إعلان

وجهة نظر: يوم عاشوراء بين فرح أهل السنة وحزن الشيعة

03:28 م الثلاثاء 11 أكتوبر 2016

إحياء أهل السنة لعاشوراء

إحياء أهل السنة لعاشوراء

فأهل السنة يحرصون على إحياء ذكرى عاشواء كما أمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيام لله حسبما ورد في الأحاديث الشريفة التي حثنا فيها الحبيب الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله على صيام هذا اليوم شكرًا لله محتسبًا أن يكفر لمن يصومة ذنوب عام قبله.

ولا ينسى أهل السنة الوسطيون أن يحيوا ذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه، وذكر قصة استشهاده وأهل بيته وأصحابه يوم عاشوراء عام 60 هجريًا من أجل إعلاء كلمة الحق، وهو حدث في حد ذاته جدير بالاعتبار لما يستفاد منه في حال الأمة ومستقبلها، وهو الثبات على المبدأ والحق.

فالإمام أبي عبدالله الحسين رضي الله عنه انتصر لمبادئ الخلافة الإسلامية، وهي أن يحقق الشوري بين المسلمين، مجابها بذلك ما انتواه معاوية والوصية بالحكم لابنه يزيد، مخالفا بذلك سيرة ونهج الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، وفي هذا يقول الله تعالي: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شوري بينهم ومما رزقناهم ينفقون). فنلحظ في هذه الآية أن الشوري مبدأ من مبادئ الدين لا يقل شيئا عما قبلها وما بعدها، وهي الصلاة والزكاة.

فخرج لذلك الإمام الحسين ومن معه من آل البيت ووقف في وجه يزيد بن معاوية ليرد الخلافة إلي سيرتها الأولي، فاستشهد في سبيل الله.

ويحيي أهل السنة وخاصة أهل التصوف السني منهم المتمسكين بالشريعة الإسلامية يوم عاشوراء بالصيام كما أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر مناقب الإمام الحسين وأهل بيته وقصة استشهادهم وما تعرضوا له من ظلم وأذىً وغدر يفوق التصور، وكذلك يذكرون الدروس المستفادة من معركة كربلاء ومواقف الإمام الحسين فيها حتى يتعلموا ويستفيدوا منها في حياتهم المعاصرة بتطبيق تلك القيم النبيلة التي أرساها الإمام الحسين وورثها عن جده النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بالإضافة إلى ذكر نجاة نبي الله سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وقصته مع فرعون للاعتبار والتعلم.

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان