إعلان

أطباء نفسيون عن "القتل الجماعي": المصريون لديهم استعداد كبير لاستخدام العنف

06:43 م الإثنين 11 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نورا ممدوح:

على مدار الفترة الماضية، انتشرت ظاهرة "القتل الجماعي" في المجتمع المصري، حيث تعددت الوقائع التي يكون الضحايا فيها أكثر من فرد علي يد مجرم واحد، وكان أخرها "المذبحة" التي حدثت لأسرة بأكملها في البحيرة على يد تاجر ماشية.

واستطاع فريق مشترك بين قطاع الأمن العام وأجهزة البحث الجنائي بالبحيرة، الأسبوع الماضي كشف عن غموض وتحديد وضبط مرتكب واقعة قتل أسرة مكونة من 4 أفراد داخل مسكنهم "عامل زراعي وزوجته وابنيهما بمسكنهما الكائن بدائرة مركز شرطة كفر الدوار إثر ذبحهم"، وتوصل الفريق إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "أ. م . ع"، 43 سنة يعمل سمسار ماشية.

وقال الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسي جامعة الزقازيق، إنه يصعب تحليل شخصية الفرد الذي يقوم بجريمة قتل جماعية، دون دراسة الشخصية على الطبيعة، وذلك يرجع لأن كل فرد يكون له دوافعه وأسبابه الشخصية.

وأضاف عبد الله، في تصريحات لمصراوي، أن النزعة العدوانية تظهر في المجتمع المصري منذ زمن، نتيجة لأسباب كثيرة تجعل المصريين لديهم استعداد كبير لاستخدام العنف او العدوان، يتمثل بعضها في الأسباب البيولوجية والاجتماعية، والاقتصادية بالإضافة إلى زيادة الضغوط الاقتصادية، وبعض هذه الأسباب يكون مزمن وبعضها جديد.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أنه عندما تقع الحادثة، يكون ذلك وقت تحريك الغضب الكامن داخل الشخص، على الرغم من محاولته التحكم به من داخله دون وعي أو بصيرة منه.

من جانبه، قال طه أبو حسين، استشاري الصحة النفسية، إن مثل هذه الجرائم يكون لها نظرة عامة وآخرى خاصة، فالعامة هي أنه يكون قد وقع في خطأ غير محسوب، وأن الموقف الذي وقع فيه دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة.

أما النظرة الخاصة، أوضح أبو حسين، أنه لا يمكن فصل هذه الجرائم عن العلة النفسية بالعلة لأن ذلك يكون أمر صعب، فمن يرتكب جرم بهذا الشكل لابد أن يكون لديه دوافع اضطرابية نفسية ولذلك فهو أقدم على هذا الفعل؛ لأنه في بعض الحالات الهيسترية لا يفرق في حجم الجريمة ومستواها أو عقابها.

وأشار إلى أنه هذا القاتل تسيطر عليه الحالة الهيسترية العميقة التي تنتمي إلى حالة تاريخية نفسية تربي عليها في بيت عنيف مع أب وأم يتعاملان معه بوسائل وطرق عديدة من العنف، ولا يدجد منهم أي تقدير أو أي دوافع للسلوكيات الإيجابية، مضيفاً أن كل تصرفاتهم تدفعه نحو الاتجاه السلبي الذي يكون نتيجته تكوين الشخصية العنيفة التي تربت في أجواء نفسية رديئة.

وشدد على أهمية أن تتعامل الأسرة مع أولادهم في صورة الإنسان فقط، وليس الحيوان ولا تكون أسرة عنيفة فالبعض يعتبر أولاده خدم لديهم، لكن التربية لا تكون كذلك لأنها لا بد أن تتقوم على الاحترام المتبادل لصنع إنسان راقي الحس والشعور والتصرفات ولا توجد لديه سلبيات في التعامل بصورة كبيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان