداية الأزمة

تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، موجّه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بشأن تقرير "المركزي للمحاسبات" عن مخالفات اللجنة الأوليمبية ببعثة مصر في أوليمبياد "ريو دي جانيرو" بالبرازيل.

وقال فؤاد، في طلبه، إن الوثائق الرسمية بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، تفيد بوجود عدد من المخالفات المادية "الجسيمة"، والتي بلغت أكثر من 5 ملايين جنيه في صور وأشكال مختلفة.

وأضاف، أن المخالفات تدل على مدى التهاون والاستهتار وعدم المسؤولية في الحفاظ على المال العام للدولة، وتجاهل تام من القائمين على وزارة الشباب والرياضة، الذين علموا بتلك الوقائع، ولم يحركوا ساكنًا لمعالجتها أو محاسبة المسؤول عنها أو إبلاغ سلطات التحقيق المسؤولة، مطالبًا لجنة الشباب والرياضة بالمجلس، بسرعة دراسة وفحص تلك المستندات، والوقوف على أبعاد وملابسات تلك الوقائع بشكل دقيق، واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حال صحتها.

اتصالات النائبين

علم "مصراوي" من مصدر، أن النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، أجرى اتصالًا هاتفيًا بالنائب الوفدي محمد فؤاد، في محاولة منه لسحب طلب الإحاطة، وشرح ملابسات بعثة "ريو دي جانيرو"، وعدم صلة وزير الشباب والرياضة بالأمر، باعتبار أعمال اللجنة الأولمبية مستقلة بحكم القانون، إلا أن "فؤاد" أصر على مناقشة طلب الإحاطة، وعدم سحبه، وهو ما أثار غضب رئيس لجنة الشباب والرياضة.

بيان عامر

قال المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن ما يثار بشأن مناقشة اللجنة لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول مخالفات اللجنة الأولمبية وبعثة مصر في أولمبياد "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، عارٍ تمامًا من الصحة، مشيرًا إلى أن اللجنة الأولمبية ردت على كافة ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات منذ فبراير الماضي، وأغلق الموضوع تمامًا، ولا توجد مخالفات أخرى، وليس لوزير الرياضة دخل في ذلك.

وأضاف "عامر": "من يحاول إثارة موضوعات انتهت وأغلقت قانونيًا، له أغراض أخرى، ويطمع في ابتزاز اللجنة أو الوزير، لكن البرلمان كفيل بالرد على هؤلاء المغرضين".

فؤاد يرد

علق الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، على تراجع المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عن موقفه بشأن وزير الرياضة، قائلًا: "أمر يدعو للدهشة، بعد أن أعلن مناقشة طلب الإحاطة الخاص بواقعة مخالفات المهندس خالد عبدالعزيز داخل وزارة الشباب والرياضة، تراجع وأعلن أن الوزير فوق المساءلة وفوق مستوى الشبهات".

وأضاف فؤاد، في بيان صدر عنه، أن ما يدعو للدهشة أيضًا ليس في تراجع عامر فحسب، وإنما في وصف إجراء برلماني لنائب زميل له بأنه ابتزاز لوزير الشباب، متابعًا: "لو كل نائب قدم سؤالًا أو طلب إحاطة لوزير أصبح يبتزه، إذًا فما الدور الرقابي الذي يراه فرج عامر لمجلس النواب؟".

وأردف: "أذكر نفسي وإياكم بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن الأوطان لا تُبنى بالخواطر، وإنما بالالتزام والانضباط، وكنت أتمنى ألا يتعرض عامر لنائب زميل لمجرد أنه يريد أن يدافع عن وزير ليس فوق المساءلة كما يروج هو".

وساطة برلمانية

كشفت مصادر برلمانية مطلعة، لمصراوي، عن تدخل عدد من النواب لنزع فتيل الأزمة بين النائب محمد فرج عامر، والنائب الوفدي محمد فؤاد، وعقد جلسة صلح بينهما الأسبوع المقبل، حتى لا تتطور الأزمة أكثر من ذلك.

فيديو قد يعجبك: