إعلان

ما هي مادة RDX المستخدمة في تفجيري الكنيستين ومن أين حصل عليها الإرهابيون؟

12:17 م الأربعاء 19 أبريل 2017

ما هي مادة RDX المستخدمة في تفجيري الكنيستين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – فتحي عمر:

كشفت مصادر أمنية عن استخدام الجماعات الإرهابية مادة جديدة لصنع عبواتهم وأحزمتهم المتفجرة، وهي مادة الـRDX ذات القوة التدميرية العالية وغالية الثمن، مشيرة إلى أن فرق الأدلة الجنائية توصلت إلى معلومات مهمة عن الأماكن التي حصل منها الإرهابيون على هذه المادة المستخدمة في تفجيري كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، والتي عثر على كميات منها أيضا في البؤرة الإرهابية التي عثر عليها بمزرعة البحيرة.

وأوضحت المصادر أن فريق الأدلة الجنائية أكد أن المواد التي استخدمت لتنفيذ تفجيري الكنيستين كانت مزيج من مادتي الـ" RDX" الناسفة، والـ"TNT" شديدة الانفجار، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت أمس الأول، على المادتين أيضا داخل مزرعة البحيرة، كما عثرت على أجهزة تصنيع مادة RDX وكميات هائلة من بودرة وعجينة RDX، ووعاء حديدي كبير الحجم يستخدم في تكثيف الحمض الخاص بها، وكمية من مادة TATB شديدة الانفجار.

وقال مصدر أمني مسئول بقطاع مصلحة الأمن العام لـ"مصراوي"، إن ترسانة الأسلحة التي ضُبطت داخل مزرعة البحيرة تُعد أكبر مخزن سلاح ومتفجرات تم الوصول إليه منذ فترة التسعينات حتى الآن، وكان يتم تجهيزه لما يُعرف بيوم الحسم، مؤكدا أن التحريات والأدلة الجنائية أشارت إلى أن المواد المتفجرة المضبوطة تم جلبها من ليبيا وغزة.

وعن مادة الـ RDX، قال المصدر إنها مادة ناسفة عثر عليها داخل مخبأ في مزرعة البحيرة، ويسهل تصنيعها محلياً، خاصة وأنها تستخدم في بعض الأعمال الصناعية لكنها غالية الثمن وحساسة.

وأوضح اللواء محمد جمال، مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية سابقاً أن هذه المادة عبارة عن عجينة بنية وعسلية اللون ومن العجائن المحظورة، واكتشفت منذ أكثر من 100 عام، قبل الحرب العالمية الأولى والثانية.

وقال مساعد وزير الداخلية السابق إن الاسم اختصار لكلمة "المتفجر التهديمي العسكري" وهو المكون الرئيسي لتصنيع المتفجرات الحربية، وهو أخطر مركب كيميائي، يستخدم في صناعة المتفجرات، وأساس صناعة مواد "TNT" والمواد المفرقعة شديدة الانفجار، ومتفجرات الـC4 والـC3، مضيفا: مادة RDX لها القدرة على التحول إلى كمية كبيرة من الغازات بسرعة وحرارة عاليتين، وتصل سرعتها الانفجارية إلى 8000 متراً في الثانية، متفوقة على أشهر المواد التفجيرية الأخرى، بـ 3 آلاف متر في الثانية.

وقال اللواء وائل الجمال مدير إدارة الأدلة الجنائية السابق في وزارة الداخلية، إن استخدام الإرهابيين لهذه المادة تطور نوعي جديد، مشيرا إلى أنها لم تكن تستخدم في العمليات التخريبية أثناء تواجده في الخدمة قبل شهر أغسطس من العام الماضي.

وأكد المسئول الأمني السابق أن فريق الأدلة الجنائية يستطيع من خلال التتبع الجنائي للمادة، التعرف على المصنع والمصدر وجهة استيرادها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان