إعلان

حكاية شاب دفع ثمن شهامته في حلوان: قُتل والده.. وأُصيب شقيقه

12:17 ص الإثنين 15 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود السعيد وسامح غيث:

في مشهد أشبّه بالروايات التراجيدية، شهدت أسرة بمنطقة حلوان تحوّلاً درامياً في أقل من 15 دقيقة. قُتل الأب، وأصيب نجليه بطعنات متفرقة في الجسد، على يد شقيقي مؤسس تنظيم كتائب حلوان "أحمد ومحمد" عطية.

تعود الواقعة إلى الثلاثاء الماضي، حينما خَرج محمد خميس، 24 سنة، سائق "توك توك"، كعادته كل صباح للعمل. هذا اليوم كان مختلفاً، إذ شاهد مشاجرة بين شابين بمنطقة عرب غنيم، فتوقف للتدخل وفضها: "أثناء تواجدي بمنطقة موقف السيارات شاهدت (ناجي. أ. ز)، نجل شقيقة مؤسس كتائب حلوان، يعتدي بالضرب على أحد المارة، فتدخلت للفصل بينهما، لكنه انفعل، واعتدى عليّ".

مع استمرار المشاجرة، حضر 8 أشخاص بينهم شقيقي مؤسس كتائب حلوان، مدججين بالأسلحة، وفق حديث "محمد"، واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء، وكسّروا زجاج الـ"توك توك" الخاص به.

"تعالى ابنك بيتخانق"، 3 كلمات في مكالمة هاتفية تلقاها خميس عبدالحميد، 57 سنة، صاحب مقهى، من أحد الأهالي، أبلغه خلالها بأن مسلحين يعتدون بالضرب على نجله في منطقة موقف السيارات. اصطحب الأب نجله "علي"، للوقوف على حقيقة الأمر، دون إبلاغ أقاربه بالمشاجرة: "مكنش بيحب المشاكل"، يوضح شقيق "محمد".

"حد الله" قالها الحاج خميس، رافعا يده، للفصل بين أطراف المشاجرة، ليرد عليه شقيق مؤسس كتائب حلوان: "أنت تعرف الله منين"، وبدون سابق إنذار سدد إليه طعنة نافذة بالقلب، فسقط قتيلاً.

يقول "علي" نجل الضحية، إن المشاجرة استمرت نحو 5 دقائق، إذ لم يكتفوا بقتل والده، لكنه شرع في قتله وشقيقه، وهاجموهما بالأسلحة البيضاء، فأصيب بقطع نافذ في الوجه واليد، وقطع جرحي بالظهر، ونُقلا إلى مستشفى النصر لتلقي العلاج.

تحرر محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة التي صرحت بدفن الجثة وتشريحها، وأمرت بحبس أحد المتهمين 15 يوماً، وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الهاربين.

فيديو قد يعجبك: