إعلان

خطيب المسجد الحرام يحذر من "الشابو" و"الشيطان": لهذه الأسباب حرم الله المخدرات

04:44 م الجمعة 05 مايو 2023

الشيخ الدكتور عبد الله الجهني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله الجهني، من خطورة المخدرات على الإنسان والمجتمع، كاشفا عن الأسباب الشرعية التي جعلت الإسلام يشدد من خطورة تناولها وأثرها على المسلم، ضاربا المثل ببعض الأنواع الرائجة والتي لها مخاطر شديدة.

في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، قال الجهني إنَّ من أكبر نِعَم الله تعالى على الإنسان نعمة العقل الذي يُدرك به الأمور وحقائقها ومعرفة النافع منها والضار، وبالعقل تميز الإنسان على كثير من المخلوقات وعلى العقل مدار الأمور كلها ، ولهذا تعلق به التكليف الشرعي فبالعقل يعرف الإنسان الأمر من النهي، والحق من الباطل، ويدرك به عواقب الامور، واسبابها ومسبباتها ونتائجها.

وأضاف الجهني، في خطبة الجمعة اليوم نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس، أنه مطلوب من الانسان ان يستعمل هذه المواهب الإلهية فيما خلقت له، وأن يستدل بها على ما ينفعه في الدنيا والآخرة فيتبعه، ويعرف بها ما يضره فيجتنبه وإن من أشنع الأمور خطورة على العقل، تعاطي المخدرات، وما أدراك ما المخدرات، فما أعظم شرها وما أكبر خطرها وما أعظم جناياتها على العقول والأفكار والأخلاق والآداب والأديان والقيم، ومضارها الدينية والدنيوية لا تعد ولا تحصى .

وبين الشيخ الجهني أن الجديد في عصرنا الحديث هو ما اكتشف من بعض النباتات او الكيماويات او غيرهما مما لها نفس التأثير، وان اختلفت انواعها، فما بال أقوام يشترون لأنفسهم ويستعملون بأنفسهم ما يخل بعقولهم ، وذلك باستعمال المخدرات، أليس الإنسان إذا تعاطى غاب عن شعوره ، وأصبح كالمجنون يهذي بالكلام القبيح وقد يسب نفسه أو يسب الله أو والديه أو محارمه أو أحداً من المسلمين ؟ أليس إذا تعاطاها لا يدري ماذا يفعل وقد يقع في المحرمات ، ويتلف الأموال ، ويقتل النفس المحرمة بدون حق ، وقد يعتدي على أقرب قريب له، وأحب حبيب إليه، وهو لا يدري لأنه قد غاب عن عقله وشعوره أليس هذا المتعاطي للمخدرات يعرض عن ذكر الله وعن الصلاة فمتى ينتهي عن تعاطيه؟ وهذه كلها جرائم وآثام وأخطار تسببها هذه المخدرات لذا حرمت في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام .

وقال فضيلته: أي إنسان يرضى لنفسه أو لابنه أو لأبيه أو لزوجه أو من تحت ولايته أن يستعمل هذه الخبائث من المخدرات ويدخل تحت الوعيد الشديد ويُطرد ويُبعد من رحمة الله فليتق متعاطي هذه السموم ربه في نفسه ، وفي أهله ومجتمعه ، فإنه سيجلب لهم شرورا ، وقد يقتدون به في هذا العمل الخبيث فيكون داعيا إليها معلما مشجعًا ، فيعظم جرمه ويشتد عذابه ، إن تلكم المخدرات لا تجتمع هي والإيمان في قلب ابداً إلا أوشك أحدهما أن يخرج الآخر ، قال عليه الصلاة والسلام (ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) .

وحذر فضيلته من مخدر الشابو أو ما يعرف بالكريستال وهذا النوع يسمى بـ ( شيطان المخدرات ) لأنه أخطر صور الإدمان التي انتشرت مؤخرا ، يقول المختصون عنها : إن سرعة إدمان مخدر الشابو تفوق سرعة إدمان الكوكايين أو الحشيش أو غيرهما من المخدرات ، وتؤثر على بنية الجسم والنفس ، حال تأثر الجهاز العصبي وباقي أجهزة الجسم ، وأعداء الإسلام وضعاف النفوس من المسلمين يحاولون إغراق الشعوب الإسلامية بما يفتن عضد شبابها ويبعدهم عن جادة الصواب وعن التمسك بدينهم الحنيف.

وأكد أن مما يساهم في القضاء على هذه الآفة الخطيرة توعية المجتمع بأضرارها وحثهم بعدم التساهل في الإبلاغ عن مروجيها ومتعاطيها، وكذلك مراقبة الإباء للأبناء بتوعيتهم والمبادرة في حثهم من عدم مرافقة أصدقاء السوء وأن يكونوا متعاونين في الحد من انتشارها بالنصح والتوجيه وإبلاغ الجهات المعنية، حفظ الله الآباء والامهات والابناء من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء.

فيديو قد يعجبك: