إعلان

خالد نصير رئيس الجمعية المصرية البريطانية في حوار لمصراوي: مصر وجهة متميزة للاستثمار الأجنبي في ظل أزمات كورونا

10:16 ص الإثنين 09 نوفمبر 2020

خالد نصير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالقادر رمضان:

قال رجل الأعمال خالد نصير رئيس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) في حوار خاص مع مصراوي إن مصر تعتبر من أفضل وجهات جذب الاستثمارات الأجنبية بالعالم في ظل معاناة أغلب الدول من تراجع معدلات النمو والانكماش بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وأضاف أن مصر من الدول القليلة حول العالم التي من المتوقع لها أن تواصل النمو الإيجابي رغم كل التحديات التي تواجهها في ظل أزمة كورونا.

وقال نصير إن الجمعية المصرية البريطانية ستعقد بداية من اليوم وحتى الخميس المقبل ملتقى "أسبوع مصر" عبر الإنترنت مع مجموعة من المسؤولين والشركات الكبرى في بريطانيا والمسؤولين والمستثمرين في مصر، وذلك بدلا من بعثة طرق الأبواب التي كانت تنظمها الجمعية سنويا في انجلترا، ولم تتمكن من تنظيمها العام الجاري بسبب كورونا.

وأشار إلى أن هذا الملتقى يأتي في توقيت مهم مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنهاية العام، ووسط تحديات كورونا، ومن أجل الترويج لمصر وتسويق فرص الاستثمار بها لجذب مزيد من الشركات للعمل في السوق المحلي ودعم العلاقات التجارية بين البلدين.

· ما أهمية انعقاد ملتقى "أسبوع مصر" الذي تنظمه الجمعية المصرية البريطانية للأعمال في هذا التوقيت وانعكاسه على العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

هذا الملتقى هو استمرار للحدث السنوي الذي تنظمه الجمعية في نفس الوقت من كل عام، والذي يكون عبارة عن بعثة من من المسؤولين المصريين والشركات لطرق الأبواب في انجلترا، بهدف الترويج لمصر عبر جلسات واجتماعات مع المسؤولين والشركات في بريطانيا، ومن أجل تعريفهم بما يجري من تطورات في السوق المصري، وتشجيعهم على الاستثمار في مصر، وتشجيع العلاقات الاقتصادية سواء على مستوى التجارة أو الاستثمار بين البلدين، ويشارك معنا في كل عام مجموعة من الوزراء المصريين لعرض الفرص الاستثمارية والإجراءات التي اتخذتها مصر من أجل توفير بيئة جاذبة للشركات الأجنبية، وأيضا بهدف تحسين صورة مصر في الخارج. هذا العام وبسبب ظروف كورونا وحتى لا نلغي الحدث السنوي قررنا أن يستمر ولكن عبر الإنترنت، وأرى أن توقيته تصادف مع أحداث مهمة حيث تقترب بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي بنهاية العام وبالتالي هي في حاجة لإعادة ترتيب علاقاتها الاقتصادية مع بلدان العالم ومن بينها مصر، كما أن بريطانيا في هذا التوقيت ومع احتمالية تأثر ما يعرف بسلاسل الإمداد بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي ستحتاج إلى شركاء يمكن أن تعتمد عليهم في تلبية بعض احتياجاتها بدلا من دول أوروبية، ومن هنا نسعى لتسويق مصر كشريك استراتيجي يمكن أن يحل بدلا من بعض الدول الأوروبية التي تتعامل معها بريطانيا.

صورة 1

· هل ترى أن هذا الملتقى من الممكن أن يسهم في جذب شركات بريطانية للعمل في مصر؟

بالطبع وهذا هو الهدف الأساسي، نحن نريد أن نُعرف الجهات الحكومية والمستثمرين في بريطانيا أن هناك بلد هي مصر لا تزال قادرة على تحقيق نمو إيجابي، وسط انكماش أو نمو سلبي في أغلب بلدان العالم بسبب كورونا. ففي الوقت الحالي لا توجد وجهات كثيرة حول العالم يمكن فيها لرأس المال الأجنبي أن يتوجه لها من أجل الاستثمار، ولذلك نسعى للترويج لمصر باعتبارها من أفضل وجهات الاستثمار في الوقت الحالي. ونحن نسعى لجذب عدد كبير من الشركات الإنجليزية للعمل في مصر في مجالات متنوعة من بينها التعدين. كما أن لندن باعتبارها مركزا أساسيا لمؤسسات المال وصناديق الاستثمار العالمية، فإن هناك اهتمام كبير بالاستماع لما يحدث في مصر من تطورات. نحن نريد طمأنة المسثمرين، ونبني ثقة معهم من أجل تعزيز تبادل الخبرات وجذب الاستثمارات.

· بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. ما هو موقف الاتفاقيات التجارية بينها وبين مصر؟

العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا حتى الآن تحكمها الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وبعد خروج من بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون هناك اتفاقيات ثنائية بديلة لها، ومصر وبريطانيا تعملان في الوقت الحالي على الإنتهاء من صياغة هذه الاتفاقيات الثنائية من أجل تطبيقها عقب "البريكست".

· رغم الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر على مدار الأربعة سنوات الماضية لكن حتى الآن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضعيفة.. ما هو السبب في رأيك؟

مصر قامت بإصلاحات كبيرة على مدار الفترة الأخيرة، وما تحقق يعتبر معجزة، ولولا هذه الإصلاحات ما كنا تمكنا من الصمود في ظل التحديات العالمية الحالية، أما بالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة فالحقيقة إنه ربما يكون حظنا غير جيد، حيث أن الظروف الجيوسياسية في المنطقة والركود الذي يعاني منه العالم وأخيرا أزمة كورونا كانت سببا في بطء حركة الاستثمارات الأجنبية، وأعتقد أنه لولا هذا الظروف لكانت مصر في مكان أفضل كثيرا، لكن على كل حال نحن نسير بشكل جيد ونواصل الإصلاح وهذا أمر مهم من أجل توفير بيئة جاذبة في المستقبل للاستثمارات المحلية والأجنبية، ونأمل أن تتحسن الظروف من حولنا قريبا حتى نتمكن من جني ثمار الإصلاحات التي تمت في مصر.

· من خلال التواصل مع شركات أجنبية.. هل ترى أن هناك إجراءات إضافية يمكن أن تتخذها مصر لجذب الاستثمار الأجنبي؟

هناك ترحيب بما قامت به مصر من إصلاحات، وأعتقد أن هناك رغبة حقيقية من الشركات الأجنبية للعمل في مصر لكن ربما بعد تحسن الظروف العالمية. وهناك جهود حكومية تتم بالفعل على أرض الواقع تسهم في تحسين بيئة الاستثمار والتي من بينها على سبيل المثال إصلاح منظومة الضرائب وتطويرها بحيث تكون إجراءاتها واضحة ومحددة، فالمستثمر الأجنبي لا يرغب في دخول سوق فيه علامة استفهام ولكن يريد إجراءات واضحة ومحددة حتى يطمئن.

· هل هناك قطاعات محددة تسعى الشركات البريطانية للعمل فيها خلال الفترة المقبلة؟

الاقتصاد المصري متنوع جدا، وهذه إحدى نقاط قوته التي نسوق لها دائما في بعثاتنا بالخارج، وهناك مجالات متعددة بها فرص للنمو والتوسع، وأعتقد أن من بين القطاعات التي تلقى اهتمام في الفترة الحالية هي الرعاية الصحية والتحول الرقمي والتعليم، وهناك رغبة بالفعل في التعاون في هذه المجالات سواء من خلال جذب شركات للاستثمار في مصر او تبادل الخبرات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان