إعلان

كيف سيؤثر تراجع احتياطي مصر من النقد على السوق السوداء للدولار؟

07:19 م الجمعة 09 يناير 2015

البنك المركزي المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - مصطفى عيد و أحمد عمار:

شهد احتياطي النقد الأجنبي لمصر خلال ديسمبر تراجعًا للمرة الثانية على التوالي، وكذلك تسجيل أكبر خسارة منذ يونيو 2013 خلال نوفمبر الماضي، يأتي ذلك في وقت يشهد الدولار ارتفاعات قياسية أمام الجنيه بالسوق الموازية.

وتباين أراء تجار ومصرفيون خلال حديثهم لمصراوي، حول تأثير تراجع الاحتياطي على سعر الدولار أمام الجنيه، بينما اتفقوا على التوقع بتراجع السوق السوداء للدولار بعد عقد مؤتمر مصر الاقتصادي في مارس وقدرة الحكومة على جذب استثمارات أجنبية ومساعدة ذلك في توافر تدفقات مالية للبلاد.

وكان أعلن البنك المركزي المصري أن صافي احتياطي النقد الأجنبي انخفض للمرة الثانية على التوالي، بقيمة 549 مليون دولار أمريكي، حيث بلغ صافي الاحتياطي النقدي 15.333 مليار دولار بنهاية شهر ديسمبر مقابل نحو 15.882 مليار دولار في نهاية شهر نوفمبر الماضي.

يأتي ذلك بعد أن شهد الاحتياطي المصري من العملات الأجنبية أكبر خسارة منذ يونيو 2013 خلال نوفمبر الماضي والتي قدرت بنحو 1.027 مليار دولار.

سيؤثر

واعتبر الدكتور أحمد قورة رئيس البنك الوطني الأسبق، أن انخفاض احتياطي مصر من النقد الأجنبي سيكون له تأثير على سعر صرف الدولار أمام الجنيه بالسوق الموازية.

وقال ''قورة'' خلال اتصال هاتفي بمصراوي، إن تراجع الاحتياطي ناتج عن سداد مصر إلتزامات مالية عليها، والتأثير على الدولار يأتي بناًء على العرض والطلب، ونتيجة عدم وجود تدفقات للدولار في السوق المصري مع زيادة الاستيراد سعره سيرتفع بالسوق السوداء أمام الجنيه''

وتوقع أن يظل الدولار في تحقيق مستويات مرتفعة أمام الجنيه حتى يتم عقد مؤتمر مصر الاقتصادي في مارس المقبل بشرم الشيخ، والذي سيوضح الرؤية، حيث إذا استطاعت البلاد أن تعقد اتفاقيات واستثمارات أجنبية عندها سيؤدي ذلك إلى تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بالسوق السوداء، والعكس صحيح.

وأضاف رئيس البنك الوطني الأسبق ''الرؤية حتى الآن غير واضحة لمصر ومن الصعب تحديد أين سيتجه سعر الدولار أمام الجنيه، ولكنه سيظل يحقق مستويات مرتفعة حتى توافر تدفقات مالية للبلاد، وهو مانأمل أن يساعد المؤتمر الاقتصادي في جذب استثمارات أجنبية للبلاد وتحريك الاقتصاد وبالتالي تراجع سعر الدولار أمام الجنيه''.

وقال أحد المتعاملين بشركات الصرافة لمصراوي، إن الدولار سجل نحو 7.77 جنيهاً للشراء و مابين 7.79 و 7.81 جنيهاً للبيع للأفراد، وسط اختفاءه في بعض الشركات، فيما وواصل استقراره بالبنوك ليبلغ سعر الدولار 7.15 جنيه للشراء و7.1801 جنيه للبيع خلال تعاملات الخميس الماضي.

موسم الأعياد والعمرة

ومن جانبه، استبعد علي الحريري نائب رئيس شعبة شركات الصرافة، أن يؤثر تراجع احتياطي مصر من النقد الأجنبي على سعر صرف الدولار أمام الجنيه بشركات الصرافة، مرجعًا ذلك إلى إنتهاء موسم العمرة والأعياد.

وقال ''الحريري'' خلال اتصال هاتفي بمصراوي، إن السبب الرئيسي للارتفاعات القياسية للدولار أمام الجنيه هو موسم العمرة وأعياد الميلاد وقد إنتهوا، وبذلك من المستبعد أن يكون هناك أي تأثير لتراجع الاحتياطي على سعر الدولار بالسوق المصري''.

وأضاف ''أن محافظ البنك المركزي هشام رامز (زكي) ولديه موارده الداخلية القادرة على السيطرة على انخفاض الاحتياطي وسعر صرف الدولار أمام الجنيه''.

وتوقع نائب رئيس شعبة شركة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، أن يتم القضاء على السوق السوادء للدولار خلال الفترة المقبلة، مع قدوم استثمارات أجنبية بعد عقد مؤتمر مصر الاقتصادي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان