إعلان

كيف استعدت مستشفيات "الصحة" للعملية العسكرية الشاملة؟

02:10 م الجمعة 09 فبراير 2018

سيارات اسعاف

كتب- أحمد جمعة:

في السادس من فبراير الجاري، أرسلت مديرية الشؤون الصحية بالإسماعيلية، منشورًا إلى مستشفيات المحافظة برفع درجة الاستعداد إلى "القصوى"، الأمر الذي اعتبرته مصادر وقتها "تحسباً لحادث كبير".

واليوم، بدأت القوات المسلحة ووزارة الداخلية، تنفيذ العملية الشاملة 2018؛ لتطهير المناطق التى يتواجد بها عناصر إرهابية واقتلاع الإرهاب وجذوره بسيناء وبعض المناطق على مستوى الجمهورية.

وقالت مصادر طبية إنه تم رفع درجة الاستعدادات بمستشفيات محافظتي شمال وجنوب سيناء، ومدن القناة الثلاث (الإسماعيلية والسويس وبورسعيد) إلى أعلى مستوى، تزامنًا مع العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018".

وأضافت المصادر الطبية لـ"مصراوي"، أنه جرى استدعاء بعض الأطقم الطبية الخاصة بالرعاية العاجلة والحرجة من مستشفيات حكومية خارج نطاق تلك المحافظات، كما جرى التشديد على تواجد جميع الفرق الطبية في مكان عملها.

وشمل قرار رفع حالة الطوارئ إلغاء جميع الإجازات لجميع العاملين بالمستشفيات من أطباء وصيادلة وتمريض وفنيين وإداريين وعمال، وإخلاء 30 في المئة من أسرّة المستشفيات التي شملها رفع الطوارئ، في تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق، فضلًا عن مضاعفة أعداد أطباء النوبتجية بقسم الطوارئ.

كما شمل التأكيد على توافر أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية، وتوفير وسيلة مناسبة لنقل الأدوية والمستلزمات من وإلى باقي محافظات الإقليم، وتوافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية على أن تتوافر جميع الفصائل، وعمل حصر بعدد خلايا حفظ الموتى الموجودة بالمستشفى والإبلاغ عن أي أعطال فجائية فور حدوثها.

وقال نقيب أطباء شمال سيناء، صلاح سلّام، لمصراوي: "إحنا في طوارئ بقالنا 4 سنوات"، وذلك تعقيبًا على وصول منشور من الصحة لرفع درجة الاستعداد بمستشفيات المحافظة.

ووجه مدير مستشفى الإسماعيلية، عاطف السماك، في منشور حمل توقيعه، بوقف جميع الإجازات لإعلان حالة الطوارئ القصوى ابتداءً من اليوم (2 فبراير) حتى ستة أشهر.

وجاءت هذه العملية العسكرية الشاملة قبل أسابيع من انتهاء مهلة الثلاثة أشهر التي منحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة، الفريق محمد فريد؛ للقضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء.

وقال الرئيس السيسي لرئيس أركان الجيش في 29 نوفمبر الماضي: "أُلزم رئيس الأركان أمام شعب مصر، بالمسؤولية خلال 3 أشهر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام كل القوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره".

جاء ذلك بعد أيام من هجوم الروضة الذي أسفر عن استشهاد 311 شخصاً.

وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة، أن القوات الجوية استهدفت بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة التي تستخدمها العناصر الإرهابية ضد قوات إنفاذ القانون.

وقال "الرفاعي" في البيان رقم 2 للقوات المسلحة عن "العملية الشاملة 2018"، إن عناصر من القوات البحرية تقوم بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري لقطع خطوط الإمداد على العناصر الإرهابية، كما تشدد قوات حرس الحدود والشرطة إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية والمجرى الملاحي.

وأوضح المتحدث العسكري أن عناصر مشتركة من الجيش والشرطة تقوم بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف الحيوية بشتى أنحاء الجمهورية.

اقرأ أيضًا:

مصادر: تجهيزات طبية "على أعلى مستوى" بالإسماعيلية وسيناء

فيديو قد يعجبك: