إعلان

زار القوات المتمركزة في سيناء واستعرض تقرير تراجع معدلات البطالة..نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

10:49 ص الجمعة 30 مارس 2018

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، فقد عقد اجتماعات لاستعراض الإطار العام لخطة التنمية المستدامة 2018/2022، والاستعدادات الجارية لانتقال الحكومة وموظفيها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وشهد افتتاح المؤتمر القومى للبحث العلمي، وزار إحدى القواعد الجوية بسيناء، واستقبل وزير الدولة السعودي للشئون الإفريقية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المقدوني.

واستهل الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة نشاطه الأسبوعي بزيارة إحدى القواعد الجوية بسيناء حيث استمع إلى شرح من عدد من الطيارين لطبيعة مهامهم المكلفين بها، واطمأن على سير العمليات وطبيعة المهام التى تكلف بها القوات الجوية، حيث أثنى على الدور المهم والحيوى التى تنفذه بأعلى درجة من الاحترافية والكفاءة العالية.

كما التقى الرئيس السيسى بعناصر من مقاتلى القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بسيناء، والتى تؤدى مهامها فى تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها فى مناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وأعرب القائد الأعلى عن اعتزازه والشعب المصرى بالدور الوطنى الذى يقوم به مقاتلو القوات المسلحة والشرطة فى دحر الإرهاب واستعادة الأمن بهذه البقعة الغالية من أرض مصر.

وأشاد الرئيس بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة لرصد وتتبع الخلايا الإرهابية وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد هذه العناصر مؤكدا ضرورة استخدام كل القوة ضد كل من تسول له نفسه أن يرفع السلاح ضد أى مصري، وأن عقيدة الجيش المصرى الأصيلة هى حماية الشعب والوطن وليس الاعتداء على أحد.

وافتتح الرئيس المؤتمر القومى للبحث العلمي والذى ينظم تحت شعار "إطلاق طاقات المصريين"، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، وباحثين وعلماء مصريين من الداخل والخارج، ومن المعاهد البحثية والجامعات المصرية.

وألقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى كلمة بهذه المناسبة، عرض خلاله أولويات البحث العلمى فى مصر فى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والإستراتيجية القومية الموحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتى تهدف إلى ربط البحث العلمى باحتياجات الدولة والمجتمع، فضلاً عن عرض جهود الحكومة فى تطوير البحث العلمي فى مصر.

وحرص الرئيس السيسي على تأكيد أن الدولة ستبذل أقصى ما فى وسعها للنهوض بالبحث العلمى والابتكار، وأنه على المجتمع العلمى بقدراته ومبادراته تولى هذه المسئولية، بحيث يتم تحويل جهود الحكومة من خلال كفاءات وقدرات العلماء إلى إنجازات كبيرة.

وأكد الرئيس أهمية الاستفادة من البحث العلمى فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه بالعلم يمكن التغلب على الكثير من المشاكل مثل القضاء على تلوث المياه فى البحيرات، مشددا على أن مصر بحاجة لمجتمع العلماء المفكر المثقف وإلى عقولهم وأبحاثهم، فمصر لن تستطيع أن تأخذ مكانتها إلا بالعلم، مؤكداً أننا بحاجة لأن نتخطى حاجز الزمن.

كما ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة، حرص قبلها على تأكيد ثقته فى الباحثين والعلماء وفى قدرات المصريين، مشيراً إلى أهمية تنظيم الجهد وتوفير آليات مستقرة تساعد العقول النيرة والكفاءات التى تزخر بها مصر وتيسر حصولهم على فرصتهم لتستفيد منهم مصر والعالم، ولتحقيق التقدم لمصر.

وقال إن البحث العلمي يعد خياراً استراتيجياً لتجاوز مختلف الصعوبات التي تعترض خطط التنمية، كما أن الاعتماد على معطيات ونتائج البحث العلمي وتلافي الارتجال والعشوائية في اتخاذ القرارات، ينعكس بالإيجاب على تطور المجتمع وتنميته بشكل مستدام ومستقر.

وأضاف الرئيس إنه بقراءة سريعة لإجمالي الدعم الذي قدمته الحكومة لمشروعات البحث العلمي ودعم الابتكار والمبتكرين، نجد أنه اقترب من ثلاثة مليارات جنيه، كما دعمت الدولة مشروعات بحوث وتطوير في مجالات الطاقة والمياه والزراعة، وتعميق التصنيع المحلي، وربط البحث العلمي بالصناعة، والحاضنات التكنولوجية، بإجمالي تمويل تجاوز 600 مليون جنيه، والتعاون الدولي بأكثر من 240 مليون جنيه، وإتاحة قواعد البيانات والمجلات والمراجع العلمية من خلال بنك المعرفة المصري بحوالي مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى الحصول على منح مشروعات بحثية ممولة من الاتحاد الأوروبي بحوالي 500 مليون جنيه.

وأكد الرئيس أن العصر الذي نعيشه الآن هو عصر التحدي العلمي والتكنولوجي، وهو عصر يعتمد على المشاركة العالمية، ولا نفاذ فيه إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال الإبداع والتعليم عالي الجودة والتدريب الراقي، فالسباق الحضاري هو أحد سمات عالمنا المعاصر الذي يعتمد اليوم على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم وتكنولوجيا، وما يرتبط بها وما يقوم عليها من نمو اقتصادي عملاق.

وعقب ذلك قام الرئيس بجولة تفقدية لمعرض البحث العلمى والمشاريع القومية، والذى يتم تنظيمه على هامش المؤتمر.

واستقبل الرئيس السيسي أحمد بن عبد العزيز قطان وزير الدولة للشئون الإفريقية السعودي، بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير للسعودية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

ومنح الرئيس الوزير أحمد بن عبد العزيز قطان وشاح النيل، وثمن الرئيس خلال اللقاء جهوده في دعم العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية على مدار 14 عاماً، قضاها كسفير للمملكة في مصر، وأسهم خلالها في رعاية وتنمية العلاقات بين البلدين، فضلاً عن عمله كمندوب دائم لبلاده لدى الجامعة العربية.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، التي عرضت خلال الاجتماع مؤشرات الأداء الاقتصادي والاجتماعي لعام 2017/ 2018، مشيرة إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي الحقيقي خلال الربع الثاني من العام ليصل إلى 5.3%، وتراجع معدل البطالة إلى 11.3% وهو الأقل منذ عام 2011، فضلاً عن انخفاض عجز الميزان التجاري بأكثر من 15%، وارتفاع صافي الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ليصل في فبراير الماضي إلى 42.5 مليار دولار.

كما عرضت وزيرة التخطيط الإطار العام لخطة التنمية المستدامة 2018/2022، حيث أشارت إلى عناصرها الأساسية والتي تتضمن الاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لتحفيز بيئة الاستثمار والأعمال، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الرائدة التي تعد بمثابة قاطرة للنمو، والعمل على تنمية قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتشجيع الاستثمار الخاص المحلى والأجنبي لتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومتسارعة، وتنمية الأنشطة ذات التوجه التصديري، واستمرار التوسع في مشروعات البنية الأساسية لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وجذب الاستثمارات، فضلاً عن تحقيق التوزيع المتكافئ للاستثمارات العامة بين مختلف الأقاليم والمحافظات، مع التركيز على دفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة لأهالي وأبناء الصعيد.

وتطرق الاجتماع إلى الاستعدادات الجارية لانتقال الحكومة وموظفيها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث عرضت الدكتورة هالة السعيد المخطط التفصيلي والجدول الزمنى الذي أعدته الوزارة لهذا الغرض، مشيرة إلى تشكيل مجموعات وورش عمل حول عمليات الانتقال للعاصمة الجديدة، مع الاستعانة بدراسات المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال.

وعرضت الوزيرة كذلك تقريرًا حول آخر تطورات الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، مشيرة إلى الخطوات التنفيذية الخاصة بالأكاديمية، وما تم في هذا الإطار من عقد لقاءات مع المسئولين الفرنسيين وزيارة مقر المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة ENA، فضلاً عن استضافة وفد من المدرسة مؤخراً بالقاهرة لإقامة شراكة دائمة معها، واستضافة خبراء مقيميين بالأكاديمية الوطنية، فضلاً عن الجهود الجارية لإعداد برامج تدريبية إضافية للأكاديمية.

ووجه الرئيس باستغلال انتقال الحكومة للعاصة الإدارية الجديدة لبدء عصر جديد في الإدارة وتقديم الخدمات الحكومية، من خلال تطوير الجهاز الإداري بالدولة بشكل شامل، وتحقيق أهداف الحكومة الذكية عن طريق استخدام الأدوات الحديثة والأساليب العلمية في الإدارة، فضلاً عن تلافى السلبيات التي كانت قائمة في السابق.كما أكد الرئيس أهمية تحقيق الاستفادة المثلى من الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، بحيث تكون بمثابة جسر العبور لمختلف المناصب القيادية بالدولة.

وأدلى الرئيس السيسي بصوته في الانتخابات الرئاسية بمقر لجنة مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة النموذجية بمصر الجديدة.

وحرص الرئيس خلال إدلائه بصوته في الانتخابات على مصافحة أعضاء اللجنة الانتخابية، وكذا المواطنين الذين توافدوا على اللجنة الانتخابية منذ فتح أبواب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.وأشاد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بإقبال الناخبين المصريين على مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وقال الرئيس السيسي إن صوت جموع المصريين سيظل شاهداً - بلا شك - على أن إرادة أمتنا، تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف .. وستظل مشاهد المصريين أمام لجان الإقتراع محل فخرى وإعتزازى ودليلاً دامغاً على عظمة أمتنا التى قدم أغلى أبنائها الدماء كى نعبر سوياً نحو المستقبل.

وتلقي الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، الذي توجه بالتهنئة للرئيس السيسي والشعب المصري على إتمام الانتخابات الرئاسية بنجاح، متمنياً لمصر قيادةً وشعباً دوام التوفيق والتقدم والازدهار، ومعرباً عن حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد الرئيس السيسي بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وتم خلال الاتصال مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال الفريق أول زبير محمود حياة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حيث أعرب الرئيس عن التطلع لتنمية التعاون الثنائي مع باكستان في مختلف المجالات، والحرص على تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه البلدين.

من جانبه أشاد رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية بالإنجازات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات، والنجاحات التي تتحقق على صعيد مكافحة الإرهاب من خلال العملية الشاملة "سيناء 2018".

كما أعرب عن إعجابه بما تشهده مصر من إصلاح اقتصادي، وما يجري تنفيذه من مشروعات قومية بهدف تحقيق التنمية الشاملة، مؤكداً أن استقرار مصر يعد أمراً لا غنى عنه لاستقرار المنطقة، وهو الأمر الذي تهتم به باكستان في ظل أثره المباشر على استقرار المناطق المتاخمة للشرق الأوسط والعالم.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات خاصة التعاون في المجال العسكري والتدريب، كما تم استعراض آخر المستجدات على صعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والتصدي لكل من يدعمه أو يموله، فضلاً عن تكثيف الجهود لتصويب الخطاب الديني ونشر صحيح الإسلام لقطع الطريق على محاولات الجماعات الإرهابية ومن يساندها لتحقيق أهدافهم السياسية.

وأكد الرئيس السيسي في هذا السياق أن الجهاد الحقيقي هو رفع مستوي معيشة الشعوب من خلال تحقيق التنمية والبناء والتعليم الجيد والرعاية الصحية، وذلك في إطار المفاهيم الإسلامية المضيئة والمنيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان