إعلان

بالفيديو: إشارات قرآنية منذ آلاف السنين يؤكدها العلم الحديث الآن

04:14 م الجمعة 24 مارس 2017

2- القرآن يقدم عبرة عظيمة في الأنعام.. فما هي ؟!

القرآن يقدم عبرة عظيمة في الأنعام.. فما هي ؟!

يقول الله تعالى في سورة النحل (آية: 66): { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ}.

يوضح لنا الداعية زغلول النجار أن هذه الآية الكريمة تأتي لتدل وتعبر عن قمة الإعجاز حيث يخلق الله – سبحانه وتعالى – لنا من طعام هذه الحيوانات هذا اللبن الصافي السائغ للشاربين، مشيرا إلى أن العلم الآن يقول لنا أن الفرث هو (طعام الأنعام الذي لم يهضم بعد هضما كاملا، والذي لم يتحول بعد إلى العصارة الغذائية التي ينقلها الدم إلى باقي أجزاء الجسم). 

فالعلم يؤكد لنا أن في جدار معدة هذه الأنعام توجد وسائل نقل لبعض هذه العصارة الغذائية - هذا الفرث (الغذاء شبه المهضوم) - تنقل الغذاء إلى ضروع الحيوانات، والضرع يحمل هذا الطعام غير المهضوم، ويحمل بعض العصارات أيضا في الدم، ومن خلال التفاعل بين المواد اللينفية والدم في عروق محيطة بضرع الأنعام يخلق ربنا - تبارك وتعالى – اللبن.

فهذا يدل على عظمة القدرة الإلهية المبدعة في أن الله يخلق هذا اللبن الأبيض الصافى السائغ للشرب المليء بالمواد الغذائية لنا من بين فرث ودم، فالدم لا يؤكل والفرث لا يؤكل أيضا، ومن الدراسة التشريحية لضروع هذه الأنعام ندرك قدرة الخالق التي هيأت خلايا خاصة تقوم بصناعة اللبن من خلط المواد الموجودة في الفرث والمحمولة مع الدم.

ويضيف أنه في الحقيقة إذا تأمل الإنسان كيف يخرج اللبن من ضروع الأنعام بهذا الصفاء وهذا الثراء وبهذا الطعم السائغ من بين فرث ودم فلاتطيق الطبيعة البشرية أن تأكل الفرث، وهو مادة لو تركت قليلا تتعفن وتصبح شيء لا تستسيغه النفس البشرية، وكذلك الدم أيضا فهو الذي يحمل نفايات الجسد، فيخلق ربنا - تبارك وتعالى - هذا اللبن الصافي الشهي السائغ للشاربين الأبيض بياضا ناصعا والملىء بالمواد الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، فهذه عبرة عظيمة. 

كما جاء في هذه الآية الإشارة إلى بطون الأنعام بالتذكير، لأنه ثابت علميا أن إناث الأنعام لاتنتج اللبن إلا بعدما يتم الاتصال مع ذكور الأنعام فتحمل إناث الأنعام، فالعامل الرئيسي في إنتاج اللبن هو هرمونات خاصة منبه تنبه إناث الأنعام بأنها ستحمل، فتبدأ في إنتاج هذا اللبن.

فسبحان الخالق العظيم.. وتبارك الله أحسن الخالقين..

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان