إعلان

خرجت من صلاة النافلة لعذر فهل عليّ قضاء؟.. "البحوث الإسلامية" يجيب

09:51 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إيهاب زكريا:

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: "أحرص على صلاة السنن في المنزل بعد أداء الفريضة في المسجد، وفي مرة وأنا أصلي سنة الظهر البعدية سمعت جرس الباب أكثر من مرة فخرجت من الصلاة لفتح الباب ظنًا مني أنه ابني العائد من المدرسة، فهل يجب عليّ قضاء هذه السنن التي قطعتها وهل آثم بقطعها؟"، أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:

الحرصك على أداء الفرائض في المسجد، والسنن في المنزل فيهما من الخير الكثير، وفى الحديث (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)، وفى الحديث "فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" أما عن السؤال فاعلم أن من شرع في نفل كصلاة السنن فإنه يُستحب له الإتمام ولا يجب عليه وهو المفتي به من قول الشافعية والحنابلة. قال الشيرازى الشافعى ج1 ص188 فى المهذب: ( وَمَنْ دَخَلَ فِي صَوْمِ تَطَوُّعٍ أَوْ صَلاةِ تَطَوُّعٍ اُسْتُحِبَّ لَهُ إتْمَامُهُمَا فَإِنْ خَرَجَ مِنْهَا جَازَ, لِمَا رَوَتْ عَائِشَةُ قَالَتْ: { دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ فَقُلْتُ: لا , فَقَالَ: إذَنْ أَصُومُ, ثُمَّ دَخَلَ عَلِيَّ يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ, فَقَالَ: إذَنْ أُفْطِرُ, وَإِنْ كُنْتُ قَدْ فَرَضْتُ الصَّوْمَ}. وهو خلاف قول الحنفية والمالكية حيث ذهبوا إلى وجوب الإتمام والقضاء عند الفساد قال فى الدر المختار ج1 ص461:- (وَلَزِمَ نَفْلٌ شَرَعَ فِيهِ بِتَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ أَوْ بِقِيَامِ الثَّالِثَةِ شُرُوعًا صَحِيحًا قَصْدًا ).

وأضافت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على "فيسبوك"، أنه وبناء عليه: فلا يجب عليك القضاء لقطعك هذه النافلة، ولكن خروجاً من خلاف العلماء يُستحب لك الإتيان بها حفاظاً على خير قد اعتادته نفسك.

فيديو قد يعجبك: