إعلان

أزهريون عن عدم تكفير "داعش": له ضوابط ولن يفيد المجتمع

05:09 م الأحد 26 نوفمبر 2017

الأزهر الشريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود مصطفى:

رفض الأزهر الشريف مجددا، تكفير تنظيم داعش الإرهابي، طبقا لتصريحات الدكتور عباس شومان وكيل المشيخة، لأحد القنوات الفضائية.

ومع كل حادث إرهابي لتنظيم داعش ضد الجيش والشرطة والمدنيين، يتعرض الأزهر لانتقادات شديدة بسبب عدم تكفيره التنظيم الإرهابي.

" لا أستطيع أن أكفر داعش، ولكن أحكم عليهم أنهم من المفسدين في الأرض، تصريحات قطع بها شيخ الأزهر الطريق على المطالبين بتكفير التنظيم الإرهابي، متابعا "التنظيم يؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون دمه حلالاً، وأنا إن كفرتهم أقع فيما ألوم عليه الآن".

وقوبلت تصريحات شيخ الأزهر، بانتقادات عديدة من قبل بعض المثقفين والإعلاميين.

وقال شيخ الأزهر في بيان له، إن الخروج من الإيمان وإنكار الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوراة والإنجيل والقرآن يعد أحد شروط التكفير، متابعا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما أدخلت به".

وشدد على أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، طالما يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى ولو ارتكب كل الفظائع، مستشهدا بقوله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".

فيما أًصدر الأزهر بيانا عام 2014، أثار جدلا واسعا آنذاك، أكد فيه أن علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، ومن المقرر فى أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد ﷺ، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام.

وأوضح الأزهر، أنه عقد مؤتمرا عام 2014 لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، مشيرًا إلى أنه لو حكمنا بكفر التنظيمات الإرهابية لصرنا مثلهم ووقعنا فى فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطى المعتدل أن يقبله بحال، مشددا على أنه يمكن تكفير مؤمن مهما بلغت ذنوبه".

ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان، إن الأزهر لا يحكم على الأشخاص، ويمتنع عن مسـألة التكفير لأنها ستفتح أبوابا لا يمكن غلقها.

وأضاف شومان في تصريحات صحفية، أمس السبت، أن القواعد العلمية للشريعة الإسلامية، تمنع إطلاق أحكام عامة على جماعات لا نعرفها أو نعرف مكوناتها، ومن الذي يقوم بالعمليات فيها.

وأشار وكيل الأزهر، إلى من قتلوا المصلين بمسجد الروضة لا ينتمون إلى أي دين وأنهم كالكلاب الضالة.

فيما قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من يطالب الأزهر بتكفير تنظيم داعش لديه جهل بالقضايا العلمية.

وأضاف فؤاد، أن تكفير داعش لا يفيد ولن يقضي على المشكلة، متابعا " نحن لسنا مأمورين بقتال الكفار، والمولى عز وجل أمرنا بقتال المفسدين في الأرض، ويجب على أولي الأمر تنفيذها".

وأوضح عميد كلية العلوم الإسلامية، أن هناك أربعة بنود وضعها القرآن الكريم للمفسدين في الأرض، وهي أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلال أو ينفوا من الأرض، كما جاء في قوله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا، أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلال أو ينفوا من الأرض".

وأوضح أن المولى عز وجل لم يقل اقتلوا الكفار، ومن ينادون بأن يكون الأزهر مكفراتي ليس لديهم وعي بالقضايا العلمية، فموضوع التكفير قضية علمية يدرسها العلماء ولا علاقة لها بالمفسدين أو المجرمين.

ولفت إلى أن كل من يطالب بتكفير التنظيمات الإرهابية يريدون أن يصطادوا في الماء العكر، وأن يدخلوا المجتمع في قضايا سفسطائية لا أصل لها، ونود أن نتخذ الأمور بعين جادة.

ونوه أن التكفير له ضوابط تدرس بين العلماء وليس في الفضائيات، ولا يكفر الإنسان بالإسلام إلا ما أدخله فيه، داعيا كل من يطالب الأزهر بتكفير داعش بالحافظ على الوطن.

وأشار عميد العلوم الإسلامية إلى أن ولي الأمر هو صاحب سلطة التكفير أو من ينيب عنه من القضاة، ولا يحق لأى أحد أن يكفر الآخر هكذا، وإلا أصبحنا في غابة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان