إعلان

"الروضة" ليست الوحيدة.. 4 مناطق هدد داعش باستهدافها "إن تمكن منها"

06:46 م الأحد 26 نوفمبر 2017

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود أحمد:

تهديدات عدة وجهها عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لأهالي قرية "الروضة" بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، قبل استهدافها، بحسب ما جاء في المنابر الإعلامية الإرهابية التابعة له، وهي تلك الروايات التي أكدها عدد من ضحايا الحادث الأليم بمسجد الروضة الذي راح ضحيته 305 مواطنين وأصيب فيه 128 آخرون، الجمعة الماضي.

في منتصف شهر نوفمبر الجاري، وجه التنظيم الإرهابي تهديدات لأهالي قرية الروضة، لاسيما "آل جرير"، التابعة لهم الطريقة الجريرية الصوفية، حذرهم فيها من الاحتفال بذكرى "ذبحهم" للشيخ سليمان أبو حراز في 19 نوفمبر.

صورة 1

وتحت عنوان "سنقضي عليهم فور تمكنا من ذلك"، هدد داعش باستهداف مناطق الصوفية وزواياهم، فنشرت مجلتيه "رومية"- الناطقة باللغة الإنجليزية، و"النبأ" الأسبوعية، تهديدات باستهدافهم، كان على رأسها "الروضة" في سيناء، وتتبعها زوايا أبو جرير، والطويل، وصباح.

وشملت التهديدات منطقة "الجورة" بشمال سيناء، وأماكن وزوايا الطرق الصوفية التابعة للطريقة الأحمدية، في مناطق "شبانة، والظهير، والملافية"، بالشيخ زويد وما حولها.

وفي أكتوبر الماضي، تحت عنوان "مناصحة وتحذير وإعذار"، نشرت ما تعرف بـ"المفارز الأمنية" الإرهابية، التابعة للتنظيم بسيناء، صورًا أثناء توزيع أعضائها الإرهابيين لتحذيرات على أهالي بسيناء، تطالبهم بعدم التعامل مع أي شخص يتبع الأمن، وعدم ضيافته، أومشاركته الطعام والمواصلات. كما حذرهم من إطلاق أحكام التكفير والردة على من وصفهم بـ"المجاهدين".

صورة 2

وجاء في التحذير: "نصرة الجواسيس ردة عن الدين وخزي في الدنيا ولعنة في الآخرة، إننا نستهدف الجواسيس أينما كانوا فإنا نحذركم من إيوائهم ونصرتهم، فهم أهداف لنا مشروعة ومن لم يتعظ ويتذكر فلا يلومن إلا نفسه".

كما هدد التنظيم الإرهابي باستهداف "زاوية العرب" بمحافظة الإسماعيلية، وزاوية "سعود" بمحافظة الشرقية، واعتبرهما يتبعان للطريقة الجريرية. 

ومنذ إعلان "بيت المقدس" الإرهابي، ولائه لتنظيم داعش في نوفمبر عام 2014، وهو يهدد الأهالي ويستهدفهم، ويطلق على القوات المسلحة والجيش، أحكام التكفير والردة.

غير أن أهالي قرية الروضة تعاملوا مع تهديدات التنظيم بحذر شديد، واتخذوا إجراءات لتأمين القرية، أبرزها غلق المداخل الرئيسية بجذوع الشجرة، كحاجز أمني يمنع أى سيارة غريبة من العبور، وهو ما تسبب في منع سيارات التنظيم من دخول القرية، ودفع المسلحين إلى التسلل سيرا على الأقدام إلي الداخل لتنفيذ المجزرة.

صورة 3

يقول أحد أهالي قرية الروضة- فقد 6 من أسرته- يُدعى "محمد آل سواركة"، في تصريحات لـ"مصراوي": "لم يتخيل أحد من الأسرة أن تتحول تهديدات التنظيم إلى فجيعة"، لافتًا إلى أن مراسم دفن الشهداء جرت "صامتة" وقررت عائلته "أن لا عزاء للموتى".

لم يُعطِ التنظيم للمساجد "قدسيتها"، وأخذ يقسمها حسب أهوائه فجعل منها "مساجد الضرار"، بل أباح تفجيرها، واستهداف من فيها، كما يقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية بمركز الأهرام، أحمد البحيري لـ"مصراوي"، واتفق معه، علي بكر، المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة بأن تهديدات داعش "عقائدية" يراها التنظيم في تعامله مع التيار الصوفي، حيث يعتبر منهجهم "من الشركيات" التي تخالف الإسلام- بحسب وصفه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان