إعلان

بتكلفة قرابة 4 ملايين جنيه.. افتتاح متحف تل بسطة بالشرقية

12:51 م السبت 03 مارس 2018

وزير الآثار يفتتح متحف تل بسطا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم السبت، أن التكلفة الإجمالية لأعمال بناء متحف تل بسطة بالشرقية، بلغت 3 ملايين و900 ألف جنيه لاستيفاء متطلبات المتحف من عمل فتارين ولوحات إرشادية وجهاز لإطفاء الحريق ومبنى إداري وكافتيريات وحمامات ومصاطب عليها قطع أثرية وسور حديدي وبوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وغيرها من الأمور الأخرى التي تمت في أعمال تطوير المتحف.

وأوضح العناني خلال افتتاحه المتحف صباح اليوم، حسب بيان أن المتحف يضم 600 قطعة أثرية عن الشرقية، و500 قاعة عرض، منوها إلى أن أعمال التطوير بدأت عام 2006 حيث اشتملت المرحلة الأولى من المشروع على إعداد وتجهيز الموقع ليكون مزاراَ اثريا وسياحيا بما يتناسب مع ما تحظى به المحافظة من مكانه على صعيد الاكتشافات الاثرية.
وأضاف: "تقرر آنذاك إنشاء متحف يحكي تاريخ المنطقة، كما تم إنشاء حديقة متحفية وإقامة أسوار حديدية حول الموقع بالكامل، بالإضافة إلى إقامة كافيتريا وعدد من البازارات، بالإضافة إلى إقامة قاعة تهيئة مرئية وساحات انتظار ودورات مياه ومبنى إداري للعاملين بالموقع، وتوقفت اعمال المرحلة الأولى في 2010 حتى تم استئناف العمل بالمرحلة الثانية من المشروع في 2017.

وأضاف أن أعمال المرحلة الثانية، أنها تضمنت تحويل المبنى من متحف موقع إلى مبنى متحفي متكامل، حيث تم تقليص أعداد الواجهات الزجاجية للمتحف واستبدالها بواجهات مبنية بما يتناسب مع الطبيعة الأثرية للمكان، كما تم استبدال القواعد الحجرية التي كانت تستخدم في تثبيت وعرض المقتنبيات الأثرية بفتارين عرض مجهزة ومؤمًنة بالكامل قام بتصنيعها فريق عمل مصري برئاسة سامح المصري مدير عام إدارة ترميم وسط غرب الدلتا ومدير إدارة العرض المتحفي.
وأكمل: "إضافة إلي تركيب منظومة تأمينية شاملة من كاميرات مراقبة وإنذارات ضد الحريق، والسرقة، وتركيب منظومة إضاءة تتناسب والعرض المتحفي، بالإضافة إلى أعمال الدهانات للجدران، كما تم اقامة شبكة حماية حديدية من الخارج حول واجهة المتحف الزجاجية والتي تسمح للزائر برؤية الحديقة المتحفية اثناء رحلتة بين اروقة المتحف".

وتابع: أعمال إعادة تأهيل المتحف، تأتي في إطار حرص الوزارة ممثلة في قطاع المتاحف على تطوير مختلف المتاحف المصرية بكافة انحاء الجمهورية واستكمال المشروعات المتحفية القائمة حتى تستقبل زائريها بما يليق بكونها منارة ثقافية ويتناسب مع ما تحويه من كنوز أثرية وتاريخية، كما يحرص القطاع بشكل الدائم على دعوة الجمهور بمختلف فئاتهم العمرية والمجتمعية لحضور الورش والبرنامج التثقيفية لتفعيل دور المتاحف التعليمي.

ونوه إلي أنه تم اعداد سيناريو العرض المتحفي تحت عنوان "حفائر موقع"، والذي يستعرض مجموعة من نتاج حفائر البعثات المصرية والأجنبية بمحافظة الشرقية منها ما يعكس تفاصيل حياتية ومنها ما يجسد المعتقدات الجنائزية عند المصري القديم، حيث تتنوع المعروضات بين عدد من الأدوات والأواني التي كانت تستخدم لأغراض عديدة في حياةالمصري القديم. هذا بالإضافه إلى مجموعة من المسارج وتماثيل التراكوتا والعملات ومجموعة من تماثيل المعبودات.

كما تم تخصيص فاترينه عرض للمعبودة "باستت"، بالإضافة إلي فاترين أخرى تعرض عدد من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق ومجموعة من موائد القرابين ومساند الرأس والاواني المخصصة لاحشاء المومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الفخارية وتماثيل الأوشابتي.
وتقع مدينة تل بسطة على بعد حوالي ٨٠كم شمال شرق القاهرة، و٣كم جنوب شرق مدينة الزقازيق. وقد عُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم " بر باستت" أو "بوباستيس" وهو يعني منزل المعبودة "باستت" المعبودة القديمة بهيئة القطة.

ومدينة تل بسطة لها تاريخ طويل من الحفائر التي نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم " إدوارد نافيل" عام ١٨٨٦-١٨٨٩ والتي أسفرت عن موقع معبد " باستيت الكبير" ومعبد الملك " بيبي الأول " من الأسرة السادسة، وما يسمي قصر "أمنمحات الثالث" من الأسرة الثانية عشر.

وتوالت البعثات على المنطقة خاصة البعثات الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى الحفائر المصرية من المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشي عام ١٩٣٦، وأحمد الصاوي عام ١٩٧٠، ومحمد إبراهيم بين عامي ١٩٧٨-١٩٩٤. ولا تزال البعثات تباشر أعمالها على أرض تلك المدينة العريقة لتكشف لنا المزيد من الأسرار.​

فيديو قد يعجبك: