إعلان

حواديت من التاريخ مع "بسنت".. "مصر إيه غير تفاصيل حلوة؟"

08:06 م الخميس 30 مارس 2017

بسنت نور الدين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي:

فيما تسير بسنت نور الدين بصحبة صديقاتها، تنساب حكايات التاريخ على لسانها. تتوقف أمام مبنى عتيق، لتروي تفاصيل صغيرة لا يعرفها كثيرون؛ ينبهر المحيطون بها، يطالبونها بالمزيد، تقرأ ثم تروي لهم ما اكتشفت، إلى أن قررت عمل صفحة على موقع فيسبوك تتلو فيها القصص القديمة بشكل بسيط، في مقاطع مُصورة لا تزيد مدة الواحد منها عن دقيقتين.

"يا ترى نابليون فعلا هو اللي كسر مناخير أبو الهول؟"، كان ذلك التساؤل الأول الذي طرحته نور الدين، لُتجيب عليه نافية ما يتردد تاريخيا "انا مرشدة سياحية ودارسة..الفرق
إن عندي شغف شديد للتاريخ وحكاياته"، تحكي الشابة أنها درست قصة أبو الهول في كلية السياحة والفنادق "استوثقت بس من المعلومة من أساتذة آثار".

عندما نشرت الفتاة الفيديو الأول "قلت هيشوفه 5000 واحد بالكتير"، لكنها فوجئت بأكثر من نصف مليون مشاهدة "حسيت بالدعم وقررت أكمل"، بدأت نور الدين في تدوين الأفكار التي جاءتها لتنفيذها بالتتابع.

تعتمد حكايات المرشدة السياحية على معلومات قد تكون مغلوطة لدى البعض، أو قصص تُفضلها هي بشكل شخصي "زي القصر بتاع فيلم الأيدي الناعمة". على مدار حياتها
ظل ذلك الفيلم هو المفضل لها، لذا حين قررت البحث عن المنزل الحقيقي لم تعبأ بالجهد المبذول حتى وصلت لمبتغاها.

"اتفرجت على الفيلم كتير.. بقيت أخد سكرين شوت للبيت وأقارن الصور بالمعلومات المُتاحة"، وجدت أن البيوت المُشار إليها على الإنترنت غير متطابقة مع الصور "بعد تفنيد التفاصيل عرفت إنه في شارع مُراد في الجيزة". على جناح السرعة ذهبت نور الدين إلى المكان "لقيته متحف بس بيترمم"، سألت العُمّال الموجودين فأكدوا لها صحة المعلومة "روّحت اليوم دة وانا طايرة من السعادة إني لاقيته أخيرا".

حتى الآن رفعت الفتاة 3 مقاطع مصورة، وحازت صفحتها منذ بداية مارس على أكثر من 100 ألف مُتابع "التعليقات اللي بتيجي حلوة جدا وبتبسطني"، يطلب منها البعض زيادة دقائق الفيديو "بس أكتر من كدة هيبقى ممل"، فيما يعرض عليها آخرون موضوعات تاريخية لتطرحها "بقولهم إني مش بتكلم في موضوعات عامة، انا غرضي الناس تعرف تفاصيل تاريخية بعينها"، وبين هذا وذاك تُلاقي الشابة تعليقات مُضحكة "خاصة لما حد يقولي إنتي لهجتك مش مصرية".

لا تواجه المرشدة الشابة أزمة في الوصول لمعلومة "حتى لو بتعب شوية انا مبسوطة بالحالة دي"، كما لا تجد مضايقات حين النزول للشارع "ساعة أبو الهول بس الشرطة جت 

لأن كان في شخصية مهمة في الهرم وانا صوّرت وعِدت كذا مرة"، طلب منها الضباط رؤية المادة التي بحوزتها، وما أن شاهدوها حتى تركوها تستكمل ما تفعل.

لم تكن تعرف المرشدة السياحية أن لها صوتا إذاعيا جيدا "دي من الحاجات الحلوة اللي الناس بقت بتقولهالي"، تسعى حاليا لرفع المقاطع بشكل دوري على الصفحة "إني أنزل فيديو كل أسبوع"، تنوي العمل على آثار القاهرة بشكل مبدئيا "وبعدين هتجه لإسكندرية وأسوان".

فيديو قد يعجبك: