ماذا يعني تداول 1.9 مليار دولار بـ"الإنتربنك" في يومي التعويم؟

كتبت- منال المصري:

عاد بيع وشراء الدولار بين البنوك في "سوق الإنتربنك" بقوة ليسجل نحو 1.9 مليار دولار خلال أول يومين من تحرير سعر الصرف- تعويم الجنيه- لأول مرة من نحو عام، مدفوعا بزيادة تدفقات النقد الأجنبي، وفق ما قاله مسؤولون في بنوك تحدث إليهم "مصراوي".

"الإنتربنك" هو شبكة داخلية تربط البنك المركزي والبنوك بعضها ببعض بهدف بيع وشراء الدولار بينهم لتمويل الاحتياجات، ويستلزم ذلك عدم وجود أزمة في النقد الأجنبي.

وقال مصرفيون في بعض البنوك، إن سوق الإنتربنك عاد للعمل بين البنوك بعد وفرة الدولار ووجود تدفقات نقد أجنبي من شركات ومؤسسات وأفراد محلية وأجنبية بعد توقف امتد نحو عام بسبب نقص موارد النقد الأجنبي.

منذ يناير 2023 توقف سوق الإنتربنك عن العمل بسبب ضعف التعاملات وضغوط النقد الأجنبي التي تواجه مصر على مدار عامين بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية بما أدى إلى تراكم قوائم تمويل الاستيراد في البنوك، وفق ما قاله بعض المصادر في وقت سابق لـ"مصراوي".

وقال مسؤول في إدارة الخزانة والمعاملات الدولية بأحد البنوك الخاصة لـ"مصراوي"، طلب عدم ذكر اسمه، إن الإنتربنك عاد للعمل مجددا من بداية يوم الأربعاء بشكل طفيف للغاية مع بدء قرار التعويم قبل أن يبدأ في زيادة الحركة خلال منتصف تعاملات اليوم التي تخطت فيها نحو مليار دولار بما يعني وجود تدفقات من النقد الأجنبي.

وأوضح أن اليوم الثاني من تعويم سعر الصرف الخميس الماضي شهد الإنتربنك رواجا في بيع وشراء الدولار بين البنوك حتى وصل حجم التعاملات نحو 900 مليون دولار مع زيادة تدفقات النقد الأجنبي.

كان حسن عبدالله محافظ البنك المركزي قال في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، إن حجم السيولة لدى البنوك جيدة نتيجة وجود تنازلات ووفرة من موارد النقد الأجنبي بالقطاع المصرفي، ولم يتدخل المركزي في ضخ دولار للبنوك.

وأكد أن المركزي لن يستهدف سعر الصرف لكن احتواء الضغوط التضخمية الذي يعد أشرس مرض يصيب الاقتصاد حتى نزوله إلى رقم إحادي- أي تحت معدل 10%.

وقال محمد الإتربي رئيس بنك مصر واتحاد بنوك مصر، لمصراوي، إن البنك تلقى تدفقات كبيرة من النقد الأجنبي بما ساهم في تداول بيع وشراء الدولار في سوق الإنتربنك.