إعلان

مساعد وزير الخارجية: بعض مواقف أوروبا تشجع على العنف والإرهاب في مصر

02:01 م الإثنين 19 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

عقد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر اجتماعا موسعا الاثنين ضم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة، موضحا أن بعض المواقف الأوروبية تشجع على التمادي في ممارسة "العنف والإرهاب".

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الاجتماع يأتي في إطار جهود الوزارة لاطلاع المجتمع الدولي على حقيقة الأوضاع والتطورات في مصر خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال سيف النصر إنه تم في بداية الاجتماع عرض مقاطع فيديو متنوعة لمظاهر العنف والإرهاب التي قام بها أعضاء الجماعات المسلحة منذ بدء عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة بما في ذلك الاعتداءات بمختلف أنواع الأسلحة النارية على ضباط الشرطة والأقسام والكنائس والمساجد والمنشآت الحكومية والممتلكات العامة والخاصة.

وأضاف أن "مصر تمر بمرحلة دقيقة للغاية إلا أننا على يقين من قدرتنا على تجاوز هذه الأزمة وأن الأمور ستعود لطبيعتها لأن الغالبية العظمى من الشعب المصري، التي خرجت بالملايين في 30 يونيو الماضي، لا تزال متمسكة بتصحيح مسار الثورة من أجل تحقيق أهدافها النبيلة".

ولفت إلى أنه تم التريث في تنفيذ فض اعتصامي رابعة والنهضة من أجل منح الفرصة كاملة للجهود الرامية إلى تسوية الأزمة، ومع ذلك فإن الدولة، من منطلق واجبها في حماية المواطنين وتأمين حياتهم ومنع ترويعهم، كان لزاما عليها أن تقوم بفض الاعتصامين لاسيما بعد ما اتضح للجميع الطبيعة غير السلمية لهذين الاعتصامين الذين تم رصد أنواع أسلحة مختلفة بهما فضلا عن حالات التعذيب والقتل الموثقة.

وأوضح خلال الاجتماع أنه، رغم ذلك، فقد اتبعت قوات الأمن كافة التدابير الاحترافية خلال عملية فض الاعتصامين، والتي تمت في حضور العديد من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، رغم تعرضها لإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة من داخل الاعتصامين وهو ما كبد قوات الأمن العشرات من الضحايا.

وشدد الدبلوماسي المصري أن ما قامت به السلطات المصرية هو أمر كانت تقوم به أية دولة تحترم نفسها وتحرص على أرواح مواطنيها.

وأكد أن الشعب المصري على دراية تامة ودقيقة بمواقف مختلف الدول إزاء هذه الظروف الدقيقة وبمن يقف إلى جانبه، وأنه ستكون هناك وقفة وتقييم لهذه المواقف.

وأشار سيف النصر إلى ماتوليه مصر من أهمية لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والتي ترتكز على الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وشدد على أنه "لايمكن أن تتخذ هذه العلاقات كمبرر للتدخل في الشأن المصري الداخلي ولاسيما في هذه القضية التي تعني المصريين وحدهم".

وقال إن مصداقية بعض الدول الأوروبية باتت على المحك نتيجة المنحى الذي تسلكه في ردود أفعالها وتعاطيها مع الوضع في مصر.

وأوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بالعلاقات الرسمية بين مصر وهذه الدول، بل ينسحب أيضا على الرأي العام المصري الذي أصبح يشعر بالمرارة والاستنكار إزاء هذه المواقف الصادرة من بعض الدول الأوروبية.

وذكر أن بعض المواقف الأوروبية تشجع على التمادي في ممارسة العنف والإرهاب، وهو ما ينعكس سلبيا على خطوات تنفيذ خارطة الطريق ومسار العملية السياسية في المرحلة الانتقالية.

ولفت إلى بيان الكنيسة المصرية، الذي أدان التدخل الخارجي في الشأن المصري واعتبر أن ما يصرح به الغرب يعطي غطاء سياسيا للعنف والتطرف من قبل هذه الجماعات، فضلا عن ما صدر من الأزهر الشريف من رفض للتدخل الخارجي في الشأن المصري وإدانته كافة أحداث العنف والفتنة الطائفية.
وأكد سيف النصر حرص الحكومة على استكمال تنفيذ خارطة الطريق وتعزيز المسار الديمقراطي بمشاركة كافة القوى السياسية والمجتمعية التي تنبذ العنف والإرهاب.

من جهتهم، أعرب عدد من السفراء الأوروبيين في مداخلاتهم عن تقديرهم لحرص الوزارة على وضعهم في صورة التطورات الأخيرة، مشيرين إلى قلقهم من تصاعد أعمال العنف والإرهاب.

وأكد السفراء الأوروبيون حسب بيان الخارجية – أن أنهم لا يزالوا يثقون في قدرة الحكومة على تجاوز المرحلة الراهنة والمضي قدما في تنفيذ خطوات خارطة الطريق .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان