ننشر النص الكامل لمذكرة وفد مصر بالأمم المتحدة بشأن مقتل الطالبة مريم

كتب- أحمد علي:

أعرب وفد مصر أمام المجلس العالمى لحقوق الانسان عن بالغ القلق من تصاعد الخطاب العنصري فى أوروبا وحضه على كراهية الأجانب، وتشجيعه على التمييز والعنف ضد الأقليات واللاجئين المهاجرين بما فى ذلك ضد العرب والمسلمين والمنحدرين من أصول أفريقية.

وأكد السفير علاء يوسف، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة فى خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان حول واقعة مقتل الطالبة مريم، إدانته بأشد العبارات استخدام خطاب مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي لتبرير الإجراءات والتدابير وإعادتهم قسريا إلى مناطق التمييزية التى تنتهجها تلك الحكومات تجاه ملتمسي اللجوءوالتهديد أو احتجازهم فى مراكز تفتقر إلى معايير حقوق الاسان بالمخالفة للقوانين الدولية، وغير ذلك من الصعوبات التى تواجه اللاجئين فى دول مثل هولندا وفنلندا والدنمارك. 

وأضاف الوفد: نشير إلى بعض التصريحات العنصرية التى صدرت مؤخرا عن كبار المسئولين الألمان، والخطاب العنصري الذى يتبناه اليمين المتطرف الذي يتسع نفوذه فى دول الاتحاد الأوروبي، وأبرزها حركة البديل من ألمانيا التى باتت تمثل أكبر أحزاب المعارضة داخل البندستاج الألمانى.

وشدد الوفد على إدانته بأقوى العبارات جريمة القتل التى تمت الأسبوع الماضى ضد المواطنة مريم عبد السلام فى بريطانيا وما اقترن بها من دوافع عنصرية واضحة.

وطالب الوفد المصرى الحكومة البريطانية بإجراء تحقيق فوري وشفاف ومستقل لتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة، وبما يسهم فى التصدي لجرائم الكراهية التى تتزايد معدلاتها فى بريطانيا.

كما أدان الوفد واقعة مقتل الطالبة المصرية شادن محمد فى ألمانيا والظروف العنصرية المشكوك فى إحاطتها بوقائع هذا الحادث، مطالبا الحكومة الألمانية بتحمل مسئوليتها فى إجلاء الحقيقة وتحقيق المحاسبة الفعاله لمرتكبيه.

كما شدد الوفد المصرى على ضرورة اهتمام مجلس حقوق الانسان بتلك المسألة، وحث دول أوروبا الغربية على التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان لبناء القدرات ونشر الوعي بقيم التسامح، وتقبل الآخر بما فى ذلك جهات إنفاذ القانون والعاملين فى المجالات ذات الصلة بالهجرة واللجوء، وإدماج ثقافة الاختلاف وقيم التسامح و تقبل الآخر فى المناهج الدراسية. ​