إعلان

بعد سيطرة الجيش على "جبل الحلال".. هل اقتربت نهاية الإرهاب في سيناء؟

04:38 م الثلاثاء 04 أبريل 2017

جبل الحلال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

أعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، الأحد الماضي، إن الجيش المصري قضى على عدد من التكفيريين وقبض على آخرين، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات، ليُعلن بذلك السيطرة الكاملة للجيش على "جبل الحلال"، والذي يُعد إحدى المناطق الوعرة التي ظلت لفترة تحت سيطرة العناصر الإرهابية بوصف مُحللين عسكريين، وهو ما يُثير التساؤل حول إعلان سيناء خالية من الإرهاب خلال فترة قصيرة.

لجأ الإرهابيون والخارجين على القانون إلى الاحتماء في جبل الحلال تحديدا نتيجة طبيعته الوعرة، حيث يتشكّل من سلسلة هضاب، فأصبح ملاذًا للعناصر الإجرامية ومخزنًا للأسلحة والمخدرات، قبل أن يبدأ الجيش المصري مؤخرا عملياته العسكرية الواسعة للقضاء على الإرهاب هناك.

وقال اللواء سامح أبو هشيمة، المستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، إن سيطرة الجيش على جبل الحلال تُعد مؤشرًا على "أننا أصبحنا على وشك القضاء على الإرهاب تمامًا في سيناء"، ووضع نهاية لتحجج إسرائيل بأن هناك خطرا عليها من سيطرة الإرهاب في شمال سيناء".

"السيطرة على جبل الحلال تحمل عدة رسائل" بحسب أبو هشيمة، موضحًا أن الرسالة الأولى للشعب بأن يطمئن من ناحية محاربة الإرهاب، والثانية للأجهزة الاستخباراتية الأجنبية التي تحال اختراق الأمن المصري بأن الجيش قادر على القضاء على البؤر الإرهابية مهما كانت خطورتها.

فيما رأى طلعت موسى، الأستاذ بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، إنه وفقًا لتقديره الشخصي فإن الإرهاب في سيناء تم القضاء عليه بنسبة 99%، مضيفًا أنه لا يوجد أي دولة تستطيع القضاء على الإرهاب بنسبة 100%.

وأوضح موسى لمصراوي، أن ما يوجد حاليا في سيناء هو "بقايا" من عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، متابعًا "بفضل الضربات الاستباقية تراجع كثيرًا نشاط هذه العناصر في تنفيذ العمليات الإرهابية".

على العكس، رأى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أحمد بان، أن السيطرة على جبل الحلال ربما تساهم في تعطيل حركة هذه العناصر، ولكن لا يمكن التحدّث انحسار خطر هذه التنظيمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.

وأشار بان لمصراوي، إلى أن السيطرة على الجبل سيحرم العناصر الإرهابية من مكان هام سيساهم في شل حركتها، وذلك يُعد إضافة إلى الجهود السابقة من الجيش التي ساهمت في تقليص حركة الإرهابيين.
واتفق معه سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن السيطرة على جبل الحلال نوع من أنواع التقدم على الأرض لصالح الدولة، ولكن الحديث عن الانتهاء التام من العناصر الإرهابية وإعلان سيناء خالية من الإرهاب يظل بعيدًا.

كما لفت عيد إلى أن أداء هذه العناصر تراجع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بعد سلسلة من العمليات الإرهابية، "ولكن سنحتاج لفترة حتى يتم تطهير سيناء بالكامل".

وقال نعيم جبر، المنسق العام لقبائل سيناء، إن جبل الحلال لم يكن بؤرة رئيسية لتمركز العناصر الإرهابية مثلما يُصور الإعلام، ولكنه منطقة مثل عدة مناطق تسيطر عليها هذه العناصر.

وأضاف لمصراوي، أن الحرب على الإرهاب تحتاج لوقت طويل، والسيطرة على جبل الحلال ليس مؤشرا لنهاية هذه الحرب، ولكنه جزء منها، والجهود في هذا الصدد من الجيش مُقدرة، مشددا على ضرورة النظر للإرهاب فكريا وليس جغرافيا.

فيما أثنى الشيخ عبد الله جهامة، أحد أبناء قبيلة الترابين ورئيس جمعية مجاهدي سيناء، على عمليات الجيش التي أدت لسيطرته على جبل الحلال، قائلا إنه ليس لديه توقعات عن المدة التي تحتاجها سيناء لإعلانها خالية من الإرهاب.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام حاليا بمشروعات التنمية في سيناء والتعجيل بها، قائلاً إن التنمية هي التي ستخدم المستقبل في سيناء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان