إعلان

حكومة 30 يونيو وبداية تنفيذ خارطة الطريق

08:18 م الثلاثاء 16 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ:

أدى الوزراء الجدد فى أول تشكيل كامل للحكومة عقب ثورة 30 يونيو اليمين الدستورية اليوم أمام المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت.. أداء هؤلاء الوزراء اليمين هو إيذانا ببدء تنفيذ خارطة الطريق التي رسمت ملامحها القوات المسلحة المصرية.

ويضم التشكيل الجديد للوزارة 33 وزيرا، منهم 3 سيدات، وتم فيها استحداث 3 مناصب كنواب لرئيس الوزراء وهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والدكتور زياد بهاء الدين وزير التعاون الدولي، والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي.

وتعد هذه الحكومة التي يرأسها الدكتور حازم الببلاوي هي الأولى بعد ثورة 30 يونيو والخامسة بعد ثورة يناير 2011 وتتميز هذه الحكومة بأنها حكومة انتقالية من التكنوقراط حيث تم تشكيلها لتسيير نظام الحكم لفترة مؤقتة وغالبا ما تقوم مثل هذه الحكومات الانتقالية بتنظيم انتخابات برلمانية للتهيئة لنظام حكم جديد وهي تمهد للانتقال التدريجي للسلطة وتسليمها لنظام الحكم الجديد.

وتقول وكالة أنباء الشرق الأوسط - فى تقرير لها - إن ''احتياج مصر فى الوقت الحالي لحكومة التكنوقراط التي تعتمد على الكفاءة لأهميتها فى تلك المرحلة يرجع لعدة أسباب من بينها ارتفاع معدلات النمو السكاني وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية واقتصادية لا يمكن حلها إلا من خلال أفراد متخصصين قادرين على اتخاذ قرارات رشيدة تحد من هدر وتبديد الموارد المتاحة، وتقلل الجهد والوقت المطلوب لإنجاز أي عمل''.

إن حكومة التكنوقراط هي الحكومة المتخصصة في الاقتصاد والصناعة والتجارة وغالبا تكون غير حزبية.. فهي لا تهتم كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي.. فهي قائمة على تمثيل الكفاءات في وزارات الحكومة ليدفعوا الوطن للأمام دون أن يكونوا مشغولين بتمثيلهم الحزبي.. والتكنوقراط هم النخب المثقفة الأكثر علما وتخصصا فى مجال المهام المنوطة بهم وهو النموذج الذي تم تطبيقه فى دول أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وكان طوق النجاة للمجتمع الأوروبي هم الخبراء والكفاءات التي قامت ببنائها من جديد، اعتمادا على فكرة (التكنوقراط)، حيث تولى المتخصصون فى المجالات الهندسية والاقتصادية والطبية كل فى مجاله ملفا معينا، وأنجز مشاريع بعينها تخلص فيها من آثار الحرب والدمار.

وفى التسعينيات وحتى الآن لا تزال هناك بعض دول الغرب وبعض من دول آسيا مثل الصين واليابان يطبقون فكرة (التكنوقراط) فى بعض الحقائب الوزارية، حيث يرون أن هناك مؤسسات ووزارات لا تحتاج إلى سياسي بالدرجة الأولى بقدر ما تحتاج إلى خبير فى مجاله، وتكون تلك المؤسسات مؤسسات حيادية يتولاها فني وخبير فى مجاله، يقوم بتنفيذ مشروع معين بآليات تنفيذ واضحة يتحقق من خلالها الجودة المنشودة.

وبتشكيل تلك الحكومة يكون قد آن الآوان لكى يعود كل مصري إلي مساحته الخاصة تاركا العمل السياسي لأهله وأن يقبع كل مصري فى مكانه منتجا وعاملا ليساهم فى خروج مصر من هذه الدائرة المفرغة على أن يمكث قريبا من صانعي القرار يقيم أدائهم ويراقبهم حتى يمكن تصحيح المسار قبل أن يحيد عن وضعه الطبيعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان