دراسة: أغلب حصيلة شهادات الادخار بالجنيه جاءت من داخل القطاع المصرفي

كتب - مصطفى عيد:

قالت دراسة مصرفية، إن الأموال التي تم بها شراء شهادات الادخار بالعملة المحلية التي قام بعض البنوك بزيادة العائد عليها إلى 12.5 بالمئة وأكثر خلال شهر نوفمبر الماضي أغلبها جاء من داخل القطاع المصرفي سواء من ودائع داخل هذه البنوك أو من ودائع في بنوك أخرى تم سحب جزء منها لشراء هذه الشهادات.

ولفتت الدراسة التي أجراها أحمد آدم الخبير المصرفي، إلى أن الأرقام المعلنة للودائع في نوفمبر بالتقرير الشهري للبنك المركزي عن نتائج قرار بنكى مصر والأهلى بزيادة العائد على بعض أنواع شهادات الإدخار إلى 12.5 بالمئة، تشير إلى أن الودائع لم تتزايد عن المعدلات الطبيعية المحققة كل شهر.

وأضافت أن ذلك يؤكد على أن الأرصدة التي أعلنها بنكا الأهلى ومصر كانت تحويلات من حسابات أنواع أخرى من الودائع بالبنكين ومن بنوك أخرى لحساب الأنواع التي زادت عوائدها.

وكشف تقرير البنك المركزي عن ارتفاع الودائع غير الحكومة بالعملة المحلية خلال نوفمبر المقبل بقيمة 18.4 مليار جنيه لتصل إلى 1307.6 مليار جنيه وهي تعتبر زيادة معتادة مقارنة بالشهور التي تسبقها والتي سجلت الزيادة فيها 14.4 مليار جنيه في أكتوبر، و19.8 مليار جنيه في سبتمبر 2015 على سبيل المثال.

ونوهت الدراسة إلى أن انخفاض الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية خلال نوفمبر الماضي بنحو 5.6 مليار جنيه (نحو 700 مليون دولار) - رغم ارتفاعها في أكتوبر وسبتمبر - يشير إلى أن هناك تحويلات من الممكن أن تكون تمت من حسابات بالعملة الأجنبية لحساب الشهادات التي زادت عوائدها بالعملة المحلية وهو مؤشر إيجابي.

وكان من ضمن أهداف البنوك لطرح هذه الشهادات التركيز على دعم الجنيه، وعدم الضغط على الدولار في السوق المحلي في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة في توفير الدولار اللازم لسير الحياة الاقتصادية.