إعلان

مفتي الجمهورية من جامعة حلوان: 12 نصيحة لتعزيز قيم الانتماء للوطن

08:08 م الأربعاء 24 أكتوبر 2018

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

شارك الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في ندوة تفاعلية بعنوان "الوعي وتأصيل الانتماء" التي أقامتها جامعة حلوان، اليوم الأربعاء.

وافتتح "علام"، الندوة بالتأكيد على أهمية الوعي في إدراكنا الصحيح المطابق للواقع ولما يحدث حولنا من مجريات الأمور والأحداث، مؤكدًا أن الإدراك مرحلة مهمة سابقة للسعي والعمل، مشيرًا إلى أن الوعي يعد الركن الأساسي في إصدار الفتوى من حيث إدراك المصادر الشرعية وإدراك الواقع بكل عوالمه وأشكاله ثم الوصل بينهما.

وأوضح المفتي أن جماعات الإرهاب انتبهت لأهمية معركة الوعي فعملت على تزييف العقل الجمعي بتزييف التاريخ وتسمية الأمور بغير اسمائها، فمن ذلك تشكيكهم في نصر أكتوبر المجيد، وتوصيفهم لحالة المجتمع بالجاهلية، ووصفهم للوضع التشريعي للوطن بأنه مخالف للشريعة الإسلامية، واحتكارهم لوصف الإسلامي، واعتمادهم على الكذب وترويج الشائعات الكاذبة، والادعاء بأن هناك تعارضًا بين الدين والوطنية، مؤكدًا أن كل هذه الأمور والأكاذيب تضعف ولاء من يصدقهم وانتماءه فلا يلتفت إلى فساد منهجهم.

وحرص علام، على تقديم النصح للشباب في تنمية الوعي وتعزيز قيمة الانتماء للوطن والعمل على مواجهة كافة التحديات التي تواجهه والناتجة عن غياب الوعي بالإدراك الصحيح للواقع وما تقوم به الدولة من سياسات إصلاحية.

وقدم علام، مجموعة من الوصايا والنصائح تعد منهاجًا عمليًّا تهتدي به مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تنمية الوعي بواقع الأوطان، وهي كالتالي:

- التأكيد على دور مؤسسات تكوين وتشكيل الوعي الجمعي بدءًا من الأسرة ثم المدرسة ومؤسسات التثقيف والإرشاد الديني والفكري كالأزهر والإفتاء والكنيسة والمؤسسات الثقافية والفنية والإعلام، وهي مؤسسات تلعب دورًا في غاية الأهمية والخطورة، لكن الإعلام يلعب دورًا خاصًّا ومهمًّا ومحوريًّا في هدم أو بناء الوعي الصحيح.

- من أهم أدوات ووسائل تكوين الإدراك الصحيح للواقع التخلي عن العاطفة والهوى واتباع المنهج العلمي الصحيح في قبول الأخبار من مصادرها الصحيحة الموثوق بها، وكذلك رد كل أمر إلى أهل تخصصه، بل تخصصه الدقيق داخل التخصص ذاته، فالعصر الذي نعيش فيه هو عصر التخصصات الدقيقة، ومن عوامل تزييف الوعي والإدراك الخلط بين التخصصات والمصطلحات، وقديمًا قالوا: من تحدَّث في غير فنه أتى بالعجائب.

- تفعيل البعد الأخلاقي لكل مناحي حياتنا، حيث إن قضية الانتماء هي قضية أخلاقية في المقام الأول؛ إذ نرى عند بعض الشباب ارتفاع نبرة النفعية في علاقته بالوطن مع تراجع قيمة الوفاء والإخلاص له مهما عانى الإنسان فيه من صعوبات.

- قضية اللغة العربية لها علاقة كبيرة بتكوين الوعي الصحيح وتعزيز الانتماء فلا بد من الاهتمام باللغة العربية وترغيب وتحبيب الأجيال الناشئة في لغتهم الأم مهما كان تخصصهم.

- الإدراك الصحيح لطبيعة المناهج الفاسدة للجماعات المتطرفة عامل مهم من عوامل تكوين الوعي وتعزيز الانتماء، فمجرد إدراكنا أن هؤلاء الخوارج يتبعون منهج التقية واستحلال الكذب كافٍ في كشف ضلال هذه الجماعات، وهنا يأتي الدور الهام في تصحيح المفاهيم.

- إدراك وفهم ما تقوم به الدولة من إنجازات كبيرة ومتنوعة تهدف إلى نقل مصر إلى دولة كبرى في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية، وأيضًا إدراك أن ما يمر به المواطن من صعوبات هو إسهام وطني مشرف ولازم لصنع مستقبل مشرق للأجيال القادمة، كل هذا يعزز من قيمة الانتماء.

- النقد الهادف المخلص البنَّاء جزء لا يتجزأ من تكوين الوعي الصحيح وعامل مهم من عوامل تعزيز الانتماء، فكل عمل بشري عرضة للتصويب أو العكس، ومن ثم فهو يحتاج إلى النقد البنَّاء، وأيضًا فإن النقد يعني الحرية المسؤولة لا الحرية العابثة التي تمارس النقد للنقد وفقط.

- إدراك وجود مؤامرة على الوطن لا يعني بالضرورة أننا نفسر أو نبرر كل سلبياتنا في إطار نظرية المؤامرة، بل لا بد من الالتفات إلى عيوبنا الذاتية والاجتماعية حتى نعمل على إصلاحها، فالمؤامرة حقيقية لكن الأخطر منها السلبيات الاجتماعية التي نعاني منها جميعًا.

- من الأمور المعززة للانتماء في نفوس الشباب تطوير أسلوب عرض تاريخ الوطن ومنجزاته الحضارية بأساليب جديدة ومتطورة تعمِّق البعدَ الحضاري للوطن في نفوس الشباب.

- تعزيز الانتماء إلى الكيانات الصغيرة المكونة للوطن الكبير، مثل الأسرة، فالتفكك الأسري يقلل الانتماء. فهناك كيانات اجتماعية صغيرة (الأسرة، البلدة، العائلة، التخصص ...) كل هذا يساعد على تعزيز الانتماء للوطن.

- التأكيد على البعد الديني للانتماء للوطن بمعنى أن قوة الانتماء للوطن هي من قبيل العبادة الدينية ومن قبيل شكر نعمة الله تعالى الذي خلق لنا هذا الوطن، ومن الشكر خدمة هذا الوطن والدفاع عنه بالروح والنفس.

- كشف زيف ما تروجه جماعات الضلال حول تحقير قيمة الوطن وأنه عبارة عن حفنة من التراب لا قيمة لها وأن هناك تعارضًا بين الانتماء للدين والانتماء للوطن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان