إعلان

الفيل الأزرق وإذاعة الأغاني.. كتب تُحولها فرقة الحلم إلى مسرح

02:14 م السبت 21 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

شُغلهم الشاغل هو تحويل الروايات إلى أعمال مسرحية، هكذا بدأت فرقة الحلم عملها منذ عام 2013، بين ثلاثة كتب صارت بالفعل إلى مسرح، وكتاب رابع سيُقدم العرض الثاني له قريبًا بساقية الصاوي، هو إذاعة الأغاني لعمر طاهر، ولاقت الفرقة ترحيبًا جماهيريًا رغم بُعد الحركة النقدية عنها.

انطلقت الفكرة من مسرح جامعة القاهرة، حيث اجتمع بعض طلبة آداب على رغبة عمل عرض خاص بهم، قرأوا عدد من النصوص إلا أنها لم تعجبهم، اقترحت عليهم آيات مجدي، المسؤولة عن الفريق، قراءة رواية الفيل الأزرق لأحمد مراد، "لو اتعملت مسرح هتبقى حلوة"، تقول آيات لمصراوي، وهو ما وافق هوى بقية الفريق.

1

بعدما انتهى الفريق من الإعداد للمسرحية، تواصلوا مع أحمد مراد، رحّب بالفكرة، وبالفعل حضر عرضه الأول بـ"ربع السلام"، لم تتوقع آيات أن يلاقي العرض اقبالًا من الجمهور "أول بنت اشترت مننا التذكرة كنا فرحانين بيها جدًا"، إلا أنهم فوجئوا بعدد الحضور، ما جعلهم يقوموا بعرضين متتاليين.

تحويل الروايات إلى مسرح هو الميزة الأساسية لفرقة الحلم، تُفسر آيات السبب في الارتكاز على الأعمال الأدبية "معظم الأعمال المسرحية يا إما لغة عربي صرف، إما بتكون كوميدي، وكنا عاوزين نعمل حاجة تكون قريبة للناس".

2

لذا كانت رغبتهم في العرض الثاني لهم هو تحويل عمل يُماثل قوة الفيل الأزرق، كذلك أن يمتاز بالجانب النفسي أيضًا، فوقع الاختيار حينها على رواية "نيكروفيليا" لشيرين هنائي، ثُم "الأسياد" لحسن كمال.

تشجيع الجمهور لهم منذ العرض الأول هو سبب استمرار فرقة الحلم، قدموا عروضًا أخرى في بيت الرصيف وساقية الصاوي، رغم ترحيب كتاب الأعمال الروائية لهم إلا أنهم لم يجدوا متابعة من النقاد، ذكرت آيات حضور إيهاب الملاح فقط، الكاتب الصحفي والناقد، وتقول مسئولة الفريق إن الجمهور أغلبه يكون من الشباب "الناس عايزين يتفرجوا على مسرح، وبيفهموا فيه، عارفين ايه الوحش وايه الحلو رغم إنهم مش دارسين".

3

تتكون فرقة الحلم من عشرة أفراد، من بينهم طلبة، وتقوم آيات بإعداد النص للمسرح أحيانًا، مثلما حدث في رواية الفيل الأزرق، أما كتاب إذاعة الأغاني فصاغه طه زغلول، وتذكر مسئولة الفريق أن نجاح العروض المسرحية يكمن في الانسجام بين الأعضاء، وتقوم الفرقة على التمويل ذاتيًا.

تقول آيات إنهم اختاروا إذاعة الأغاني ليكون عملهم الرابع، حتى يتجهوا إلى مسار آخر بعيد عن الأجواء النفسية كما أدوا سابقًا، يعتمد الكتاب في الأساس على مواقف يرويها عمر طاهر، لذا قاموا بتقسيم النصوص إلى جزئين أحدهم منقول من الكتاب، والآخر مُرتجل، وهو ما أعدته آيات.

يقوم العرض المسرحي على شخصية مختلفة مع كل موقف، وتتبدل الأدوار فيما بين الفريق، ويظل شخص واحد فقط يقوم بنفس دوره، هو الراوي المُسمى "موسى".

فيديو قد يعجبك: