إعلان

ساركوزي: البوركيني.. استفزاز يدعم الإسلام المتشدد

08:39 م الخميس 25 أغسطس 2016

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إن ارتداء البوركيني - ملابس شاطئ ترتديها النساء المسلمات - يُعد استفزازًا يدعم الإسلام المتشدد، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وفي مقابلة تليفزيوينة -مساء أمس الأربعاء- قال ساركوزي: "لن نسجن المرأة خلف هذه الملابس"، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن تعليق ساركوزي جاء عقب نقاشات حامية بعد حظر هذه الملابس على شواطئ عدد من المدن الفرنسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن انفعال ساركوزي لقي توبيخًا من أهيدا زانيتي، السيدة الأسترالية التي صممت البوركيني، مشيرة إلى قولها: "في الحقيقة؛ يبدو أن الفرنسيين لديهم سوء فهم عن البوركيني وأنهم لا يعرفون ما يمثله".

وتابعت: "إن من يقول شيء كهذا عن قطعة ملابس لا يعرف ما يتحدث عنه وهو في حاجة إلى أن يذهب للشاطئ وربما يسأل عن بدلة السباحة "البوركيني"، مشيرة إلى أن تلك الكلمة تعبر فقط عن ملابس سباحة تغطي الجسم بأكمله ولا ترمز لأي شيء والهدف منها فقط هو تشجيع الأطفال على تعلم السباحة".

وينظر مجلس الدولة الفرنسي، الثلاثاء القادم، طلب مقدم من مجموعات حقوقية حول قرار حظر البوركيني ومدى شرعيته، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن هناك نقاشات سياسية واسعة في فرنسا عقب نشر صور إجبار سيدة مسلمة على خلع ملابسها على شاطئ مدينة نيس بينما يحيط بها رجال الشرطة من كل مكان ومن غير الواضح ما إذا كانت أجبرت على ذلك أم أنها أجبرت على دفع غرامة.

ولفتت الصحيفة إلى قول عمدة نيس إلى إن المرأة المسلمة أجبرت على خلع ملابسها لتظهر للشرطة ملابس البحر التي ترتديها تحت ملابسها، مشيرة إلى أن مدينة نيس حظرت البوركيني الشهر الماضي إضافة إلى 15 منطقة أخرى قامت بذات الشيء.

وقال كريستيان إيستوري، عمدة نيس السابق، إن شرطة البلدية تعمل بصورة كاملة للتأكد من تطبيق قرار منع البوركيني وحذرت أي شخص من التقاط صورًا للشرطة أثناء تطبيق الحظر، مشيرًا إلى أنه تم توقيف 24 سيدة على الشاطئ منذ تطبيق القرار.

وقالت كارولين دي هاس، ناشطة نسائية فرنسية: "شعرت بخزي شديد عندما رأيت صورة إجبار السيدة على خلع ملابسها على الشاطئ بواسطة الشرطة"، بينما أثار توقيف نساء أخريات بسبب الحجاب على الشاطئ غضب مجموعات يمينية، مشيرة إلى قول سيدة، 34 عامًا، أنه تم توقيفها وطفليها على شاطئ مدينة كان بسبب ارتدائها الحجاب على الشاطئ.

وتابعت: "قلت للشرطة أنني لا أعتزم السباحة ولا أرى أن هناك أي قانون يمنعني من ارتداء الملابس التي أريد ارتدائها"، مضيفة: "لم أكن أرتدي بوركيني ولا نقاب ولم أكن عارية".

وقالت المرأة المسلمة: "عندما استوقفني رجال الشرطة قام 10 أشخاص بالتواجد حولي وأخبروا الشرطة أنني لا أمثل أي إزعاج للآخرين"، بينما هاجمني آخرين بعبارات: "إذهبي إلى منزلك.. لا نريد هذا في فرنسا"، مشيرة إلى أن طفلتها بدأت تبكي لأنها لا تعرف لماذا تُطالب والدتها بترك المكان؟.

ولفتت الصحيفة إلى أن السيدة تم تغريمها من الشرطة وتم إخبارها أن ملابسها لا تتناسب مع العلمانية الفرنسية، مشيرة إلى أن ساركوزي الذي يعتزم الترشح ثانية للرئاسة الفرنسية في نوفمبر القادم يتبنى خطابًا متشددًا حول تلك القضايا إضافة إلى قضايا الهجرة.

ونقلت الصحيفة عن ساركوزي قوله في مقابلة تلفزيونية: "إن المسلمين مواطنون فرنسيون ويجب عليهم احترام لغة وتقاليد البلد وأسلوب الحياة المحيط بهم".

من جهته طالب المجلس الإسلامي الفرنسي بعقد نقاشات مع وزير الداخلية الفرنسي برنارد كوشنير حول تنامي المخاوف من تهميش المسلمين في فرنسا.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرارات الحظر لم تصدر باسم "البوركيني" ولكن تضمنت وصف ملابس البحر التي تحمل رموزًا دينية، مشيرة إلى أن الحظر تم إعلانه عقب هجمات نيس والهجوم على كاهن كنيسة نورماندي، وتم تبريره بأن الهدف منه حماية العلمانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان