"فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ".. محمد أبو بكر يوضح المقصود بالآيات البينات

كتبت - آمال سامي:

يقول تعالى في كتابه العزيز: " فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، يوضح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، معنى المقصود بـ "الآيات البينات" في فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قائلًا أن كثير لا يفكرون في معنى هذه الآية ويغفلون عنها، وأوضح أبو بكر ان الآيات البينات هي الحجر الأسود وحجر إبراهيم.

وقال أبو بكر إن الله سبحانه وتعالى قد أنزل الله سبحانه وتعالى في البيت الحرام أو الكعبة المشرفة حجرًا من الجنة وهو الحجر الأسود، وكذلك مقام إبراهيم نفسه فهو من الجنة أيضًا، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ طمسَ اللَّهُ نورَهما ، ولو لَم يَطمِسْ نورَهما لأضاءتا ما بينَ المشرقِ والمغرِبِ"، ولذا حين يذهب المسلم إلى الحجر الأسود والركن يقبلهما، وأوضح أبو بكر أن مقام إبراهيم ليس مدفن إبراهيم كما يظن البعض بل هو حجر غاصت فيه قدم سيدنا إبراهيم، وجعله الله سبحانه وتعالى بمثابة "أسانسير" يطلع وينزل بسيدنا إبراهيم عليه السلام وبولده اسماعيل أثناء بناء البيت الحرام.

"العادة أن تغوص الرجل في الرمل لا في الحجر...لكن أثرت قدم إبراهيم في الحجر وهذه ميزة لم تعط لأحد قبله ولا بعده إلا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم"، ويقول أبو بكر أن مقام إبراهيم عليه وسلم كان ملاصقًا للكعبة ومن ابعده هذه الامتار هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد حمله النبي لجهة الشرق 10 أمتار تسهيلًا للطائفين ولذلك شرعت الصلاة في حضرة المقام أو خلفه، لأنه سبحانه وتعالى قال: "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى"، وأشار أبو بكر إلى أن هذه كانت أمنية سيدنا عمر رضي الله عنه وهي الصلاة في حجر إبراهيم عليه السلام فأنزل الله هذه الآية تلبية لرغبته رضي الله عنه، وأضاف أبو بكر أن أول من غطى المقام الخليفة العباسي المهدي عام 161 هـ وغطاه، ثم جاء الخليفة المتوكل عام 236 هجريا تقريبا وكان أول من غطى المقام بالذهب والفضة، إذ صب على الحجر ذهب وفضة حتى لا يكون لينًا ورخوًا.