بالفيديو والصور - لحظة ترحيل أهالي مدينة "داريا" السورية

كتب - علاء المطيري:

بعد 4 سنوات من الحصار والقصف الذي كان آخر نتائجه تدمير مستشفى المدينة؛ قرر النظام السوري أن يٌفرج عن مدينة "داريا" التي تقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق، بعد اتفاق أبرمته الفصائل المسلحة مع النظام السوري يتضمن تسوية بعض المسلحين لأوضاعهم والسماح لعائلاتهم بالخروج.

"تم الإفراج عن داريا".. لسان حالة المدينة التي حٌرمت من كل شيء خلال 4 سنوات ولم تٌحرم من قنابل النظام السوري وبراميل المتفجرات التي قضت على كل ملامح الحياة فيها حتى قرر مسلحوها أن يستجيبوا لاتفاق يقضي بإنهاء أزمة مدينة لم يبقَ بها مستشفى لعلاج مصابيها من ضحايا النظام السوري.

بدأت عملية إخراج الأهالي من بلدة داريا بريف دمشق، اليوم الجمعة، بعد التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري والمجموعات المسلحة لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين تمهيدًا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي إليها.

ويشمل الاتفاق إخراج مسلحين مع عائلاتهم باتجاه مدينة إدلب، على أن يتم إخراج باقي المسلحين غدًا، بعدما اتفق بعضهم على تسوية أوضاعه مع الحكومة السورية.

وكانت المفاوضات بين السلطات السورية والمسلحين في "داريا" قد انتهت بتسوية تقتضي تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري.

ويقتضي الاتفاق بخروج 4000 شخص مع عائلاتهم ونقلهم إلى مراكز إيواء كما ينص على ترحيل 700 مسلح إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وقال رئيس بلدية "داريا" مروان عبيد إن الاتفاق تم توقيعه الخميس في مدينة داريا ويقضي بخروج العائلات والأسر من المدينة ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المنتشرة في عدة مناطق في دمشق وريفها، ومن المحتمل أن تكون الخطوة القادمة هي دخول الجيش إلى المدينة.

وقالت الفصائل المقاتلة في داريا إن المدنيين سيتوجهون إلى مناطق تخضع لسيطرة السلطات السورية في محيط دمشق، فيما سيذهب المقاتلون إلى محافظة إدلب.

وكان 80 ألف شخص يعيشون في المدينة التي تقع على مسافة 10 كيلومترات جنوب غرب العاصمة.

وبدأت الحافلات ترافقها سيارات الهلال الأحمر السوري الدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة داريا لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة.

ونشرت وكالة سانا السورية للأنباء مقطع فيديو يوضح تفاصيل عملية الإخلاء التي تشارك فيها منظمات الهلال الأحمر السوري.

ونشرت صفحة المجلس المحلي لمدينة داريا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو بعنوان "رسالة سماوية لأهالي داريا المهاجرين"، ويظهر في الفيديو تحليق طيور مهاجرة تزامنا مع تهجير أهالي داريا من موطنهم.

ويظهر فيديو آخر لحظات وداع بين الأهالي أثناء عملية التهجير التي تتضمن ترحيل عائلات المسلحين إلى محافظة إدلب بينما يبقى المسحلين في المدينة حيث يرغب بعضهم في تسوية أوضاعه مع الحكومة السورية.

ويطالب خطاب نشره المجلس المحلي لمدينة داريا هيئات الإغاثية والمنظمات الإنسانية والفصائل الثورية بأن "غرفة طوارئ داريا" هي الجهة المفوضة والمعتمدة لتنسيق الجهود الإغاثية والإنسانية لاستقبال وتأمين أهالي "داريا" الذين سيخرجون منها باتجاه الشمال السوري.